القوات الأممية لن تحل قضية دارفور ولن تستطع حفظ الاستقرار حزمة الدعم الثلاثة التفاف على القرار 1706 الصادر من مجلس الأمن الطائرات المقاتلة ليست للدفاع فقط ويمكن ان تستخدم في الهجوم اتفاقيات ابشى وانجمينا حجمت دور القوات المسلحة السودانية فى دارفور الإجماع الوطني هو الحل وعلى الحركات المسلحة في دارفور ان تتوحد قبل التفاوض حسابات المعارضة لدعم التدخل الدولى حساب خاطئ خدمة (smc) أثار قبول الحكومة السودانية لحزمة الدعم الثانية في البرنامج الموقع بينها والأممالمتحدة عدد من التساؤلات عن أثار هذه الحزمة على الواقع في دارفور على الأرض ويأتي التساؤل من باب ان هذه الحزمة تشتمل على طائرات مقاتلة سمحت الحكومة السودانية بدخولها حتى يتم تطبيق الحزمة الثانية من حزم الدعم ويقول كثير من المراقبين ان القوات الأممية بطائراتها المقاتلة ليست هي آخر المطاف في مطالب الأممالمتحدة ويرى كثيرون ان هذا التفاف ذكي من الأممالمتحدة ومن خلفها أمريكا على القرار 1706 الصادر من مجلس الأمن بشأن قضية دارفور ويتساءل البعض عن جدوى هذه الطائرات وهذه القوات وهل تستطع القوات الأممية ان تحل مشكلة سكان دارفور وما مدى تأثير دخول قوات أجنبية على قيم وأخلاق إنسان دارفور وعلى الدور الذي يقوم به الجيش السوداني في المنطقة المقيد بالكثير من الاتفاقات لمعرفة كل هذه الآثار وللإجابة على هذه الأسئلة استنطق المركز السوداني للخدمات الصحفية الفريق الركن محمد بشير سليمان الناطق الرسمي السابق للقوات المسلحة: حدثنا أولاً عن قضية دارفور وطرق الحل من وجهة النظر الاستراتيجية؟ للحديث عن قضية دارفور فلتكن البداية من أبوجا واتفاق السلام الذي تم بين الحكومة وحركة تحرير السودان جناح مناوي ، بدأً الاتفاقية لم تستوعب كل الحركات وحدث انشقاق من داخل الحركات سواء كان الموقعة أو غيرها وأحسب انه من الخطأ ان يتم اتفاق بين الحكومة والحركة بعد ان تجزأت واحدة من العيوب أيضا ان الاتفاق تم بدون إجماع المعارضة المسلحة في دارفور وهذه أعطت ثغرة لكي تستغل هذه الحركات التي لم توقع على الاتفاق من قبل أطراف خارجية تستهدف الحكومة والإدارة الأمريكية والتي أصلاً تستهدف السودان الاتفاقية بعد توقيعها ظهر تناقض فيها بين أبناء دارفور (عرب وزرقة) العرب كانوا موالين للحكومة لفترة طويلة وحينما تم الاتفاق لم يشمل كل القبائل في دارفور وليس بعيداً عن ذلك المعارضة الموجودة في شمال السودان بدءاً من التجمع الوطني المؤتمر الشعبي كان لديه اتفاق مع حركات دارفور وحزب الأمة كذلك وبالتالي عدم الاتفاق الواضح وعدم وجود الرؤية الوطنية وأين هو المخرج وأيضاً أخذت المعارضة هذا الاتفاق لتعمل به على إضعاف الحكومة لأنه لم يوقع مع كل الحركات المتمردة في دارفور واستثمرت المعارضة الاتفاق لصالح المجتمع الدولي الذي يعادي السودان لذلك واحدة من القضايا التي كانت مطلوبة هي إجماع الناس حكومة ومعارضة في هذا الاتفاق حتى لا نعطي فرصة لعداء