الخرطوم(سونا) المرأة تصنع الأحداث مع صنوها الرجل - وجهودها مكملة وليست إنتزاعية أو جندرا - وتنفي وجود معارك بين الرجل والمرأة في أي مجال - وتعرب عن سعادتها لإنعقاد مؤتمر السيدات الأول بالخرطوم عبرت السيدة وداد بابكر السيدة الأولي عن تقديرها للدور الريادي للمرأة السودانية عبر الحقب التاريخية المختلفة مما جعلها الآن تتبوأ مكانة مرموقة وتصنع الأحداث مع صنوها الرجل وتعتلي منصات الحكم ، مشيرة إلي أن هذه الريادة جعلتها تتقدم علي رصيفاتها في المحيطين العربي والأفريقي كما وكيفا موضحة أن جهود المرأة تأتي مكملة لجهود الرجال وليست إنتزاعية أوجندرا نافية وجود أية معارك بين الرجل والمرأة في السودان ، مشيرة إلي أن الحياة السياسية والإجتماعية تتطور في الإتجاه الذي يحفظ للمرأة والطفل حقوقهما التي كفلها لهم الله وثبتها الإسلام في تشريعاته في القرآن والسنة وقالت سيادتها في الحوار الذي أجراه معها الأستاذ محمد حاتم سليمان مدير عام وكالة السودان للأنباء والأستاذة حوي النبي خضر مدير إدارة الأخبار الداخلية والأستاذة خديجة محمد إبراهيم قالت أن القضايا الوطنية بالبلاد والتحديات التي تجابهها والتطلعات التي تهدف إلي تحقيقها تقتضي أن تنطلق بالقيام بالواجبات الإنسانية والأخلاقية تجاه هذه القضايا في كافة المجالات والأنشطة وبصفة خاصة قضايا المرأة والطفل. وفي مجال مكافحة الإيدز أشارت سيادتها إلي جهود الدولة والمتمثلة في إنشاء البرنامج القومي لمكافحة الأيدز والشراكات التي قامت بين المنظمات الوطنية والعلاجية إضافة إلي تطور الخدمات الصحية والعلاجية والتشريعات السياسية والموجهات القومية والتي ترمي جميعها إلي خفض معدل الإصابة من 106% إلي أقل من 1% وحول إستضافة السودان لمؤتمر منظمة السيدات الأول بأفريقيا ضد الأيدز أعربت عن سعادتها بأن تكون هي المشرفة والراعية للإجتماع الرابع الذي سيعقد بالخرطوم يومي 23و24 يناير الحالي ، موضحة أن السيدة الأولي في رواندا جانيت كيقامي هي التي تترأس المنظمة والتي تتمثل أهدافها في نشر الوعي وتعبئة الموارد ووضع الإستراتيجيات والعمل علي محاربة مرض الأيدز علي المستوي القومي والإقليمي والدولي ، مشيرة إلي أن السودان محاط بحزام من الأيدز وبحزام من الصراعات التي جعلت حركة السكان نشطة مما زاد من خطورة إنتشار المرض وجعل الأجهزة المختصة تركز علي مكافحته منذ ظهور أول حالة عام 1986. وحول علاقات المنظمة الخارجية قالت السيدة وداد أن للمنظمة علاقات ومجالات عمل مع المنظمات العالمية بما فيها منظمات الأممالمتحدة وهي تعمل من أجل حشد هذه المنظمات لتلعب دورا مقدرا في تلك البلدان المتأثرة بإنتشار مرض الأيدز فيها من أجل تطوير الخدمات الصحية ونشر الوعي وإيجاد التمويل اللازم للبرامج الوطنية التي تعدها الدول ، كما أن المنظمة أيضا من إهتماماتها بناء القدرات للمنظمات الوطنية وكادرها العامل في هذا المجال ، مشيرة إلي أن الإجتماع الرابع نحاول من خلاله أن يكون له طعمه ورائحته الخاصة ولهذا وإضافة لأجندته والتي تمثلت في الإطلاع علي سير الأداء ومناقشة التقرير العام وإجازة الخطط المستقبلية فإننا نتوقع