مع كل خريف تتزايد هواجس المزارعين من انهياربعض الطرق الزراعية المقامة من والى المزارع والتى تسهم فى نقل المعدات الزراعية والتقاوى والبذورللاراضى الزراعية، واعتبر المسؤولون حماية هذه الطرق من الاولويات. وطالب زايد عيسى زايد وزيرالزراعة بولاية النيل الازرق بضرورة تفعيل اداء النهضة الزراعية فى جانب الطرق الزراعية. وقال ان أداءها فى هذا الجانب ضعيف بالرغم من اهميتها فى نقل الانتاج وسهولة تجميعه وربطه بأسواق الولاية . وذكرزايد فى حديثه ل (الرأي العام) ان الالتزام فى جانب تنفيذ الطرق الزراعية ينعكس بقدركبيرعلى زيادة الانتاج وعلى سلامة الغذاء وتقليل الخسائرحيث يصل الانتاج بطريقة آمنة للمخازن اوللاسواق مباشرة، اضافة الى ان انقطاع الطرق يدفع الى ارتفاع تكاليف النقل وبالتالى اسعار المحاصيل والسلع،وحذرمن ان ضعف الاداء فى اقامة الطرق الزراعية يعود بالتالى على الانتاج . ومن جهتها وضعت النهضة الزراعية ضمن اجندتها اقامة عدد من الطرق الزراعية من والى مناطق الانتاج بوصفها عنصراً مهماً لتهيئة البيئة المواتية للانتاج الزراعى وتطويره واوضحت الأهداف التى تقف وراء اهمية اقامة الطرق الزراعية التي تتمثل فى ربط الانتاج بالتسويق والصادروتسهيل نقل المنتجات الزراعية وتسهيل حركة العاملين بالمناطق النائية وذلك بتنفيذ (2)ألف كيلومتر طولى في العام الأول للبرنامج بتكلفة (120) مليون جنيه تم الوفاء ب(71) مليون جنيه منها. واكد الدكتوريس الدسوقى نائب الامين العام للنهضة الزراعية ل(الرأي العام) ان النهضة منذ انطلاقها وضعت نصب عينيها تنفيذ اكبرنسبة من الطرق لتحقيق العائد المجزى للمزارع من خلال نقل المحصول وتسويقه. واشارد.يس الى ان النهضة حققت نجاحاً ملحوظاً رغم الصعوبات التى تواجه العمل من ضعف التمويل لاقامة الطرق وتأثر بعض الطرق بالامطار . واكد المهندس محمد الحسن الامام مديرعام وزارة التخطيط العمرانى بولاية كسلا ان فيضان نهرالقاش خلف عدداً من الخسائرفى الطرق الزراعية بالمشاريع التى غمرها خاصة فى منطقة آدم بشارة ومناطق جنوبكسلا كما خلف خسائرفى التقاوى والشتول والبساتين والبصل المزروع . وقال محمد الحسن فى حديثه ل(الرأي العام) ان من الصعب اعادة تأهيل تلك الطرق التى تأثرت بالفيضان وبالامطارالغزيرة التى هطلت مؤخراً بمدينة كسلا نسبة لان العمل في اعادة تأهيلها يتطلب كثيراً من الوقت خاصة ان الشركات المكلفة بالعمل فى الطرق الزراعية شمال وجنوبكسلا وحلفا تواجهها عدة عقبات اكبرها نقص التمويل . وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن النسبة التى حققتها النهضة فى تنفيذ الطرق الزراعية العام الاول بلغت (77%) وحظيت ولاية القضارف بأقل نسبة فى جانب تنفيذ الطرق الزراعية وذلك حتى العام الحالى حيث تم تنفيذ (58) كيلو متراً من اصل (120) كيلومتراً بنسبة تنفيذ بلغت (48%) فيما حظيت ولاية النيل الابيض بالنسبة القياسية بنسبة تنفيذ بلغت (100%) ل(72) كيلو متراً وتلتها ولايات النيل الازرق وسناروالجزيرة بنسبة تنفيذ (86%) بينما وصل حجم ما نفذ بولاية جنوب كردفان ال(69%) . ولا يختلف واقع الحال فى ولايات شمال البلاد عنه فى الجنوب حيث اكد فيليب طون ليك المسؤول بمجلس تشريعى جنوب السودان ان الخريف يمثل تحدىاً لصمود الطرق وللمزارع فى ذات الوقت وعادة تترتب خسائر على أنهيار عدد من الطرق خاصة وان الرقعة الزراعية متفرقة ويصعب معالجتها اضافة الى عدم وجود متابعة للعمل لذلك تكون معظم تلك الطرق غيرمكتملة . ودعا فيليب الى ضرورة وضع خطة وميزانية سنوية تشمل صيانة وتجديد واقامة طرق جديدة خاصة ان الامطاربالاقليم تهطل لفترات طويلة وتتسب فى خسائرجمة . واخيراً ومع استمرار ارتفاع معدلات هطول الامطار بعدد من الولايات تستمر بذات القدر هواجس المزارعين فى التصاعد كل يوم خوفا من تراجع الانتاج .