السودان وعدم الإجماع ومحاربة المعارضة للحكومة ودفعها باتجاه المنشقين أصلاً الذين لم يوقعوا على الاتفاق وظلت المعارضة تدعم الطرح الخارجي والذي يدعو إلى دخول قوات أممية إلى دارفور وهذا حساب خطأ أصلاً لأن دارفور حلها لا يوجد في البيئة الإقليمية لا تشاد ولا إريتريا ولا أفريقيا الوسطي ولا ليبيا ليست هي نموذج لحل قضية دارفور الحل يجب ان يكون داخلي لابد أن يحصل فيه إجماع كل الناس عرب وزرقة إذا جلسوا في طاولة واحدة وناقشوا القضية بقلب مفتوح يكون أول مطلب فيه وحدة السودان وأنا مع رأي الحكومة ألا تفاوض أي حركة لم توقع على اتفاق أبوجا وأحسب ان لا يوجد حل غير الحل السياسي واعتقد ان حرب مثل حرب دارفور لن تحلها القوة العسكرية مهما كانت القوة العسكرية قد تساعد وتخدم السياسة لكن لا تحل مشكلة أبداً لأن ارتفاع بندقية واحدة يعقد الأمر وحله في إجماع وطني سياسي وجلوس كل الناس في هذا الأمر لا سيما المعارضة التي تعارض الآن، التدخل الأممي في دارفور بقيادة أمريكا وبريطانيا، فرنسا والاتحاد الأوروبي ليس من أجل دارفور التدخل من أجل المصالح الاستراتيجية الأمريكية ومصالح الدول الغربية في السودان والمنطقة والأمريكان حينما وقعت نيفاشا وتحدث كولن باول وزير خارجية أمريكا السابق عن أنه لن يدعم حكومة السودان إذا لم تحل مشكلة دارفور هذا الحديث يفهم في إطار مصالح أمريكا وهي تعلم ان حجم البترول والموارد الطبيعية الأخرى في دارفور أهم من الجنوب من حيث الموارد والأرض وهي الهدف الأكبر للولايات المتحدةوالجنوب مضمون بالنسبة لها ودارفور لأنها منطقة قرآن وإسلام فهي هدف لهم إستغلت قضايا الحرب وما يسمى بالجنجويد والتطهير العرقي والاغتصاب وخلقت منها قضية إعلامية وأجرت بها حرب نفسية شاركت فيها المنظمات غير الحكومية ومقاطعة المنظمات بالنسبة للحكومة يجب التوقف لديها لأن هذه المنظمات جزء من آليات الأممالمتحدة وهي عبارة عن مجلس استشاري للأمم المتحدة وتشارك في اجتماعات الأممالمتحدة كمراقب ويطلب منها تقديم تنوير حتى على مستوى مجلس الأمن لذلك أي تعامل حاد معها يعني تعامل حاد مع الأممالمتحدة ومجلس الأمن وتعامل حاد مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة التي تتخذها مطية لتحقيق أغراضها وإدارة الحرب النفسية معها وهذه وحدها لم تفطن الدولة لها وفقدت الكثير من المنظمات (التي فقدها يعتبر فقد للأمم المتحدة في شكلها العام) ونحتاج لمراجعة في المنهجية والتنسيق لكيفية التعامل مع هذه المنظمات والحكومة حتى لا تخلق مشكلة تعجل بدخول الأممالمتحدة، الأمر الآخر الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لديها عداء مع النظام ورأي فيه ، وتحسبه لا يحقق أغراض النظام العالمي تجاه مشروع السودان الجديد وكل ما تقوم به يخدم الحركة الشعبية خلال إضعاف الشمال بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية ويستغل في هذا الجانب عدم تماسك الجبهة الداخلية سواء كانت الحركة