احكام بالإعدام والسجن والغرامة على متعاونين مع قوات التمرد بولاية سنار    تقرير أممي: الجيش مسؤول عن الجرائم وتدهور الوضع الإنساني في السودان    وزارة الصحة تستقبل طائرة مساعدات إنسانية وطبية تركية تبلغ 37 طناً لمكافحة الكوليرا    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    مانشستر سيتي يستهل مونديال الأندية بالفوز على الوداد المغربي بهدفين دون مقابل    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    أمام الريال.. الهلال يحلم بالضربة الأولى    كامل إدريس يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السودان والكويت    الجيش الشعبي يحرر (الدشول) الاستراتيجية بجنوب كردفان    "الدعم السريع" تبسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الشفرليت العسكرية    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    ترامب: "نعرف بالتحديد" أين يختبئ خامنئي لكن لن "نقضي عليه" في الوقت الحالي    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    إنشاء حساب واتساب بدون فيسبوك أو انستجرام.. خطوات    عودة الحياة لاستاد عطبرة    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع والي القضارف

حوار الرأي العام نحن سعداء بزيارة ولايتكم الرائدة لحضور ورشتين مهمتين ونريد أن تحدثنا عن مشروع ورشة المياه ودورها في تغيير حياة إنسان الولاية؟. موضوع المياه طبعا واحد من المحاور الأساسية كما اشرنا وقلنا في الورشة من ضمن ستة محاور فرعية في محور الخدمات، وهو رقم واحد بالنسبة لنا لأن ولاية القضارف تستقبل خلال العام حوالي «18» مليار متر مكعب من المياه من الأمطار وهي تعادل تقريباً استخدامات السودان في حصة مياه نهر النيل لكن للأسف الشديد لا يستفاد من هذه المياه إلاَّ في الزراعة، ولذلك نحن أحسسنا بأن هنالك مشكلة لان ولاية القضارف تعد من أكثر الولايات التي تواجه مصاعب في الحصول على المياه النقية خاصة في فترة الصيف بالرغم من هطول هذا الكم من الأمطار. ولذلك قضت خطتنا بأن نستعين بذوي الخبرة في كل المجالات لحل هذه المشكلة وهي ستحل عبر ثلاث وسائل: مياه الأنهار والخيران - وما أكثرها في الولاية- في تقديرنا وجدنا لها الحل الناجع في تجربة شركة سكر كنانة في تجربتها المسماة «أكواسودان»، والمياه التي يمكن ان نجمعها للمرعى وخلافه من الخيران ومساقط المياه المختلفة وجدنا حلها فيما سمى بمشروع حصاد المياه والحفائر والسدود، ونحن الآن انشأنا ما لا يقل عن «18» سداً وقاربت الحفائر نحو «80» حفيراً، وهذه المسيرة متصلة وستتواصل ان شاء الله.. وهناك مواقع قليلة يمكن الاستفادة فيها من المياه الجوفية في الولاية وبرغم ذلك تعاقدنا على حفر «105» آبار في هذا العام وبذلك تكون... كم تكلفة حفر الآبار؟. تكلفة البئر حوالى «100.000» جنيه سوداني اي نحو «10» ملايين و «500» الف جنيه وبدأ الحفر الآن عبر ثلاثة شركات متخصصة.. اثنتان سودانيتان والثالثة صينية ونحن نظن انه لن ينقضي العام 2008م الا وتكتمل خطتنا الخمسية باعتبارها نهاية خطتنا الخمسية التي بدأت في العام 2004م وبهذه الكيفية نكون قد اكملنا ما التزمنا به في اطار الخطة الخمسية بتوفير المياه النقية. واريد الحديث قليلاً عن مساهمة