بسم الله الرحمن الرحيم مجلس الولايات دورة الانعقاد الطارئة مشروع قرار حول إحلال القوات الدولية وتداعيات الموقف في دارفور استناداً إلى أحكام المادة (48) (2) من لائحة أعمال مجلس الولايات لسنة 2005م. استشعاراً من مجلس الولايات لخطورة وحساسية الظروف التي تحيط بالبلاد هذه الأيام ومتابعة منه للمحاولات المحمومة التي تجرى على أكثر من صعيد إقليمي ودولي لتحويل بعثة الاتحاد الإفريقي إلى الأممالمتحدة وحرصاً على ممارسة حقه التشريعي والرقابي ومسؤوليته الوطنية عقد المجلس دورة طارئة في يومي السادس والسابع من مارس 2006م تداول فيها الحديث العديد من الأعضاء وبعد مداولات مستفيضة ومسئولة وافق المجلس على ان يخاطب كل الجهات المعنية بالأمر ليعضها أمام مسئولياتها من ثم فقد قرر مايلي: أولاً: يعبر عن تأييده القوي ودعمه غير المنقوص لمقررات مؤتمر دارفور الجامع الذي توحدت وانتظمت فيه أعداد كبيرة من أهل دارفور. ثانياً: يدعو حكومة الوحدة الوطنية التي عقد عليها شعبنا آمالاً عراضاً بعد اتفاق السلام الشامل ويطلع عليها ببذل المزيد من الجهود في دارفور في كافة المجالات الإغاثية والسياسية والأمنية لتسد كل السبل والمسالك أمام أية ذرائع للتدخل الدولي وان تعمل بكل السبل والوسائل لدفع جهود السلام والتفاوض للوصول إلى حل عاجل وعادل. ثالثاً: يدعو الاتحاد الإفريقي لمواصلة مساعيه التي أنيطت به في دارفور وإذا ما استعصت عليه مواصلة مهمته فعليه ان يرد الأمر إلى أهله ليقرروا فيما يرونه ويريدونه لمصلحة بلادهم. رابعاً: يعبر عن رفضه التام لأي تدخل دولي في دارفور معتبراً بالسوابق الكارثية لمثل هذا التدخل في أكثر من مكان. خامساً: يدعو الجميع إلى العمل على توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة ما يحيق بالبلاد من مخاطر سيادته ووحدته. سادساً: يناشد كافة المؤسسات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية ان يقفوا إلى جانب أهل السودان في الدفاع عن استقرار واستقلال بلادهم.