موسيقى افتتاحيّة ) ثم .. - « سيداتى آنساتى سادتى ... السادة المستمعون ... اهلا بكم و حلقة جديدة على الهواء مباشرة من برنامجكم الاذاعى الاسبوعى ( كلام والسلام ) ... « - « ضيفنا الليّلة من طراز خاص جدا ... طراز نادر من المسئولين .. يمتلك مقدرة فائقه على لى الإقناع .. وموهبه فذة فى فنون التبرير .. نستضيفه الليلة ليبرر لنا الزيادات المتكررة فى أسعار (الخبز) .. حيّوا معى ضيفنا الليلة : سعادة المسئول (تبرير جاهز) .. ( تصفيق حاد مدو لمدة خمسة دقائق ثم ) ... - أهلا بيك معانا سعادة المسئول (تبرير جاهز) .. الاذاعة كلها نورت و الله بتشريفكم للبرنامج .. - أهلا مرحب - الحقيقه تلقينا مكالمات كتيرة بتسأل عن اسباب زياده أسعار (الخبز) المتلاحقة المواطنين بيقولو مش عارفين الاسباب فممكن تشرح لينا الحاصل؟ - اولن بالتبادى حقو المواطنين يعرفو إنو (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) .. يعنى ممكن (بالكسرة) بالرز ما شرطن الخبز لأنو (الخبز) ده اسعارو بتزيد عالميا ونحنا طبعن جزؤ من العالم وطالما نحن جزؤ من العالم يبقى لازم يزيد عندنا وبعدين هى زيادات طفبفه يعنى ايه لمن (الرغيفاية) تزيد ليها كل شهر شهرين (كم قرش) يعنى !! فى بلاد تانية بيرتفع سعرو فيها كل خمسه دقائق يعنى تكون ماشى على الطابونة شايل ليك جنيه علشان تشترى أربعه رغايف لمن توصل تلاقى الرغيفه عملت جنيهين .. !! - برضو المواطنين يا سعادتك بيشتكو إنو حجم (الرغيف) أصبح صغيرشويه وأقل (شافع) ممكن تلاته (عيشات) ما تشبعو - ده صحيح بس الناس البتقول كده مش مواكبه البيحصل فى العالم .. يا جماعه فى ثورة بتجتاح العالم إسمها (ثورة التصغير) يعنى كل الحاجات البيتم تصنيعها ماشه فى تصغير ..مثلا (أجهزة الكمبيوتر) شوفى زمان إذاى كان حجمها كبير الكمبيوتر الواحد قدر (الأوضه) ودلوقتى بقى صغير فى حجم (الكراسه) .. التلفونات شوفى كانت ضخمة إذاى ودلوقتى حجمها بقى قدر أيه؟ .. الحاجات كلها بتصغر .. طيب الرغيف ده مش حاجه؟ دلوقتى نحنا بنفكر إنو نصنع رغيف (متناهى الصغر) يعنى micro تمشيا مع هذه الثورة - رغيف micro ده كيف يا سعادتك ! - ده رغيف صغير ما بتشاف بالعين المجرده .. يعنى لازم المواطن وهو رايح ع (المخبز) يكون شايل معاهو (عدستو المكبرة) علشان يشوفو !! حرام يعنى كمان الزول يدفع فلوس فى رغيف وهو مش شايفو !! - ( المذيعة ) : و معانا اتصال .. آلو .. مين معايا .. - ( صوت جاد ) : ممكن أكلم المسئول ده لو سمحتى؟ - أرجو مراعاة آداب الحوار يا أخ .. اسمو سعادة المسئول .. اتفضل اتكلم .. - يا سعادة المسئول .. - أنا سامعك .. - الرغيف يا سعادتك عرفناهو زاد عالميا ذى ما قلت أها باقى الحاجات دى زادت ليه؟ - ذى شنو؟ - طيب اقول ليك زادت كيف .. أنا أمبارح مشيت النيل (أشرك) قمت قبضت ليا (سمكة) كبيره قلت خلاص فرجت أمشى (أحمرا) نتعشى بيها أنا والاولاد .. وديتا (للمرا) قلت ليها حمريها قالت ليا : (زيت مافى .. نت ما عارف رطل الزيت بقى بى تلاته ألف والدقيق ذاتو زادوهو)؟ - (المذيعه) : أها وعملت شنو؟ - قلت ليها طيب خليك من الزيت والدقيق قطعى ليكى فيها (بصلة) وأعمليها لينا شوربه قالت ليا (أجيب ليك بصل من وين ما عارف الربع عمل ستة تالاف) - وعملت شنو؟ - أعمل شنو شلت (السمكة) ورجعتها البحرتانى وأول ما دخلت المويه قامت طلعت تانى ومعاها سمك كتير قعدو يهتفو ... تعيش الحكومة .. تعيش الحكومة تعيش تعيش تعيش !! و... ورررررررررررر .. ( انقطع الخط ) ... ( المذيعة تبادر بالكلام ) : يظهران الخط انقطع .. معليش - (تلتفت للمسئول) : نشكر سعادتك جدا على هذا اللقاء.. - أعزائى المستمعين .. كانت هذه حلقة الليلة من برنامجكم الاسبوعى ( كلام والسلام) مع سعادة المسئول (تبرير جاهز) ، ولنا لقاء جديد آخر فى الاسبوع المقبل ان شاء الله .. كانت معكم ( حنان تحت التمرين ) و المخرج ( عبده الأونطجى ) .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. ( تصفيق حاد جدا ) .. ( تختتم البرنامج ، بينما الميكروفون مفتوحا و البث لا يزال مستمرا و هى لا تلاحظ و تهتف ) : Sorry يا سعادتك .. المكالمة الأخيرة بتاعت المواطن (بتاع السمكه) دى جات غلط و الله .. دى غلطة (الحيوانات) القاعدين هناك فى السويتش و .. - ( صوت يأتى من بعيد ) : يا أستاذه نحنا لسه ع الهوا .. - ( تشهق ) : يامصيبتى .. ( موسيقى ختام البرنامج)