شركة كنانة معنا، فقد كانت الطريقة التقليدية في الاستفادة من مياه الامطار وغيرها من محطات المياه السطحية عن طريق عمل الاحواض والترسيب وما شاكله وبالتالي تأخذ المحطة مساحة كبيرة ولا تكون التنقية بالقدر المطلوب، لكن اعتقد ان تجربة «أكواسودان» - بعد ان جربناها في خمسة مواقع لمدة عام كامل- تحتاج لان يقف الناس عندها، ورأينا انه من الافضل ان نتوسع فيها، ولذلك طلبنا من كنانة توفير تمويل وتم توفيره بحمد الله والآن شرعنا في هذا الامر، واعتقد انها حل ناجع لكل القرى التي تقع على ضفاف الانهار وهذه تجربة نهديها لكل السودانيين للاستفادة من هذا العمل ان شاء الله- والآن سنغطي كل قرى مشروع الرهد الزراعي «حوالى عشرين قرية» وهذه ستقضي-باذن الله- على البلهارسيا لانه لن يضطر شخص للدخول مرة اخرى للترعة لجلب المياه، من بعد ذلك لدينا مواقع نعتقد انها يمكن ان تعالج بهذه الكيفية ايضا لذلك جمعنا عدداً من القرى على نهر الرهد وستنشأ في نهر الرهد ستة تجمعات فيها هذه المحطات وهذا ايضا سيتيح لاهل هذه المناطق ان يشربوا مياهاً نقية- ان شاء الله- وكذلك عدد من القرى على نهر عطبرة، وهذا جزء من معالجتنا لقضية الاسهالات المائية التي نعقد ورشة خاصة بها يوم الخميس القادم، وفي مقدمة أطروحات الإخوة الأطباء أن كل الاسهالات المائية التي حدثت في القضارف اسبابها المياه الملوثة ولذلك يجب معالجة عنصر المياه في هذا العام. والمسألة الثالثة مشكلة مياه مدينة القضارف المزمنة لان مصادر المياه حولها لا تكاد تفي الا بثلثي الاحتياج، لذلك تعطي يوماً وتترك آخر في المدينة ولكن بالمعالجة التي ستجريها معنا شركة كنانة بإضافة محطة جديدة على نهر عطبرة في مدينة الشوك ستضيف هذا الثلث الناقص ولذلك نحن نأمل انه بعد المعالجة ان نكون عالجنا المياه على المستوى المتوسط، اما على المستوى البعيد- سعداء جداً بزيارة الأخ وزير المالية لدولة الصين لانه حرك هناك موضوع المياه ونأمل ان نستلم في غضون شهر ما يفيد بقبول جمهورية الصين او الشركة التي وقع عليها عطاء مياه القضارف والتي ستنقل المياه من على بعد «130» كيلومتراً من خزان خشم القربة. وهذا يعني أننا سنقوم بالمعالجة الدائمة لموضوع المياه في الولاية ونحن سعداء بأن تكون مطروحة مثل هذه الأفكار والرؤى بالبلاد من خلال شركة كنانة وبعض الشركات المتميزة في موضوع المياه ومن خلال الدراسات التي أجرتها معنا بيوت الخبرة وفي مقدمتها بيت الخبرة الذي يرأسه الدكتور يعقوب ابوشورة، والمهم أننا نقول لن ينتهي العام 2008م- بإذن الله- إلا وتكون معظم مشاكل المياه قد حلت. نأتي لمشروع الرهد.. الورشة التي عقدت بالأمس والنتائج التي توصلت إليها وأهمية ذلك في دفع مسيرة الولاية؟. طبعا كما قلنا نحن لدينا محور لترقية الخدمات ومحور لترقية الاقتصاد وفي إطار ترقية الاقتصاد أريد التركيز على أننا قلنا أن اقتصادنا في الولاية يجب ألا يقوم على الزراعة فقط وأدخلنا عنصرين آخرين: نستفيد من مجاورتنا لاثيوبيا واحدة، والثانية تنقب عن المعادن وخلافه في باطن الارض- والحمد لله- هذا الامر يسير بصورة جيدة.. وهناك الآن بشائر للبترول وبشائر لصناعة اسمنت راقٍ، والآن تم منح التصديق لشركتين في البطانة أحداهما جادة جداً والثانية تسير في ذات