الخرطوم (smc)الرأي العام أَنّهَى د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور والوفد المرافق له أمس زيارة وُصفت بالنّاجحة وغير مسبوقة لواشنطن. وقال د. غازي ان الحوار مع الادارة الامريكية سيتواصل. واكد ل «الرأي العام» من واشنطن امس ان مسألة التطبيع مع الولاياتالمتحدة ما زالت معلقة باعتبار انها لم تقم بما ينبغي القيام به، وقال ان واشنطن اعترفت بأن الخطوة تأخرت كثيراً، واضاف: طالبنا الادارة الامريكية بأن تلعب دور الوسيط النبيل في معالجة قضايا السودان والعلاقات الثنائية. وفيما يتعلق بمؤتمر الداعمين قال د. غازي ان المؤتمر حقق اهدافه من خلال دعم الاطراف المعنية بالسلام لمسار تنفيذ الاتفاقية. وفي السياق قال سيف الدين عمر المستشار الإعلامي لسفارة السودان بواشنطن، إنّ الزيارة أظهرت أنّ هنالك مستوىً جديداً قد بدأ في التفاهم بين الحكومة والإدارة الأمريكية والأطراف الأخرى المعنية، وعَبّر سيف في حديثه ل «الرأي العام» أمس عن تفاؤله بوصول الطرفين إلى النهايات وتحقيق التسوية، لكنه قال إنّ التفاؤل يجب أن يكون بحذرٍ، لجهة أن المهمة ليست بالسهلة، ومع ذلك أكد على الثقة في قوة الموقف التفاوضي للحكومة، وقال إنّ الزيارة حَقّقَت نَجَاحاً كبيراً وقُوبلت باهتمامٍ غير مسبوقٍ من الأجهزة الإعلامية ومراكز البحث، بجانب مصاحبتها بنشاط واسع للالتقاء بصناع القرار الأمريكي والناشطين في مجال منظمات المجتمع المدني وخاصة المهتمين بالشأن السوداني مما اضطر البعثة لحذف بعض الفقرات.وتَوَقّعَ سيف أن يكون د. غازي إلتقى في ختام زيارته أمس بمساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية جوني كارن. وكان غازي قد التقى بالسفراء العرب والأفارقة المعتمدين بواشنطن، حيث قدم تنويراً حول خطوات تَنفيذ إتفاق نيفاشا وَنَتَائج مؤتمر الداعمين، وقال إنّ العقوبات المفروضة على السودان أثّرت على المواطن العادي، وتطرق الى خياري الوحدة والانفصال، وقال إنّ الشمال يفضل الوحدة بحسبان أنها خير للبلاد. وفي لقائه مع مساعدة أوباما للشؤون الأفريقية تطرق للتحسن الذي طرأ على الاوضاع الانسانية والأمنية في دارفور، وطالب مدير المعونة الامريكية بعد ان شرح له نتائج الحوار وجهود الشريكين في إنفاذ الإتفاقية بتقديم الدعم لبرنامج إعادة الدمج ونزع السلاح، ووعد مدير المعونة «طبقاً للمستشار الإعلامي للسفارة» بتقديم الدعم اللازم، كما إلتقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، بجانب لقاءات مكثفة مع شخصيات سياسية وفكرية وأساتذة جامعات أمريكان وسفراء سابقين وناشطين في منظمات المجتمع المدني وبعض الأجهزة الإعلامية.وفي لقائه ببعض أعضاء الكونغرس تَطَرّقَ غازي لمسار التطبيع وتطورات الأوضاع في دارفور والتحول الديمقراطي.