الخرطوم: (سونا) "أيها القياديون ابقوا علي العهد وأقضوا علي الايدز" صرخة انطلقت في كل أنحاء العالم للقضاء على الايدز في اليوم العالمي لمكافحته والذي يصادف أوائل ديسمبر من كل عام. الأيدز هذا المرض الذي حصد حتى الآن أرواح اكثر من 25 مليون شخص في العالم وبلغت الاصابات 3 , 4 مليون شخص عام 2006 م وفي نهايته كان هناك حوالي 5 , 39 مليون شخص معايشين للفيروس منهم 7 , 24 مليون شخص في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى (5 , 62 % ) من اجمالي الحالات و 8 , 7 ملايين في جنوب وجنوب شرق اسيا ( 7 , 19 % ) من اجمالي الحالات وبلغت أعداد الوفيات بسببه في هذا العام 9 , 2 مليون حالة. وقدر عدد المصابين بفيروس الايدز الذين احتاجوا للعلاج بمضادات الفيروسات القهرية ب 1 , 7 ملايين وذلك بنهاية 2006 م تمت تغطية 28 % منهم وتشير التقارير الى ان معظم حالات العدوى تقع في الفئات الاصغر عمرا خاصة من سن 15 - 39 عام لذلك تمتد تأثيرات هذا المرض بآثار سلبية على التعليم والاقتصاد. وقد التمست منظمة الصحة العالمية هذا العام الحاجة الى مزيد من العزيمة والالتزام والصفات القيادية فجعلت اساس موضوع حملة اليوم العالمي لمكافحة الايدز هذا العام الصفات القيادية وهي لا تتجلى على المستوى السياسي فحسب وإنما أيضا في محيط الأسرة والمجتمع ودور العبادة وأماكن العمل فلكل دور يمكن أن يؤديه في التصدي لمرض الايدز والعدوى بفيروسه. ويتميز القياديون بأفعالهم وبالابتكار والرؤية والقدوة والالتزام والوقوف في وجه التحديات والعوائق ويبرز في ذلك الدور الفاعل للقيادة الدينية في تعميق القيم الاجتماعية ورسم السياسات الوطنية المعنية بمكافحة الايدز ورفع مستوى الوعي وتهيئة بيئة داعمة للمصابين بالفيروس والمتأثرين بهم وقد تم من قبل إطلاق أول شبكة للهيئات الدينية لمواجهة الايدز تضم إسلاميين ومسيحيين (شهامة). وفي السودان أضافت السيدة الأولى وداد بابكر على الصرخة التي أطلقها العالم للقياديين لمكافحة الايدز قولها " أيها القياديون ابقوا على العهد وأقضوا على الايدز، اهتموا بالأطفال .. نحميهم من الإصابة ونرعاهم ليصبحوا قادة. " وبالنظر لموقف السودان فإن موقعه من الدول الأفريقية والعربية ومجاورته للدول التي بها معدلات مقدرة من الايدز وتوقيع اتفاقية السلام ودورها في الحراك من الدول المجاورة لداخل السودان يجعله عرضة لانتشار هذا الوباء إلا أنه وكما ذكرت السيدة الأولى وداد بابكر وأيدها في قولها ممثل اليونسيف فإن (الإعجاز الذي تم في إنفاذ برامج المكافحة يجعل السودان في طليعة بلدان العالم التي تصدت للايدز ) وعن معدلات الإصابة بالايدز بالسودان وجهود مكافحته نجد أن تقديرات معدل انتشاره بين الشباب بلغت 6, 1 وبلغ العدد التقديري للمتعايشين مع الايدز والعدوى بفيروسه 350000 وبلغت الحالات المبلغ عنها في العام 2006 م 481 حالة. وقد خطا السودان في هذا الصدد خطوات حثيثة نحو محاصرة المرض وكان لدور المرأة فيها قدرا كبيرا مقدرا حين تم تكثيف الجهود لتنفيذ مقررات منظمة السيدات الأول بأفريقيا ضد الايدز في اجتماعها الرابع لمحاصرة الايدز واستئصاله بتأكيد الالتزام السياسي لمكافحة الايدز من قبل القادة الافارقة والتعريف بالوضع الوبائي في القارة والسودان وتعزيز دور المراة في المكافحة والعمل على خفض الاصابة بينهن. وقد قامت المنظمة بالسودان والتي تقودها السيدة الأولى وداد بابكر بإنشاء فروع لها بالولايات. وتم العمل على إقامة دورات تدريبية بالولايات وورش عمل وتم من خلال تنسيق الجهود تكوين التحالف النسوي لمكافحة الايدز ولم تغفل الجهود الحكومية دور المجتمع المدني ومنظماته والتنسيق معها لتحقيق أكبر قدر من النجاح في التصدي لهذا المرض وقد تم إلى جانب التوعية ومكافحة المرض القيام بجهود دعم المرضى ورعايتهم بتاسيس جمعيات الدعم وقد تكللت الجهود بقيام (التحالف السوداني ضد الايدز). وتم وضع خطة لإجراء المسح السلوكي في العام 2008 م فضلا عن مراكز الفحص الطوعية والعينات العشوائية التي تعطي مؤشرات لنسبته في كل المناطق بالسودان. عاكفة الشيخ بشير