الشعبية التي ظلت تدعم قرار الأممالمتحدة وأمريكا في دخول قوات دولية أو المعارضة أيضاً وحتى حركة مناوي تدعم ذلك بما يعني ان هذه أزرع الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة تستخدمها في حالتي الحرب والسلم وفي النهاية تريدها بديل لحكومة الإنقاذ وأنبه أنه لا حزب الأمة ولا الاتحادي ولا الشعبي يمكن ان تكون بديل إذا انتزع هذا النظام البديل هو الحركة الشعبية وأزرع أخرى الكل يعرفها. ماذا تريد أمريكا والدول الغربية من دارفور؟ عندما ننظر إلى أزمة دارفور ننظر لها من البعد العالمي ولدينا نماذج لا يجب ان نتجاوزها النظام العالمي الجديد نظام أساسه الهيمنة والعولمة في إطاراتها المختلفة أرادت ان يصبح النظام العالمي نظام لكل دول العالم وبعد الحرب الباردة باتت أمريكا هي القطب الأوحد في العالم ولديها أهداف واضحة ومعلومة أنظر إليها في حرب أفغانستان والعراق والصومال ولو أخذنا نظام حقوق الإنسان والديمقراطية في العراق ونموذج محاربة الإرهاب في أفغانستان والأصولية الإسلامية في الصومال ولو أخذنا بهذه النماذج في إطار تهديد إسرائيل في المنطقة والتي يجب الاعتراف بها حتى تدعك أمريكا وشأنك ثم تأتي بعد ذلك مشكلة المياه في الشرق الأوسط والمياه لا حدود لها والصراع على الموارد في العالم وفي هذه الأمور سالفة الذكر النظام العالمي الجديد لا يقبل أي معارضة تقف في طريقه ويبقى في النهاية هذا النظام خرج من الطاعة ليس بالضرورة ان تكون ديمقراطياً أو ديكتاتورياً فقط هم يريدون حكام تابعين لهم وينفذون ما يأمرون به أن يفعل لو كنت ديكتاتورياً وان تنفذ ما تريده أمريكا لن يتعرض لك أحد وهذا نموذج معروف في العالم وموجود ولتحقيق هذه الأهداف تسمى بأنك غير ديمقراطي وكما تم سابقاً تحديد دول محور الشر كوريا الشمالية العراق وإيران وسوريا والسودان أو تسمى دولة إرهابية أو خارج عن الطاعة وتظل مهدد تحت عدد هائل من الدعاوى حقوق الإنسان ودعم الإرهاب والإبادة الجماعية وتخلق لك مشاكل لذلك يجب على الدولة رؤية ما يجرى وجرى في أفغانستان والعراق والصومال والنظام العالمي الجديد لتحقيق أهدافه لا ينظر للقيم وأول عناصره استخدام القوة لتبين الهيمنة الأمريكية وهي استخدمت في العراق وأفغانستان وفي الصومال تم استخدامها تحت دعاوى حقوق الإنسان أولاً ومحاربة الإرهاب ثانياً إذا لم توافق الحكومة على قوات أممية سوف يتم الدخول عبر الدواعي الإنسانية نحن إذا مستهدفون في كل الحالات من خلال النظام العالمي الجديد وهناك الحرب الاقتصادية وحرب النفط وخلق المشاكل داخلياً ولو نظرنا إلى هذا كله ليس الهدف منه سكان دارفور فقط النظام العالمي الجديد لديه مصالح في دارفور في الموارد وهو يريد ان يبقى على الصراع في دارفور حتى يحقق أهدافه وبعد حرب الجنوب كان ممكن ان تحصل تنمية ويتم استغلال الموارد والدول الغربية تنظر إلى هذه الموارد باعتبارها ملك لها لذلك هي تريد ان تخلف مشاكل حتى يتسنى لها التدخل واستغلال