شىء عجيب.. ومدهش وانت تدخل سوق «6» بحي مايو.. خليط من البضائع والمواد والأطعمة والناس تشترى وتأكل في غياب الرقابة الصحية.. فمن الجراد الى «كرعين» الدجاج.. الى أذنى الخراف والأغنام الى إعادة تصنيع الزبادي الفاسد.. حي مايو بالخرطوم تجد فيه جميع القبائل والأجناس والأفكار التى يستغربها الناس ولكنها تجد رواجها هناك وتأتي السوق.. ويأتيك بروائح الشواء.. وما أدراك جراد للبيع بالكيلة وربع الكيلة والملوة.. فالجراد الذى توضع الميزانيات الكبيرة لمحاربته في الكثير من الدول.. لأنه ضار بالزراعة.. هو أكلة مفضلة تجد الإقبال بين الناس في سوق ستة.. يقولون: علاج للضغط، والملاريا والالتهابات.. وفي السوق حسب مشاهدات الزميلتين يسرا وايمان يبيعون «كرعين» الدجاج خالية من اللحم بعد قليها.. يسمونها «أصبر» في اشارة الى شكلها الذى يشبه حركة اليد حينما تقول لشخص ما بصيغة الوعيد: «اصبر».. وهناك وجبات آذان الماشية.. خراف.. أبقار.. أغنام.. يسمونها «السماعات».. انها وجبات شهية تجد إقبالاً في هذا السوق العامر.. والذى أيضاً تباع فيه السلع.. نسمع بالزبادى المعاد.. والفراخ منتهي الصلاحية وبالأعشاب وغيرها.. ومرتادو السوق من البسطاء.. والذين بالكاد يملكون قوت يومهم.. والباعة من كل الأعمار.. وحول بضائعهم و.. يتوجسو ن من الزائر الغريب عنهم.. ويتحسسون أماكنهم ويخافون في غفلة ان تأتي المحلية التى لا تظهر بأفرادها.. فأين الرقابة؟ وهل ما يأكله الناس صحي (100%) أو العكس؟