قوى التغيير: ليس هناك ما يمنع المترددين من الإلتحاق بالحوار الأمة الفيدرالي: الحوار يسير في الإتجاه الصحيح وفقا لخارطة الطريق
إستطلاع: الطاف حسن (smc) أيام قلائل تبقت على إنطلاقة الجمعية العمومية للحوار الوطني المقرر عقدها في السادس من شهر أغسطس المقبل، تسبقها إتصالات وجهود مكثفة تقودها الأحزاب المشاركة في الحوار من أجل إقناع الممانعين بالدخول للحوار، خاصة بعد تصريحات العديد من هذه الأحزاب وقيادتها بأن توصياته تطرقت لكافة القضايا التي ينادون بها، وأكدت اللجان المختصة التي كونت للترتي ب لهذا الاجتماع اكتمال الترتيبات وحرصها على إنعقاد الجمعية في وقتها المحدد. وكانت الساحة السياسية قد شهدت تململاً شديداً لتأخر انعقاد الجمعية، إلا أن الرئيس البشير وخلال اجتماعه الأخير بالآلية التنسيقية للحوار قطع قول كل خطيب وأعلن عن تحديد انطلاقة الجمعية، وفي ظل هذه التساؤلات أجرى المركز السوداني للخدمات الصحفية إستطلاعاً موسعاً مع عدد من القيادات والرموز السياسية على مستوى القوى المشاركة والمعارضة لمعرفة رؤيتها لمستقبل الحوار الوطني.. مرحلة جديدة يؤكد القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ميرغني مساعد إن الحوار دخل مرحلة جديدة بعد موعد إنعقاد الجمعية العمومية لتقييم ما تم الخروج به من توصيات توطئة لوضع أسس ودستور دائم تحكم به البلاد خلال الفترة المقبلة، وأعرب عن تفاؤل وارتياح حزبه بأن المخرجات النهائية سترضي طموحات كل الأطراف على المستوى المجتمعي والسياسي هذا بجانب أن هنالك ملامح بارزة لعودة الكثيرين من الممانعين الذين أيدوا خيار الحوار والإلتحاق به بعد إقتناع الدول الأخرى بتوصيات الحوار وخارطة الطريق. وفيما يتعلق بتأخير انعقاد الجمعية العمومية للحوار أكد مساعد أن مشروع الحوار الوطني كبير جد وضخم ويتطلب المزيد من الوقت والصبر، وعلى الرغم من ذلك حتى الآن مجرياته تسير وفقا الخارطة الموضوعة ولم تواجهه أي عوائق. تفاهمات وشيكة أما بشارة جمعة أرور عضو الآلية التنسيقية للحوار الوطني (7+7) قال إن الآلية حريصة على انعقاد الجمعية العمومية في الموعد المحدد خاصة وأن هناك بعض الأطراف الممانعة التب ستلتحق بالحوار خلال الأيام القادمة، فيما أفصح عن شروعهم في اتصالات مكثفة بعدد من الممانعين والتي أوشكت على وصلوهم إلى تفاهمات بشأن الإنخراط في الحوار والإلتحاق به خلال المرحلة المقبلة، بجانب ترتيبات أخرى لإلئتام اجتماع وشيك يضم تحالف القوى الوطنية للتغيير باعتبار أنها تضم أعداداً مقدرة من الأحزاب والقوى السياسية التي كانت ضمن العناصر المشكلة لقوى المستقبل بغرض تسليمهم توصيات الحوار من أجل الإطلاع عليها وإبداء وجهة نظرهم فيها، فيما قال إن الآلية ترفض أي تشكيك في مصداقية مخرجات الحوار الوطني سيما وأن مشروع الحوار عمل وطني خالص. وزاد ارور حديثه قائلا إن الآلية ستستأنف إجتماعاتها الأسبوع القادم في إطار الترتيبات للوصول إلى رسم المعالم المطلوبة للحوار، وفي ذات الوقت أكد رفض الآلية بإجراء أي حوار جديد أو تحضيري خارج البلاد، داعياً الممانعين للدخول في الحوار خاصة بعد الإعترافات الأخيرة لهم بأن مخرجاته لبت كافة القضايا التي ينادون بها، وأضاف أن لجنة الاتصال الخارجي ستعمل على تفعيل خطة الاتصال بالأحزاب والقوى الممانعة للحوار والإستمرار في إقناعهم بالانضمام للحوار والتوقيع على خارطة الطريق الأخيرة. تسريع الخطي ويرى عبود جابر الأمين العام لأحزاب الوحدة الوطنية أن جميع مكونات المجتمع محلياً وإقليمياً ودولياً ارتضت بالحوار السوداني