تبادل وإكتساب الخبرات والمعلومات وتعزيز وتفعيل الجهود الصادقة لمبادرة حماية الأطفال والشباب ضد الأيدز والتي إنطلقت في سبتمبر 2005م بنيويورك كما نتوقع بروز توصيات شاملة تحقق وتتوسع في أهداف المنظمة وسياساتها. وحول إستعدادات البلاد لإنعقاد الإجتماع الرابع أكدت سيادتها أنه منذ أكثر من عام بدأت الإستعدادات لإستقبال هذا الحدث الهام الذي يؤكد علي ريادة ومبادرة المرأة السودانية علي المستوي الإقليمي والدولي ولذلك يأتي في هذا السياق أننا نعمل من أجل إنعقاد إجتماع بكافة فعالياته يشرف البلاد ويخرج في الصورة التي تليق بنا كأمة متقدمة ورائدة داخل هذه القارة السمراء موضحة أن كافة الإستعدادات تمضي في الإتجاه الصحيح وأنها قطعت أشواطا مقدرة من حيث إعداد الأوراق العلمية التي تطرح في الإجتماع والمعرض المصاحب الذي يعده مجموعة مقدرة من الفنانين السودانيين كما أن برنامجا مصاحبا تم إعداده بشكل جيد يتوافق ومكانة السيدات الأول ويخدم القضايا التي من أجلها نشأت المنظمة. وتوقعت السيدة وداد أن يخرج الإجتماع الذي يجمع بين أربعين سيدة افريقية وبجانب العمل الجماعي للمنظمة ككل أن تنشط الثنائيات والمجموعات الضغيرة والتي تفرضها أسباب وضرورات عملية علي أرض الواقع مثل الجوار والهيئات والمنظمات التي قد تجمع بين عدد من الدول الأعضاء لاجل القضاء علي هذا المرض الخطير وقالت أن مجموعات العمل هذه قد تفتح الباب لتناول قضايا أخري والإتفاق بشأنها بما فيها قضايا المرأة والطفل والتي نتوقع أيضا الإستفادة من هذا الملتقي لتعزيز أوضاع المرأة والطفل في السودان وفي الإقليم. وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تضطلع به المرأة السودانية لتعزيز الإستقلال للبلاد أكدت السيدة الأولي أن المرأة السودانية صنعت تنظيمات نسوية قوية علي مستوي الإقليم والعالم وأضحت مبادرة ومقدامة في كافة الميادين ، مشيرة إلي أن إجتماع السيدات الأول بالخرطوم يلقي عليها أعباء إضافية ودورا أساسيا لابد أن تلعبه كإمراة أفريقية تواجه تحديات كبيرة وعليها أن تقدم خبراتها للآخرين وهي خبرات عديدة تتمثل في دورها المساند للسلام والرافض للحرب ونشاطها في كافة الميادين التنموية والإجتماعية والثقافية والسياسية. وحول مؤسسة سند الخيرية قالت سيادتها أنها هي الرافد الرئيسي لنشاطنا والإطار الذي نتحرك من خلاله نحو مجتمعنا وشعبنا وقضاياه وبفضل الله تعالي إستطاعت سند وفي عام تأسيسها من الوصول إلي كافة مناطق السودان شرقا وغربا وجنوبا وشمالا وكذلك إستطاعت أن تضطلع بدورها تجاه كافة الأحداث والتطورات التي شهدتها بلادنا موضحة القوافل التي سيرت إلي معسكرات النازحين بدارفور وكذلك القوافل إلي جنوب السودان في تزامن طيب مع السلام ومنذ لحظاته الأولي وكذلك عملت سند من أجل تنسيق وتشبيك جهود المنظمات والعمل في كافة الميادين الخدمية والخيرية والطوعية. وعن المستقبل أكدت أن المنظمة الآن تعد خطة إستراتيجية ووصفتها بأنها خطة طموحة تستجيب لكافة التحديات التي تقبل عليها بلادنا. إضافة إلي تطوير تجربة عام التاسيس والإنفتاح أكثر عبر المشروعات والخطط والدراسات والبرامج