قتل ما لا يقل عن (43) وجرح (70) من مقاتلي قبيلة المسيرية امس اثر اشتباكهم مع قوات الجيش الشعبي بمنطقة (دليبة) (30) كيلو متراً من الميرم، استخدمت فيها الراجمات والدبابات بجانب الاسلحة الخفيفة، فيما اجلت منظمة اليونسيف موظفيها الذين يعملون بالمنطقة لتدهور الاوضاع الامنية. وقال محمد عمر الانصاري رئيس جبهة تحرير أبيي ل (الرأي العام) امس ان الاشتباكات وقعت كرد فعل لهجوم قوات الجيش الشعبي الاسبوع الماضي على منطقة العرديب بجانب حسم التصريحات المستفزة _ على حد قوله _ من قبل قيادات الحركة الشعبية التي قال انها رفضت الانصياع للاوامر بالانسحاب من جنوب خط 1956م.واوضح الانصاري ان فرسان المسيرية اشتبكوا مع قوات الجيش الشعبي في منطقة دليبة، مشيرا الى ان الحركة استخدمت في المعركة (12) دبابة و(24) عربة لاندكروزر بدفع رباعي بجانب عدد من صواريخ كاتيوشا.وابان الانصاري ان قوات المسيرية حرقت (7) عربات لاندكروزر ودبابة وقتل من جانبها (43) على رأسهم القائد سيوف علي حامد ونائبه موسى المنزول، مبيناً ان الجرحى (70) تم نقلهم بالدواب الى الميرم ومنها للمجلد لتلقي العلاج. واكد الانصاري ان قبيلة المسيرية لن تنساق لاى حرب وتعض بالنواجز على السلام. ودعا الحكومة لان تسرع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الحركة بالانسحاب جنوب خط 1956م. واوضح ان الاتصالات جارية على اعلى المستويات بالرئاسة لتدارك الامر وإلزام الحركة بما تم الاتفاق عليه.وفي السياق اكد مختار بابو نمر ناظر عموم قبيلة المسيرية ان قبيلته ابادت معسكر الحركة الشعبية بالمنطقة بالكامل، وأشار نمر الى ان الهجوم جاء كرد فعل على ما قامت به قوات الجيش الشعبي قبل ثلاثة ايام بمداهمتها لاحد (فرقان) المسيرية. واشار نمر الى ان العواقب ستكون وخيمة اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه. وقالت الأممالمتحدة إن الأوضاع في منطقة أبيي تشهد تدهوراً مستمراً على مستوى الخدمات الإنسانية والطبية بعد أحداث العنف المتكررة بالمنطقة. وقال نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة بالمنطقة بوروسي صديقي إن هناك شحاً في المواد الغذائية والتموينية في ظل استمرار إغلاق الطرق المؤدية إلى أبيي، محذراً من تجاهل الوضع الإنساني. وأكد صديقي أن منظمة اليونسيف التي تدير المستشفى الوحيد بالمنطقة أجلت نصف موظفيها بسبب تدهور الأوضاع الامنية، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على الخدمات الطبية