نأى المؤتمر الوطني عن تفويض البرتو فرنانديز السفير الامريكي بالخرطوم لقيادة مبادرة أو ايجاد حلول لقضية أبيي في اعقاب زيارته أمس الاول للمنطقة. وقال الدرديري محمد احمد القيادي بالمؤتمر الوطني عضو اللجنة السداسية ان فرنانديز لم يذهب لأبيي للتفاوض مع ادوارد لينو المشرف السياسي للحركة بالمنطقة. واضاف الدرديري ل«الرأي العام» لم نفوض امريكا في يوم لحل قضايانا الداخلية. واكد ان الوطني في انتظار خطوات الحركة للتراجع عن انشاء ادارة أبيي وتفكيكها. واكد الوطني ان الشراكة مع الحركة الشعبية تمر باكبر امتحاناتها وبهزة غير مسبوقة محذراً من ان تكون هي الضحية الحقيقية لما يحدث في أبيي بعد تشكيل ادوارد لينو الادارة في المنطقة. واوضح الدرديري للمركز السوداني للخدمات الصحافية ان المؤسسات التي انشأتها اتفاقية السلام والدستور الآنتقالى قادرة على فرض ارادتها خلال ما تم التوصل اليه من اتفاقات وقرارات، مبيناً انه لا يوجد تهاون في الخصوص وقال: «ان ما نود ان نشهده خلال الايام المقبلة التزام الحركة بالعمل معنا في هذا السبيل». وقال الدرديري ان أبيي ستظل مهدداً للشراكة الى ان يتم الاتفاق على حدود 1905م، مشيراً الى ان الحركة اذا ما اكدت مسؤولياتها عن تشكيل ادارة لأبيي فان الشراكة ستكون الضحية لما يحدث في المنطقة، واكد التزام المؤتمر الوطني بترسيم حدود 1905م. واضاف كلما اوشكت اللجان على التوصل الى اتفاق تقوم الحركة بنقض ما تم التوصل اليه وافتعال المزيد من الاسباب معتبراً ان ذلك لا يؤدي لحل مشكلة أبيي ما لم يتم الالتزام بما جاء في البروتوكول. من جهته واصل الجيش الشعبي تعزيز قواته في منطقة شمال اعالى النيل حيث قام بدعم منطقة ملبوك بكتيبة مشاة ضمن خطة لتدعيم قدرات الجيش الشعبي على طول الشريط الحدودي. وكانت كتيبة مشاة قد تم تحريكها من فاريانق الى منطقة الخرصانة بجانب قوات تم نقلها من واو الى شمال بحر الغزال، وحسب المعلومات الورادة من المنطقة فان هذه التحركات تؤكد نوايا الجيش الشعبي في السيطرة على الشريط الحدودي وعدم الالتزام بقرار اعادة انتشاره جنوب حدود 1/1/1956م يأتي ذلك في وقت رشحت فيه اخبار عن وضع الجيش الشعبي لخطة تفاوضية داخل اجتماعات مجلس الدفاع المشترك ترمي الى رفض الآنسحاب من الحدود والمناطق التي مازال يسيطر عليها في الشمال بحجة عدم ترسيم الحدود اضافة الى المطالبة بانسحاب القوات المسلحة من مناطق بجنوب كردفان والخرصانة.