هذه الموارد حتى لا تستقر ولا تتمكن من استغلال القدرات ويخشى المستثمرين من الدخول في أراضي السودان وحتى الآن دارفور لديها مشكلة أمنية ونحن نتوقع كل الاحتمالات ونأخذ تجربة العراق مع النظام العالمي الجديد القرار 1568 الصادر من مجلس الأمن بخصوص الأكراد ومناطق الحظر الجوي في شمال وجنوب العراق، والآن أمريكا تعمل جاهدة مع بريطانيا لفرض حظر جوي في دارفور في حالة شبيهة بالحالة العراقية ورفض الحكومة للقوات يمكن ان يعقبه حظر جوي واقتصادي تام ويحدث إنزال للتدخل الإنساني أو بالدواعي الإنسانية لتحقيق أهداف أمريكا ولذلك لا نستبعد ضربة عسكرية انتقائية تعطل مراكز اتخاذ القرار والمراكز الحيوية في الدولة والقواعد الجوية والمراكز الاقتصادية الهامة ومناطق البترول وتصبح في النهاية الدولة في حالة فوضى الأخطر ما في الأمر الآن المجتمع الدولي مؤلب ضد السودان ونحن مواجهون برفض تنفيذ القرار 1706 وقرار المدعي الدولي والمجتمع الدولي الآن مواجه بإعلام مضاد يمنعه من التعاطف مع السودان في إطار حملة إعلامية غربية شرسة من المنظمات والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن وأمريكا وحتى الاتحاد الإفريقي الآن هو ليس مناصر للسودان مع الضعف البائن في الدول العربية ودول الجوار كذلك لا تناصر السودان والآن نحن نقاتل وحدنا لذلك سوف تحدث لنا عزلة دولية وإقليمية والولاياتالمتحدة تريد ان تجعل السودان دولة بدون حكومة وهذا لا يمثل مشكلة بالنسبة لهم والصومال شاهد على ذلك ويمكن ان يحدث هنا والقضية ليست إنسان دارفور ولا هي قضية سياسية أو أخلاقية أو قيمية فقط السودان من الدول المارقة على النظام الأمريكي الذي يريد الهيمنة على العالم عبر هذه التدخلات. بالنسبة للتدخل الدولي في دارفور وبعد قبول الحكومة بتنفيذ حزم الدعم الثلاث بالتعاون مع الأممالمتحدة فما السبب في هذه الضغوط الأمريكية والبريطانية؟ الضغوط جزء من السياسة الأمريكية والسودان حتى لو قبل بحزمة الدعم الثالثة كم هي سوف يظل يتعرض لضغط حتى لا يستقر ويكون منهك والضغط لا يمكن ان ينتهي حتى لو قبلنا أي شئ والعراق وبعد ان ثبت أنه لا يملك ذرة من أسلحة الدمار الشامل وتعرض لضغط وأدى إلى حرب واحتلال وأتمنى ان تأخذ الحكومة السلبيات التي وقع فيها العراق وتحاول تفاديها باعتبار ان العراق كان مستهدف فيه نظام الحكم وليس شئ آخر . أمريكا يهمها ذهاب هذا النظام لأنها تريد آخر موالي وهي تريد ان تهيمن على السودان وهي إذا وجدت فرصتها في السودان سوف تقوم بتطبيق استراتيجيتها فيه وستقوم بتقسيمه إلى ثلاث دول الأولى تكون تحت قيادة إسرائيل الثانية شمال السودان تحت مظلة مصر والثالثة هي جنوب السودان وهذا سوف يكون تحت إدارة أمريكا إذا تم الاستفتاء لصالح الانفصال وفي النهاية الخيارات كلها مطروحة بما فيها الفوضى وفي النهاية يتحول الصراع في السودان إلى صراع قبلي وحتى الأحزاب الآن قائمة على فهم قبلي والسلاح الآن موجود وهناك