الخرطوم(smc)خاص الزيارة التى اعلن عنها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى السودان في الثاني عشر من الشهر الجاري هى الاولى من نوعها منذ توليه السلطة في ايران وينظر اليها حلقة فى تنامى العلاقات السياسية بين البلدين الواقعين تحت الضغوط الامريكية لتعارض سياستهما مع المصالح الامريكية فى المنطقة وتأتي زيارة نجاد بعد ايام من زيارة قام بها وزير الدفاع السوداني لإيران بحث خلالها التعاون العسكري بين البلدين. وأجرى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الخميس الماضى محادثات في الخرطوم مع نظيره السوداني لام أكول حول العلاقات الثنائية بين البلدين والتحضير لزيارة الرئيس الإيراني، التى ستتناول موضوعات اقليمية واسلامية هامة فضلا عن سبل دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وتتميز العلاقات السودانية الايرانية بدفء خاص واستعداد الجانبين لتطويرها نحو الافضل، وكان الرئيس الايرانى قد صرح لوسائل الاعلام ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه علي استعداد لوضع خبراتها في جميع المجالات تحت تصرف جميع البلدان الاسلاميه ومن ضمنها البلد الصديق والشقيق السودان ،واوضح بان توسيع وتطوير العلاقات بين الدول الاسلاميه من شانه ان يودي الي تقويه العلاقات بين الشعوب الاسلاميه واضاف، ان تنفيذ الاتفاقيات يعزز العلاقه بين الدول الاسلاميه ويبعث علي الياس في قلوب الاعداء. واعتبر الرئيس احمدي نجاد السبب في الضغوط والموامرات وغضب الاعداء ضد السودان بانه يعود الي صمود ومقاومه الشعب السوداني امام القوي المتغطرسه واضاف، ان المستكبرين اليوم بصدد خلق الفرقه وتجزئه السودان لذا ينبغي علي الحكومه والشعب السوداني احباط موامراتهم عبر الحنكه والمقاومه والوحده والتضامن والتوكل علي الله. من جانبه ووصف الرئيس عمر البشير العلاقات السودانية الايرانية بالمتميزة والاستراتيجية وبخاصة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وعلى الصعيد السياسي اكد الرئيس البشير دعم السودان لحق ايران المشروع في الاستفادة من الطاقة النووية في الاغراض السلمية، وذلك بحكم عضويتها في معاهدة منع الانتشار النووي التي تمنحها هذا الحق أسوة بالدول الاخرى العضو في المعاهدة، كما أشاد الرئيس البشير بالانجاز العلمي الكبير الذي حققته ايران بجهود ابنائها المتمثل في تخصيب اليورانيوم وانتاج الوقود للاغراض السلمية باعتباره انجازاً ليس لايران وحدها وانما لكل الامة الاسلامية.