شهدت مدينة الفاشر , فاشر السلطان ( علي دينار طبعاً فهذه ماركتها المسجلة التي ارتبطت بالاسم )(فاشر السلطان أو ابوزكريا ) كما عرفها أهلها , استضافت ملتقى الفاشر الإعلامي فى الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر الجاري بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه وتشريفه للجلسة الختامية ،فالمؤتمر كما هو معلن عنه انه برعاية رئاسة الجمهورية ، اما الفكرة ففيها روايتان، الاولى تلك التي سمعناها من مقدم برنامج الجلسة الختامية الزميل خالد ابورقة وهو يقدم الوالي عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور لمخاطبة الجلسة الختامية حيث ذكر ان الوالي كبر هو صاحب فكرة الملتقى , وقد قال وزير الإعلام الجديد المهندس عبد الله علي مسار في كلمته التي سبقت كلمة الوالي كبر ،قال عبارات تقريظية كثيرة لكبر بإعتباره صاحب الفكرة،وما يعضد ذلك أن الأخ عثمان كبر عندما اعتلى المنصة وخلال كلمته الضافية لم ينف قول مسار أو( أبي ورقة ) ويؤيد هذا الرأي زميلنا وصديقنا الدكتور أنور شمبال رئيس القسم الاقتصادي بالزميلة السوداني الذي يشارك في المؤتمر من خلال تقرير له نشرته صحيفته يقول فيه : ( عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور صاحب الفكرة والمنفذ). بينما تذهب الرواية الأخرى التي يتبناها أستاذنا يوسف عبد المنان في عموده المقروء ( خارج النص) بالزميلة (آخر لحظة ) الذي نشر يوم الجمعة 9 ديسمبر اليوم الذي سبق الملتقى وتحت عنوان ملتقى الفاشر نفسه, حيث يقول أستاذنا يوسف -وثيق الصلة بالملتقى والوالي كبر -: (المؤتمر المنعقد في مدينة الفاشر هو ثمرة لجهود قومية بعد لقاءات مطولة واجتماعات وحلقات حوار قومي واسع جرى تحت قبة البرلمان و مجلس الصحافة وإتحاد الصحفيين ووزارة الإعلام وفتح خبراء ومختصون اذهانهم لبلورة مشروع ملتقى يجمع اهل السودان شرقاَ وغرباَ جنوباَ وشمالاَ ووسطاَ ويوحد أهداف ألسنتهم فى ظل حقبة جديدة من تاريخ بلادنا ، ولما كانت ولاية شمال دارفور رائدة فى المبادرات متقدمة على بقية الولايات لطرح المشروعات التى توحد أهل السودان أعلنت قيادة ولاية شمال دارفور إستضافة المؤتمر ودعمه حتى يحقق اهدافه القومية) .. إنتهى كلام يوسف . ومع عدم التيقن وفقاَ لما ذكرنا من (الملكية الفكرية ) لفكرة المؤتمر ، إلا اننا نقر بأهمية الملتقى إن قصد لذاته ، وهى فكرة لا يرفضها صاحب عقل طالما ان الهدف المعلن منها تطوير الإعلام ومناقشة قضاياه وهمومه ، وإن لم تأت مبادرته من وزارة الإعلام ووزيرة الدولة المبادرة الأستاذة سناء حمد ،وإن تم تغييب وزير إعلام الولاية صديقنا الأستاذ حافظ عمر ، حيث كان الاجدى ان تنسب الفكرة أو تطويرها مؤسسياَ على الاقل لوزارة الإعلام بالولاية إن كان كبر يترك لمن فى حكومته من وزراء دوراَ للقيام بوظائفهم ،ورغم ضيق ذات يد الولاية جراء ضعف الموسم الزراعي بالولاية لشح الأمطار وما دعا اليه كبر من تحوط لحدوث فجوة غذائية بولايته من مارس حتى يونيو من العام المقبل .. بالرغم من كل ذلك , نبارك الفكرة أياً كان مصدرها ومهما كلفت و كل ذلك يهون في سبيل تطور الإعلام السوداني , لكن ما هي مخرجات اكرر (مخرجات)، وليس توصيات الملتقى ؟ . . يقول الزميل أنور شمبال في تقريره الذي سبقت الإشارة إليه إن المحاضرة التي أعدها الأستاذ بجامعة الخرطوم د. حسن عابدين تحت عنوان(الشمال الجديد والجمهورية الثالثة : قراءة جديدة لتاريخ السودان المعاصر) وتمت طباعتها ضمن أوراق العمل كانت وراء الرحلة المرتجلة التي نظمتها حكومة الولاية لشباب الصحفيين والإعلاميين بالمؤسسات العاملة إلى محليتي كبكابية وسرف عمرة وقت كان مقرراً لهم حضور فعاليات الورشة لانها تعنيهم , وترك المجال للأكاديميين ووزراء الإعلام والمسؤولين الحكوميين ليتم تدارك موقف المحاضرة التي اوردت معلومات جريئة عن الوضع الماثل). إنتهى كلامه. حاشية: الغرض من هذا الملتقى وبعد ان أقام كبر في الخرطوم وملأ أجهزة الإعلام بالتصريحات المثيرة , أراد أن يأخذ أهل الإعلام معه إلى ولايته ليشهدوا فعاليات زيارة النائب الاول ليعكسوا الصورة الإنجازية ، وما لم تنصب الشراك بهذا الملتقى , فلن تبعث الصحف والإذاعات والفضائيات رؤساء تحرير أو أقسام أو مديري برامج إلى الفاشر ،وهؤلاء ستولى موادهم وتقاريرهم التي يبعثون بها مساحات وأهمية اكبر وسيظلون منفعلين بإعادة إنتاج المادة فى قوالب كثيرة ، لذا ما كانت الأولوية لكم يا شمبال فى حضور فعاليات الملتقى بل فى عكس إنجازات كبر وإن شحت وبعدت مسافاتها ،ولا نزال ننتظر مخرجات الملتقى ، وعنها سنحدثكم .