بالرغم من توجيهات رئاسة الجمهورية والبنك المركزى بتسوية ديون المزارعين المعسرين وجدولتها لتسدد بآجال مناسبة للذين ثبت اعسارهم لظروف مناخية بسبب شح الأمطار أو غيرها ، إلا ان هناك بعض البنوك والمصارف والجهات الدائنة لاتزال تطارد هذه الفئة وايداع بعضهم السجون الامر الذى حال دون تمكنهم من اللحاق بالنشاط الزراعي وتحقيق عائد يعوض الخسارة. وشكا عدد من المزارعين المعسرين من مطاردة البنوك لهم فى الوقت الحالى خاصة البنك الزراعى الذى لم ينفذ توجيهات رئيس الجمهورية بعدم مطاردة المعسرين واعفاء الديون خاصة الذين ثبت ان اعسارهم لظروف مناخية لا دخل لهم بها. وقال الطيب احمد عضو اتحاد المزارعين بمنطقة المناصير بولاية نهر النيل ان البنك الزراعى لايزال يطارد ويهدد بعض المزارعين الذين لم يستطيعوا سداد ماعليهم من ديون بالرغم من انهم قدموا مستندات من جهات موثوقة تفيد ان اعسارهم جاء بسبب فساد التقاوى وشح الامطار وضعف التمويل المخصص للزراعة. وذكر الطيب فى حديثه ل(الرأى العام) انهم رفعوا مذكرة للجهات المعنية بالدولة بشأن اعفاء مديونياتهم او الموافقة على جدولتها حتى يتمكنوا من السداد. من جانبه اكد بلال عوض الله نائب رئيس اتحاد عام مزارعى السودان مواصلة جهودهم لايجاد حل حاسم لقضية الاعسار والمعسرين بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالامر وقال بلال ل(الرأى العام) ان البنك الزراعى وديوان الزكاة وبعض البنوك الاخرى بذلت جهودا مكثفة لايجاد حل لهذه القضية المهمة. واشار الى الالتزام بتوجيهات الدولة التى صدرت بشأن اعفاء ديون المعسرين الذين تعثروا للاسباب السابقة. من جانبه اكد غازى حفظ الله نائب الامين العام للبنك الزراعى الاتزام بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وبنك السودان بشأن جدولة مديونيات المعسرين. واوضح ان البنك يسعى مع الاتحاد والجهات ذات الاختصاص لحل قضايا الاعسار والمعسرين.