جَدّد الرئيس عمر البشير، التأكيد بإحلال سلام دارفور من منبر الدوحة، وقال إنّ الحكومة لن تظل تفاوض للأبد، وأشار إلى أنّ هناك سقفاًَ للتفاوض ستعمل الحكومة بعده على فرض السلام في دارفور، وشَدّدَ على ضرورة تنمية قرى النازحين وإعادتهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية. وأكّدَ البشير لدى مخاطبته أمس، مواطني منطقة الطينة في الخرطوم بمناسبة تكريم محمد بشارة دوسة - ابن المنطقة - لاختياره وزيراً للعدل أنّ (دارفور أصابتها عين، وأصابها الشيطان). وأوضح البشير أن منبر الدوحة سيكون آخر منابر التفاوض، ودعا الحركات المسلحة للانخراط فيه وطرح قضاياها من خلاله، وقال: (الداير السلام أهلاً وسهلاً والداير يجي يعيش مواطناً بيننا أهلاً وسهلاً لأننا عملنا سقفاً زمنياً للتفاوض وصلنا من خلاله للسلام أهلاً وسهلاً، ما وصلنا حانفرض السلام في دارفور)، وأشار إلى أنّ الحكومة تستوعب منسوبي الحركات متى ما اختاروا السلام. وقال البشير إنّ دارفور ستتعافى وستشهد تنمية واسعة، مؤكداً أن الحكومة وقعت عقوداً مع عدد من الشركات لإنفاذ طريق الإنقاذ الغربي من النهود الى الجنينة ودفعت مقدم العقود، لتعمل على إكمال الطريق. وزاد: إن الطريق شَرَعَت الحكومة فيه منذ زمن بعيد، ووفّرت له التمويل عن طريق السكر، إلاّ أنّ من قاموا على إنفاذه لم ينفذوه. وأوضح البشير انّ اختيار دوسة لمنصب وزير العدل لم يأتِ كونه من دارفور، وإنما من واقع الكفاءة، وقال: (كونه من أبناء دارفور فقد ضربنا عصفورين بحجر)، مؤكداً قدرة دوسة على تحقيق العدالة لكل السودان.