قال العقاد: القداسة كالجمال والحب.. قيمة لا تُمتحن بالأرقام والبراهين أجمل وجه لا يساويه ألف وجه دونه درجة من الجمال. أصغر طفل لا يساويه كل ما في الأرض من الأطفال في نظر أبيه. هو مخطيء بأرقام الحساب ولكنه أصدق من الارقام بحساب الوجود لأنه الصدق الذي قام عليه بقاء الأنواع. وقداسة العقيدة مصدرها حكمة الوجود العليا، ولا مصدر لها من الأرقام والأبناء. صلاة الصبح مع الفجر إىذان للإنسان بأن التوجه الى الله حرية له أمام سلطان الطبيعة.. يختم بيده غاشية الليل ويغلب بإرادته غالب النوم ولا ينتظر الإذن بختام الظلام من شمس النهار. ? الذين ترجموا «الجليل» بالرائع ينسون أن الروعة قد تكون درجة من درجات الجمال وأن الفارق بين الجمال والجلال ليس من فوارق الدرجات، فليس الجلال زيادة في الجمال.. ولكنهما شعوران مختلفان. الجميل يجذبك اليه والجليل يهولك ويوقفك منه موقف الهيبة والخشوع! ? من تعود ان يعمل مأموراً وقر في نفسه ان الإخلاص في العمل خديعة يسومها إياه من يسخره بأمره.. ثم يسري ذلك بحكم العادة الى إخلاصه في عمله لنفسه ولمن لا يسومه الخديعة!