الطريق وهي باكستانية بالإضافة إلى أننا وجدنا انه يمكن العمل في إطار بدائل البناء في بعض الصخور التي وجدناها في منطقة «قلع النحل» وسيفتتح عندنا بعد شهر مصنع لبدائل البناء الرخيص من القش «70%» - وما اكثره في القضارف- و«30%» مواد كيمائية موجودة كلها في المنطقة وسيشرف هذا الاحتفال - مبدئياً- السيد نائب رئيس الجمهورية باعتباره مشرفاً على قضية بدائل البناء والبناء الرخيص، ولذلك هذه المواضيع الثلاثة جعلتنا نفكر في ترقية الاقتصاد وأحسسنا انه لابد من إدخال القيمة المضافة على الزراعة ولذلك طرحنا عدداً من الأفكار التي جاءتنا من عدداً من الجهات بحيث يمكن الاستفادة مثلا من سيقان الذرة في مصنع بدائل البناء.. ولدينا دراسة كلفنا بها بيت خبرة في مسألة خلط الذرة بالقمح لإنتاج «الذرة فيني» وتقدمنا بعدد من الدراسات والعروض لعدد من المختصين لتنشأ عندنا مصانع الأعلاف الكبيرة، وفي إطار مشروع الرهد الزراعي نعتقد ان تعدد التركيبة المحصولية وإدخال الصناعة التحويلية هو احد الحلول لجعل الزراعة زراعة اقتصادية ولذلك نعتقد انه بالإمكان إقامة صناعة سكر على غرار تلك التي قامت في الجنيد أو في عسلاية. ومن الورش التي عقدت بالأمس وتقدم فيها المختصون بالأوراق تبين انه بالإمكان ان تقوم هذه الصناعة بمشروع الرهد الزراعي ونحن لها- ان شاء الله- ومبدئياً يتحدثون عن أنه بالإمكان قيام مثل هذه الصناعة في ظل الإمداد المائي الحالي للمشروع، ويمكن ان تزيد اذا تمت تعلية خزان الروصيرص. ومتى ستبدأون في إنشاء مصنع؟. مباشرة.. نحن الآن سنستكمل الدراسة والقرار الذي خرجنا به بالامس كونا فريقا من المختصين كلهم من شركة كنانة وولاية القضارف ووزارة الزراعة الاتحادية ووزارة الري ليتولى عمل دراسة ستكون مصاريفها مناصفة بيننا وشركة كنانة وستكون دراسة مستكملة ودراسة جدوى يمكن أن يمول عليها ومن ثم نبحث عن التمويل الذي اعتقد انه متاح، وفي تقديري من خلال اتصالاتنا الأولية فان التمويل متاح، ولذلك انا متفائل بقيام هذه الصناعة في غضون سنتين من الآن- إن شاء الله-. بالنسبة لورشة اليوم عن الذرة حدثنا عن الأهداف والنتائج المرجوة؟. ورشة اليوم هي جزء من المعالجة للذرة، وفي تقديرنا انه لا يمكن ان نقول للمزارعين الا تزرعوا الذرة لان الذرة تزرع سنوياً بين «5-7» ملايين فدان في القضارف ولا تزال البدائل غير معلومة فلابد من احداث قيمة اقتصادية للذرة وهذه محاولة ايضا للبحث عن قيمة اقتصادية للذرة طالما ان موضوع الايثانول يمكن ان يتم من الذرة، ونحن في القضارف نطرق هذه الفكرة لاول مرة في السودان ونأمل ان تنجح تجربة اخواننا في شركة كنانة الذين يركبون الآن مصنعاً للايثانول مما يعني انه يمكن إنتاج الايثانول من الحبوب والمحاصيل الزراعية وسننظر اليوم من خلال أوراق العمل التي ستقدم في إمكانية هذا الأمر الذي اعتقد - مبدئياً- انه سيتم وقد نصل في نهاية الورشة الى قرار تكوين فريق أيضا للدراسة لنرى كيف ينشئ العالم مثل هذه المصانع ومن أين يأتون بها وكيف تتم الصناعة والأمر سهل لأن الايثانول هو كحول ايثيلي. ماذا عن الوضع الصحي والأمني في الولاية؟ الوضع الأمني في الولاية مستتب- بحمد الله- خاصة بعد دخول اخواننا في جبهة الشرق معنا والتناسق والتناغم في حكومة الوحدة الوطنية من خلال احزاب حكومة الوحدة الوطنية وجميعنا ننظر لهذا الامر بعين فاحصة، لذلك اعتقد ان التنمية المتوازنة والتناغم في حكومة الوحدة الوطنية ربما يكونان اثرا تأثيراً ايجابياً على هذا الامر فليس هناك مشكلة في هذا الاطار وكان الشريط الحدوي يشكل لنا هاجساً دائماً لانه كثير المشاكل ولكن بعد الاتفاقات الاخيرة مع الاخوان الاثيوبيين وجد الامر كله طريقه الى الحل والآن الشريط الحدودي اكثر استقرارا مما مضى وليس لدينا مشكلة اخرى تقريباً. اما الوضع الصحي فهو يختل عندنا اصلا في الخريف بسبب الحشرات والذباب والمياه الراكدة- كما اسلفت- وشرب المواطنين للمياه الملوثة في المناطق النائية، اما الآن فليس لدينا اية مشكلة صحية، واعتقد انه افضل ما يكون وهنالك بشارات كثيرة للوضع العام يمكن ان يستمع اليها من الاخ وزير الصحة. هل وضعتم ضوابط لمنع انتشار الايدز؟.. بالذات وانتم ولاية حدودية قريبة من حزام الايدز؟. نعم.. وزارة الصحة في ولاية القضارف تولي هذا الامر عناية خاصة وقد انشأنا جمعية لمكافحة الايدز وكذلك مجلساً أعلى لمكافحة الايدز برئاسة الوالي على تناغم واتساق تام مع الاخوة في وزارة الصحة الاتحادية خاصة الاخ المنسق القومي للايدز بالوزارة وجملة من البرامج انتهجناها لنحمي مواطنينا وافضل ما نجحنا فيه اننا استطعنا ان نخاطب مواطنينا لادارة هذه الوصمة فأي شخص له علاقة بهذا الامر جعلناه يدخل معنا في هذا الاطار، والآن الحالات المكتشفة وصلت اوجها وكانت مسجلة لدينا «65» حالة ايدز وبنشاط الوزارة في الوصول للمصابين والمجهود الذي بذل- استطيع القول ان الوزارة وصلت الى جل المصابين ان لم يكن كلهم وارتفع العدد لدينا الى حوالى «450» شخصاً وضعنا ايدينا على حالاتهم وتعرفنا عليهم والآن يتم علاجهم- ان شاء الله- واذا نسبت هذا العدد الى سكان الولاية فانه يكون اقل من «1%». هل كلهم من سكان الولاية فقط؟. لا.. هناك كثيرون من خارج الولاية كما أن فيهم لأجئين ايضا من دول مجاورة، فاللاجئون ما زالوا موجودين عندنا وهناك من بقى لاكثر من ثلاثين عاما رافضا العودة، لكن اقول ان هذه هي الحالات التي احصيناها مع الاخوة في وزارة الصحة- ونشكرهم لانهم بذلوا جهوداً ضخمة في هذا الاطار.. والآن يقدم لهم العلاج وقد حولنا مستشفى الحوادث القديم الى مستشفى للايدز ليقدم خدماته لمرضى الايدز دون ان تكون هناك وصمة اجتماعية في هذا الجانب، وأعتقد أننا خاطبنا الايدز بما يستحق ولا نقلل من حجم المشكلة لكن نعتقد اننا احطنا بها. السيد الوالي.. يشهد كل الذين يسكنون هذه الولاية بأنك قد غيرت ملامح هذه المدينة، من طرق وبنيات تحتية كثيرة نريدك ان تحدثنا ولو عبر عناوين كبيرة عن انجازات حكومة الوحدة الوطنية بقيادة سيادتك خلال السنوات الماضية؟. في مجال التنمية العمرانية اعتقد اننا اوفينا خطتنا الخمسية كلها في مدينة القضارف من حيث سفلتت الشوارع واقامة «الكباري» وتبقى لنا «كبريان» سنقيمهما هذا العام، وبذلك تكون التنمية العمرانية قد قطعت شوطاً كبيراً في مجال الطرق و«الردميات» وخلافه ومن حيث الكهرباء وصلنا الى «80%» من المطلوب ونأمل ان نستكمل ال «20%» هذا العام ايضا.. ومن حيث المياه حدثتك عنها ويمكن ان نستكمل في هذا العام موضوعات المياه ونحن عالجناها في مواقع كثيرة جدا كانت فيها مشكلة فمثلا في دوكة مديناها من مسافة «23» كيلومتراً ومن قرى شاشينا اوصلناها من مسافة «12» كيلومتراً وحوالى «18» سداً واقمنا عدداً كبيراً من الحفائر حوالى «80» حفيراً وفي مجال الصحة- يمكنني القول-