السوداني خاصة أن أجندته ثابتة وواضحة ومتمثلة في الإطلاع على التوصيات التي خرجت بها لجان الحوار المختصة، ولكنه شدد على الممانعين بضرورة التوقيع على خارطة الطريق والإلتزام الكامل بها لارتباطها بمتطلبات كبيرة خاصة بالمعارضة فلذلك الأنسب لهم التوقيع عليها والالتحاق بركب الحوار الوطني حتى لا تفوتهم الفرصة، داعياً الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والحركات المسلحة والأحزاب المعارضة لتسريع الخطى والتوقيع على خارطة الطريق والانضمام للحوار الداخلي، وأشار إلى أن حلقات الحوار شارفت على نهاياتها بحسب الإجراءات الإدارية وترتيب المستندات فيما يلي تبويب التوصيات وتحديد اجتماع الجمعية العمومية في السادس من شهر أغسطس المقبل لإعلان البداية النهائية للمؤتمر العام للحوار والتوافق على وثيقة المخرجات بحضور ومشاركة رؤساء الأحزاب والحركات والمراقبين. قبول واسع ويشير المهندس إسحق آدم بشير الأمين العام لحزب الأمة الفيدرالي أن الحوار الوطني يسير في الإتجاه الصحيح وفقا لخارطة الطريق التي وضعت له منذ انطلاقته وليس هناك أي تأخير في إنفاذه وأضاف ما يحدث الآن داخل أروقة لجان الحوار ليس ركوداً كما وصفه البعض بل هناك ترتيبات وتبويب للتوصيات توطئة لرفعها إلى الجهات المعنية، وأكد أن ما يحدث حاليا هو أمر طبيعي خاصة إن بعض الدول تأخذ سنوات متعددة لإنفاذ مثل هذه المشروعات والاتفاقيات، وقال إن الذين يرون أن الحوار تأخر وأخذ المزيد من الزمن هم ضده وغير حريصون على تحقيق الإستقرار والسلام بالداخل، وأضاف أنه ليس هنالك خيار للمانعين سوى التوقيع على خارطة الطريق والإلتحاق بالحوار باعتباره المخرج الوحيد للخروج من الأزمات التي لازمت البلاد منذ فترات طويلة، بالإضافة إلى التوصيات التي خرجت بها اللجان وجدت قبولاً واسعاً من المجتمع الداخلي والخارجي وتحمل غالبية مطلوبات المعارضة بشقيها الأحزاب والحركات. حرية وعدالة أما فضل السيد شعيب رئيس حزب الحقيقة وعضو الية الحوار فيؤكد أن مسيرة الحوار ماضية ولم تتوقف باعتبارها خط إستراتيجي لحل قضايا السودان واتفقت عليها غالبية المجتمعات الإقليمية والدولية، وزاد قائلاً بما إن الحوار دعا للتوافق على دستور وتشريعات تكفل الحرية والحقوق والعدالة الاجتماعية والحريات الأساسية فلا مجال للممانعين غير القبول به والتوقيع على خارطة الطريق خاصة وأن مخرجات الحوار وضعت كافة الضمانات لتهيئة المناخ، وأشار إلى أن تحديد موعد الجمعية العمومية للحوار يؤكد جدية الحكومة في إنفاذ مخرجات الحوار فيما توقع حضور كثيف لإنعقاد الجمعية بجانب رؤساء الدول والممانعين أيضاً. تحسين علاقات دكتور ادم موسى مادبو القيادي بحزب الأمة القومي، رئيس قوى التغيير أكد أهمية وضرورة الحوار الوطني وإنفاذ توصياته وفقاً للشكل المتفق عليه وإذا كانت الحكومة تمتلك الجدية الكاملة والمصداقية في الحوار ليس هناك ما يمنع المعارضة والرافضين الإلتحاق بالحوار والتوقيع على خارطة الطريق خاصة أن هناك خلافات بسيطة على جزء من التوصيات وسيتم تجاوزها والإتفاق عليها بعد الالتحاق بالحوار، وقال إن أمر الحوار صار الآن واقعاً اقتنعت به كل المجتمعات على المستوى الداخلي والخارجي فلذلك ليس خيار للمعارضة سوى القبول بالحوار وحتى وأن هناك جهات تعنتت وأصرت على مواقفها فهذا لا يؤثر على مجريات الحوار الوطني الذي يعتبر المدخل الوحيد لتحقيق السلام وتحسين العلاقات الإقليمية والخارجية خاصة وأن السودان تعرض للكثير من المشاكل الاقتصادية والأمنية داخلياً وخارجياً خلال الفترات السابقة.