مجموعات معينة تقود الصراع وللخروج من هذه الدائرة الآن لدينا معارضة داخلية ومشاكل مع حركات دارفور والحركة الشعبية وضغط اقتصادي والمعارضة نفسها غير متماسكة ونحن الآن قضيتنا ان يبقى السودان أو لا يبقى وفي النهاية عناصر الوحدة الجاذبة لن يحققها المؤتمر الوطني لوحده والآن الحكومة تقف لوحدها وأحزاب الوحدة الوطنية صراحة أحزاب ضعيفة وأي عنصر معارض الحكومة تحتاج له وأي فرد الحكومة تحتاج له فلماذا لا يجلس الجميع في اجتماع واحد أساسه الحفاظ على هذا السودان ووحدته، وأول شئ نريده تنازل من كل الأطراف الجميع يجلس ليس لديه هدف غير السلام والوحدة والسودان وان تساوى بين كل المعارضين وهم يعرفون مقدراتهم ومقدرات بعضهم البعض ونضع استراتيجية واضحة لا يتجاوزها أي فرد ويبقى بيننا التراضي على هذا الأمر بدون وجود أي جسم خارجي وان يرتب لهذا الأمر ترتيب لا يقصي أي فرد عبر لجنة تعمل بدقة متناهية وجميعنا نتواثق على استراتيجية وطنية ونؤمن عليها ونكتبها وتكون في أضابير كل حزب سياسي في السودان والمطلوب أيضاً ان تجمع الأحزاب شتاتها وتعالج قضاياها الداخلية أولاً حتى تأتي للإجماع الوطني بكل قوتها لأن تجزئة الأحزاب لا تعالج القضية يبقى في إطار هذا الأمر يتم التواثق على حكومة قومية من خلال قانون انتخابات تتم صياغته من الجميع وعامل التراضي في الهم الوطني هو المعالج الأساسي لهذه المشاكل والضغط بعد ذلك سوف يبقى على الكل ويمكن تجاوزه والمجتمع الدولي إذا أدرك ان السودان أجمع على كلمة واحدة وهي الديمقراطية التي يتحدثون عنها وحقوق الإنسان وإيقاف الحرب وكل ما يضخ في الإعلام الغربي باعتبار أنه جزء من سوءة الدولة عبر المنظمات العالمية سوف لن يجد سبب للتدخل وهذا حتى يتحقق يجب على الجميع تناسي السلطة والثروة وإذا لم نفعل ذلك سوف لن تجد المعارضة دولة ولا الحكومة سوف تبقى لها دولة مستقرة لتحكمها ونصبح مثل التجارب الأخرى سالفة الذكر وهذا يجعل موارد السودان احتياطي للولايات المتحدة في باطن الأرض حتى تأخذه متى ما أرادت وتعطيه للعناصر التي تناصرها سواء كانت في الشمال أو الجنوب أو دارفور، وأهم من هذا كله التدخل الخارجي الذي وافقت عليه كل الأحزاب السياسية أو أغلبها وإذا لم نبعده عن برامجنا وعلاقة أي حزب مع أي دولة لا تخدم السودان بل تخدم الدول الخارجية وكل الدول تبحث عن مصالحها وكل الدول تريد ضعف السودان في إطار مصالحها لذلك يجب ان تفهم الأحزاب ان العامل الخطر والكبير هو التدخل الأجنبي ويجب ان يجلس الجميع ليقوا السودان شر ذلك التدخل حتى يقودوا السودان إلى بر الأمان وبعد ذلك يمكن ان تأتي الديمقراطية والانتخابات وتأتي المحاسبة والمراجعة والتقويم أما الذي يحدث الآن فهو يريد ان يذهب بمقدرات هذا السودان عبر مختلف الأذرع وليس أخرها المحكمة الدولية التي تريد ان تجعل السودان دولة مارقة حتى تتعرض للمزيد من الضغوط. ماهي الآثار المترتبة على تدخل عسكري على إنسان دارفور وهل يعتبر ذلك حل للقضية.؟ سيكون هناك مزيد من عدم الاستقرار وستزيد الحرب وسيتحول الأمر لصراع قبلي داخل دارفور، وسيدخل فيه عناصر من دول الجوار كما يجري الآن في العراق وسوف تجي منظمات مثل القاعدة والمجموعات الأخرى وستكون في النهاية فوضى حقيقية مثل ما نشاهده في العراق وهذا النموذج سوف يطبق في السودان لذا يجب علينا ان نحتوي هذه القضية والتدخل الأممي حتى لو كان لحفظ سلام أو مراقبة يظل مؤثر على الأخلاق وعلى القيم والتقاليد والأعراف وفي النهاية سوف يفقد هذا المجتمع القيم والتقاليد التي يتمتع بها. ماهي حوجة القوات الأفريقية للمقاتلات التي توجد في حزمة الدعم الثانية وهل ذلك سيحل قضية دارفور؟. أنا أعتقد ان القوات إذا كانت ستدخل دارفور أعتقد أنه ليس هناك حوجة لأن الطرف المقاتل وهو الحركات المسلحة لا يملك مقاتلات يهدد بها لا حوجة لطائرات مقاتلة حتى ولو سميت طائرات دفاعية وهي تستخدم الهجوم والدفاع وحينما تدخل أنت لا تستطيع السيطرة عليها بالرغم من أنها في إطار القيادة الإفريقية لكن في إطار الحرب أنت لا تستطيع ان تحدد ماهية القوات وبالتالي الحزمة الثالثة أرادت ان تؤطر إلى دخول أممي يحقق القرار 1706 ولو تم تطبيق الحزمة الثالثة سوف يطبق هذا القرار بالكامل وهي محاولة التفاف على القرار وبالتالي دارفور سوف تكون محمية بقوات دولية وشرطة دولية وقضاء دولي وهي محاولة تطبيق القرار 1706 بطريقة أخرى الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة لها نفس طويل واستراتيجيات مختلفة لتحقيق الأهداف عدم القبول بها مباشرة يجعلهم يفكرون في طرق غيرها. ماهو السبب الذي يمنع جلوس الحكومة وكل أطراف المعارضة لحل إشكال دارفور وقضايا السياسة في السودان؟ لا يوجد مانع وهذا الأنسب لحل قضية دارفور في هذا الظرف الماثل واعتقد أنه أفضل ان تجلس الحكومة والحركة الشعبية مع كل القوى السياسية حتى يتم حل لكل قضايا السلام في السودان في إطار إجماع وطني لكل الأحزاب السياسية وأحسب ان الإجماع الوطني سيكون داعم قوي لإخراج حلول لقضايا السودان وإخراج اتفاقات سلام أفضل ومراجعة ما يعترض عليه الآخرون في نيفاشا والآن مطلوب بشدة هذا الإجماع وان تجاوزه الزمن في إطار الوحدة الوطنية الآن لا يوجد سبب إلا إذا كان ذلك خوفاً على السلطة واعتقد أنه في ظل القضايا الوطنية الكبيرة السلطة تصبح هامشية جداً ولا يلقي لها بال اعتقد ان الحكومة يجب ان تجلس مع المعارضة والسودان ليس ملكاً للحكومة أو المعارضة وإذا كانوا يمثلوا السودانيين حكومة ومعارضة وقبلنا بذلك فليجلسوا جميعاً من أجل معالجة قضايا السودان وإخراجه من أزماته الماثلة وأنا أحسب ان الجميع لا يرى أفضل من جلوس الحكومة والمعارضة في إجماع وطني تام ووفاق تام نخرج منه بحلول مرضية لجميع قضايا البلاد والتجزئة لقضايا السودان لا تحقق الاستقرار ولو اجتمع الجميع لن تكون هناك إشكالات ويجب على الحكومة المبادرة في قضايا الإجماع الوطني حتى يحدث الاستقرار في السودان.