انه بذل مجهود كبير جدا ويكفي ان العام الماضي أنشأنا «13» مركزاً صحياً جديداً ونوفر لها الآن كل معداتها في ميزانية هذا العام وكلها افتتحت او قيد الافتتاح. ونستطيع القول ايضا ان «11» مدرسة عليا جديدة بمبانيها دخلت هذا العام وبذلك نكون استكملنا احتياجنا من المدارس الثانوية العليا تماما، وكل الاجلاس في الثانوي بنسبة «100%» والاجلاس في الاساس لم يكتمل بعد ونأمل ان يكتمل هذا العام، وألزمنا انفسنا في خطة التعليم بثلاثة جوانب اساسية: رفع نسبة الاستيعاب في الاساس واظنها الآن قاربت ال«70%» ويفترض ان تصل الى «90%» وايجاد مقعد لكل ناجح من مرحلة الاساس في الثانوي وهذا تم بحمد الله ورفع نسبة النجاح، ونحن نسبة النجاح لدينا تجاوزت ال«70%» في الثانوي وقاربت ال«80%» وتقدمت قليلا في الاساس وبذلك استطيع القول كجرد حساب عام هذا حسابنا بالنسبة للخدمات، لكن في مجال ترقية الاقتصاد تمت طرق فرعية والميناء الجاف، والاسواق الفرعية، والطرق التي تم شقها او ردمها لمناطق الانتاج، بالاضافة الى «الكباري» و «المزلقانات» التي انشئت في تلك المناطق اضافة الى انشاء شركة «ميقات» وهي شركة خاصة تسهم فيها الحكومة قدمت الكثير وهذا العام استطاعت ان تدخل الحصاد الآلي للسمسم لاول مرة في السودان وهذا ملف نفخر به، ولذلك اتوقع ان تكون هناك زيادة كبيرة جدا في مساحات السمسم في العام القادم لان الحصاد كان عاملاً محدداً. وأستطيع القول إنه كان هناك عمل مباشر في مجالات متعددة ونحن لسنا بصدد شكر انفسنا ولكن نقول اننا اجتهدنا وما كان فيه نجاح فهو من عند الله تعالى، وطبعا هناك خلل وتقصير وهو من عند انفسنا. في مجال الشباب والرياضة؟ في مجال الشباب والرياضة- والحمد لله- أنشأنا استاد القضارف والآن يجري عمل استادين من نفس الميزانية في الحواتة والشوك ولم يبدأ العمل في الشوك بعد، واهم ما نفخر به في هذا المجال اننا قدمنا دعماً مباشراً للاندية ودعمنا حوالى «60» نادياً في الولاية من خلال هذا المشروع الذي استهدف تقديم المعينات ملكنا كل نادي ملعباً للكرة الطائرة ولكرة المضرب وملكناه ملابس رياضية ومستلزمات كرة القدم كاملة وملكناه مكتبة، ومصلى وغيره، وقصدنا السير في اتجاه الاندية الشاملة بحيث تستقطب الشباب وحركتهم بالاضافة الى حوالى «300» نادي للمشاهدة ومجموعة ضخمة من اجهزة توليد الطاقة الشمسية في المناطق التي لم تصلها الكهرباء بعد، وهذا يدخل عندنا في اطار تزكية المجتمع، أما في اطار الشق الثقافي فأنشأنا مكتبة ونزمع الآن ان ننشئ مكتبة اخرى والصالة المغلقة في الطريق وكان للمجلس التشريعي رأي فيها والآن سمح بانشائها وكانت لديه مآخذ فنية على الموضوع وتمت دراسته من جديد والآن سيتم العمل فيها.. وكذلك تزويج الشباب وفي ميزانيتنا السنوية للتنمية نضع «2000» زيجة سنوياً، وليس هناك حكومة تدخل هذه المسألة في التنمية مثلنا وهي الآن أحدثت أثراً فاعلاً في كل المحليات.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.