سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    السعودية أكثر الدول حرصا على استقرار السودان    الفاشر.. هل تعبد الطريق الى جدة؟!!    الخارجيةترد على انكار وزير خارجية تشاد دعم بلاده للمليشيا الارهابية    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية في حوار بقناة العربية الفضائية : نحن لانعرف الصراعات الدينية ولم يسجل التاريخ أي فتنة ولا يوجد مسيحي واحد في دارفور

الخرطوم(smc) أخبار اليوم اجرت قناة العربية في برنامج بصراحة حواراًمع الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية رصدته «أخبار اليوم» وفيما يلي ماجاء فيه: * سيادة الرئيس اولاً باسم فريق العربية وباسمي نشكرك على تلبية هذه الدعوة هناك الكثير من ينتظرون هذا اللقاء علماً بأن اليوم المسألة السودانية تحتل اهتمام العالم ليس فقط العالم العربي شكراً لك لاتاحة هذه الفرصة لنا. شكراً جزيلاً. طبعاً نحن نتكلم من روما حضرتك قمت بزيارة تاريخية الى روما التقيت فيها رئيس حكومي واللقاء الابرز كان مع بابا روما نبدأ من هذا اللقاء ومن هذه الزيارة ماهي الرسالة التي يبعث الرئيس اليوم الى المسيحيين في السودان والى المسيحيين في العالم هل هي رسالة داخلية ام رسالة خارجية؟. - البشير: نحن اولاً سعداء بهذا اللقاء وفعلاً كانت زيارة تاريخية وزيارة ممتازة مع سماحة البابا بعد تنصيبه نحن سبق التقينا بالبابا السابق في الفاتيكان وفي الخرطوم هذا اول لقاء مع البابا بعد تنصيبه وحقيقة الرسالة هي الآن هنالك كثير من التشويش على الاوضاع في السودان وعن الحرب في السودان سواء كانت في الجنوب او حتى في دارفور هي حرب بين المسلمين والمسيحيين علماً نحن في السودان لا نعرف قطعاً الصراعات الدينية ولم يسجل التاريخ اي فتنة دينية في السودان والحرب في الجنوب كانت هي حرب سياسية بحتة اما دارفور طبعاً لا يوجد مسيحي واحد في دارفور نحن جئنا نتكلم عن التسامح الديني الموجود في السودان ونتكلم عن دور الدين عموماً في بسط الامن والسلام بين معتقدي الاديان السماوية جميعاً كلها رسالات الى المحبة والسلام. * هل يعني فاتحكم أو صارحكم البابا بمخاوف تتعلق بالمسحيين قلت فخامة الرئيس ان هناك تشويش هل اثر هذا التشويش سلباً على روما والفاتيكان تحديداً؟؟. - البشير: والله نحن طبعاً اذكر من زيارة البابا بولس الثاني للخرطوم حقيقة لاحظنا تحول كبير جداً في موقف الفاتيكان من موقف الصراع في السودان واصبح التركيز على السلام وقلت الدعاوي والاتهامات الى السودان باضطهاد المسيحيين او حتى الحرب حرب بين مسلمين ومسحيين. * ماهي أبرز طلبات بابا روما هل طلب منكم اي شيء؟ - البشير: والله طبعاً كان حديثاً متبادلاً وهو تركيز على تحقيق السلام اكمال اتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان بكل بنودها وتحقيق السلام في دارفور. * فخامة الرئيس اليوم وجودكم في اوربا هل نعتبره اول ثغرة في العلاقة مع الامم المتحدة ومع اوربا وبالتالي مع الولايات المتحدة الامريكية؟؟ - البشير: والله طبعاً سبق ان زرنا اوربا من قبل لكن يمكن بعد اندلاع مشكلة دارفور والاعلام الضخم السالب الذي صاحب هذه الازمة نجد ان علاقتنا عموماً بالغرب تأثرت نسبة للموقف السلبي في عدد من الدول الغربية تجاه السودان لكن نحن نؤكد ان هذا الموقف السلبي الموقف الايطالي كان يختلف عن مواقف الاخرين لم نسمع ادانة موقف السودان او ادانة للسودان من قبل الحكومة الايطالية وانما كان الحديث عن تشجيع وضع النهاية لهذه الازمة والسلام وهم رحبوا جداً بالخطوات الاخيرة التي تمت سواء الاتفاق مع الامم المتحدة والقرار (1769) والمباحثات التي ستبدأ في طرابلس في اكتوبر والتي كانت نتاج لزيارة الامين العام للامم المتحدة. * واذاً نتكلم عن اللقاءات في طرابلس هل هذا اللقاء الجديد يلغي ما تم الاتفاق عليه في ابوجا هل سيعطي ثماراً اقل بما ان اتفاقية ابوجا لم توصل لنتائج مرجوة حتى الآن ما الهدف من اللقاء من جديد في ليبيا؟ - البشير: هي طبعاً لان هنالك بعض الفصائل التي لم توقع على السلام في ابوجا ويمكن تسمع ان اللقاء مع رافضي ابوجا نحن والامم المتحدة والاتحاد الافريقي كلنا متفقين ان المباحثات القادمة في اطار ابوجا لا يمكن الغاء اسس ابوجا لان ابوجا بدأ تنفيذها والان يمكن في كثير من جوانبها خاصة في مجال السلطة والثروة تم التطبيق فلا يمكن الغاء التطبيق والفصيل الذي وقع معنا وقتها كان يمثل (80%) من حاملي السلاح في دارفور ولولا التشجيع الذي وجده الرافضون للسلام كانت ابوجا تكون نهائية وكنا ننعم الآن بالسلام لكن حقيقة بعد توقيع ابوجا مباشرة رغم ان ابوجا شاركت فيها كل القوى الدولية والاقليمية من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة من الدول الافريقية وبعض الدول العربية و امريكا كان هناك وجود وبمستوى عالي بمستوى وزراء وهم صاغوا الصيغة النهائية لاتفاقية ابوجا وكان الحديث ان هذه اتفاقية نهائية والذي لا ينضم للسلام يجد العقوبة من المجتمع الدولي بكل اسف بعد التوقيع وقعت العقوبات والحصار والضغوط على الحكومة وتم التشجيع بصورة مباشرة وغير مباشرة لغير الموقعين ان يستمروا في القتال وجدوا الدعم السياسي ووجدوا الدعم اللوجستي ووجدوا الدعم العسكري من عدد من الدول ما في داعي لذكر الاسماء لكن يكفي ان عبد الواحد حتى الآن موجود في فرنسا يجد كل الاحترام والتقدير وحسن الضيافة وهو يعلن علناً رفضه عملية السلام. * عبد الواحد يقول انه لن يشارك في لقاءات ليبيا يطالب بشروط ويقول ان الحكومة يجب ان تنفذ بعض الشروط قبل الذهاب وهذا موقف بعض الفصائل ايضاً التي لا تريد ان تشارك؟ - البشير: هو قطعاً في ناس وضعها الحالي يعني الواحد ساكن وعايش في مستوى عالي جداً واهتمام واعلام فنادق ومقابلات كبار المسؤولين في اوربا وافتكر الوضع بالنسبة لهم مريح جداً من انه يرجع للسودان ويشارك في العملية السياسية في السودان. * هو يتهم الاخرين الذين يشاركون في ليبيا انهم يريدون المناصب ولذلك يشاركون وهو لا يريد اي منصب؟؟ - البشير: هو قطعاً الخلاف الرئيسي الذي رفض بموجبه التوقيع هو كان طالب بمنصب نائب رئيس ولن يوقع الا اذا أعطي هذا المنصب هذا كان في ابوجا ولكن اي حديث يقال غير ذلك فهو حديث للاعلام فقط. * فخامة الرئيس هناك من يقول ايضاً اليوم ان الرئيس البشير يدخل في مناورة سياسية اي يدخل تحت اطار الامم المتحدة في اطار دعم الامم المتحدة لاتفاقية جديدة في ليبيا تضيف بعض الشيء كما ذكرت حضرتكم الى اتفاقية ابوجا ولكنه في نفس الوقت يعادي الامريكيين وهنا السؤال هل باستطاعة السودان اليوم ان يدخل في عدائية مع الامريكيين المتواجدين في العراق وافغانستان المتواجدين في كل المنطقة العربية؟؟ - البشير: هو قطعاً نحن لم نقصد الدخول في عداء مع اي جهة بل نحن سعينا الحثيث ان نصل لعلاقات متميزة مع الآخرين لكن حقيقة ليس بشروطهم كاملة نحن سعينا لهذه العلاقات والامريكان كان لهم دور بارز جداً وايجابي في اتفاقية السلام الشامل في نيروبي وكان ليهم دور ايضاً كبير وايجابي في الوصول لاتفاقية ابوجا من المهندسين لاتفاقية ابوجا هو زوليك نائب وزير خارجية امريكا نحن لا نسعى للعداء مع امريكا ولم نرفض مشاركة امريكا في عمليات السلام وكان لها دور ايجابي لكن الموقف الحقيقي السلبي هو من جانب امريكا. * فخامة الرئيس ماذا؟ - البشير: نحن اول حاجة نقول ان هنالك في قوة دولية نافذة ومجموعات لوبي نافذة عندها عداء مع السودان كواحد من الدول العربية والاسلامية ايضاً السودان فيه موارد هي محل طمع اخرين دارفور هي منطقة غنية بالبترول والغاز هي غنية بالمعادن بمختلف مكوناتها من الحديد من اليورنيوم الى نترات الالمونيوم دارفور بلد غنية برضو هي اطماع في ثرواتها. * اطماع امريكية في ثرواتها؟ - البشير: نعم اطماع امريكية واطماع شركات نافذة واطماع لوبيات. * على ماذا يعتمد السودان لمقاومة الامريكيين هذا سؤال يطرحه الجميع؟؟ - البشر والله نحن اول حاجة بنعتمد على الله سبحانه وتعالى نحن نؤمن لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وان اهل الارض لواجتمعوا جميعاً على ان يضرونا بشيء لا يضرونا الا بشيء قد كتبه الله علينا وبعد الله نعتمد على عدد من الاصدقاء الذين لم يخذلونا ابداً في كثير من المواقف في الامم المتحدة ايضاً عندنا اصدقاء حقيقيين وقفوا معنا لغاية لما توصلنا لاتفاق مرضي بالنسبة لينا ويمكن الناس تذكر القرار (1706) قبيح رفضناه ومشروع القرار الكان مقدم من بريطانيا وفرنسا ايضاً مشروع قبيح جداً نحن بمساعدة هؤلاء الاصدقاء تمكنا ان نحول هذا القرار يتماشى تماماً مع التفاهمات التي وقعناها مع الامم المتحدة ونعتبره انه قرار ايجابي خلا من كثير جداً من السلبيات التي كانت في مشروع القرار السابق. هذا كله بدعم الاصدقاء ايضاً نحن موقف الدول العربية هي موقف ايجابي وقوي معانا ونحن طبعاً نذكر بالخير اثناء القمة العربية في الرياض الجهود التي قام بها خادم الحرمين وجمعنا مع الامين العام هي حقيقة التي فتحت لمرحلة تشاور مستمر بيننا وبين الامم المتحدة مكنا من الوصول الى اتفاق تام مع الامم المتحدة. * بصراحة فخامة الرئيس على اسم البرنامج اليوم لا تخشون ولا يخشى الرئيس البشير من ان يكون مصير التقسيم او ان يكون السودان كما حصل في العراق الا تخشون من مصير يهدد كل المنطقة اليوم في فلسطين في العراق في افغانستان اليوم الكلام عن رئيسين وحكومتين ايضاً في لبنان وتقسيم للاراضي اللبنانية هل السودان مهدد ويدخل ضمن هذا المخطط كما يقول البعض مخطط امريكي في المنطقة؟ - البشير: هو طبعاً في مخطط بتقسيم السودان لذا نحن نقاوم هذا المخطط ولكن عندما رفضنا القرار (1706) لان حقيقة القرار نحن في قناعتنا بعد قراءتنا له بتمعن ان حقيقة هو يضع دارفور تحت الوصاية التامة لقوات الامم المتحدة وان ممثل الامين العام في دارفور سيكون عنده نفس صلاحيات بريمر في العراق لذلك نحن رفضنا واعلنا ان اي نتائج تترتب على رفضنا للقرار بما فيها الغزو ارحم وافضل من قبول ذلك القرار نحن نعرف ذاك مخطط لكننا ايضاً نقاوم ونقاوم بوعي ان شاء الله في الجنوب على خلق وضع ثقافي مختلف وضع الشمال ابعدت اللغة العربية تماماً ومنعت بالقانون ممنوع اي مواطن في الجنوب يتحدث باللغة العربية ومنعت الاسماء العربية وطلب من اي شخص يغير اسمه ومنع حتى الازياء الممكن تجمع المواطن الجنوبي بالمواطن الشمالي وخلقت منطقة عازلة بعرض عشرة كيلومترات بين الشمال والجنوب حرقت كل القرى والمدن في المنطقة الحدودية. * ولكن فخامة الرئيس الحكومة راضية استفتاء في الجنوب وماذا لو كان قرار الاستفتاء في الجنوب الانفصال الا يكون هذا جزء من الخطة الامريكية التي تنفذ في المنطقة؟؟ - البشير: اي نعم لكن طبعاً الكل يعلم الجنوب له وضع خاص لان ابان الفترة الاستعمارية كان الجنوب منطقة مقفولة بموجب قانون المناطق المقفولة اي الجنوب يحرم على اي مواطن شمالي ان يدخل الى الجنوب الا بموجب تأشيرة وتم التركيز وتم ترحيل كل المسلمين والعرب الى الشمال هذا الخط والغير مسلمين الى جنوب هذا الخط وظلت هذه لفترة طويلة الى ان تمكنوا من نشر الديانة المسيحية وسط الجنوبيين واصبح هناك طبقة متعلمة لا تعرف العربية ولا تعرف الشمال تتحدث الانجليزية فقط ثم في المناهج التعليمية كان في تركيز شديد في تعبئة المواطن الجنوبي وزرع الكراهية في نفسه تجاه المواطن الشمالي لذلك التمرد في جنوب السودان بدأ قبل اعلان الاستقلال التمرد بدأ عام (1955) في اغسطس والاستقلال كان في يناير (1/1/1956) كان هو رفض من البداية ان الجنوب يكون جزء من الشمال واستمرت الحرب (17) عاماً توقفت (10) أعوام ثم استمرت (20) عاماً قناعتنا انه لا يمكن فرض الوحدة على الاخوة في جنوب السودان بالقوة والنتيجة يكون استمرار الحرب واستنزاف البلد بشرياً ومادياً. * مقاطعاً: الى المقولة الشهيرة الانفصال؟ - البشير: نعم انا قلت يعني انفصال مع السلام خير مع وحدة معها استمرار الحرب لذلك نحن قلنا الوحدة تكون وحدة اختيارية اذا تمت الوحدة الاختيارية هذا الهدف بتاعنا ودي النتيجة كنا نسعى لها ونحن على قناعة ان في عدد كبير جداً من ابناء الجنوب مع الوحدة لكن ايضاً في قوة مقدرة مع الانفصال لذلك كان الخيار وهذا خيار كل القوى السياسية. * مقاطعاً الجنوب يقرر ما يريدون؟ - البشير: نعم نحن مثلاً في الحكومة والاحزاب التي كانت مشكلة الحكومة نحن وقعنا اتفاقية الخرطوم للسلام التي ووافقنا فيها على حق تقرير المصير كل احزاب المعارضة كانت مجتمعة في اسمرا تحت التجمع الوطني ايضاً في قراراتها هي مؤتمر القضايا المصيرية في ذلك المؤتمر كلهم اتخذوا قرارا بأن اعطاء مواطني جنوب السودان حق تقرير المصير اي اجماع
للقوى السياسية في الشمال والجنوب. * سيادة الرئيس سألتكم عن الموقف العربي خصوصاً ان السودان يعتبر الحكومة السودانية تعتبر ان المعركة لاجل العرب ولاجل العروبة ولكن قبل ذلك اليوم هناك بعض الملاحظات التي تعطل الحكومة خصوصاً بعدما كان هناك اتهامات ان الحكومة غطت علي بعض الجماعات المسلحة في مجازر ارتكبت نسمع اليوم ان الحكومة تضع ولا اريد ان ادخل ايضاً في عملية اسماء تضع في مراكز حساسة اشخاص عليهم اعتراضات كبيرة هم ليس مدانين حتى نقول الحق ولكن هم كانوا قريبين جداً من ادانة المجتمع الدولي ان هؤلاء الاشخاص كانوا مسؤولين وغطوا جرائم الحرب لماذا الحكومة تصرعلى استفزاز المجتمع الدولي باحالة هؤلاء الى مناصب حساسة في السودان؟؟ - البشير: اول حاجة نحن نرفض تماماً انه ارتكبت جرائم حرب في السودان وانه حقيقة هي جزء من معركة ضد السودان لان قضية دارفور نفسها هي في بدايتها هي قضية أزمة تقليدية تحصل في دارفور صراع بين اطراف ليس قبائل كاملة اجزاء من قبائل ومعروف ان الصراع في دارفور منذ بداية الثمانينيات حقيقة تأجيج الصراع في دارفور نسبة لسنين الجفاف وقلة الموارد واصبح الصراع ما بين مواطني دارفور الذىن كلهم يعملون في الزراعة اما في الرعي او في الزراعة النباتية هناك صراع مستمر والكل يذكر نحن عندما جئنا كانت هنالك معارك دائرة في دارفور وكان هناك مؤتمر سلام منعقد في الفاشر ونحن اكملنا ذلك المؤتمر وتم التصالح بين القبائل المتصارعة في ذلك الزمن لكن ظلت باستمرار تحصل مثل هذه الاحداث احتكاك بين شابين واحد بيرعى ابل والاخر بيزرع ويحصل بينهم حرب وواحد يقتل وتحصل تعبئة بين اطراف القبيلة وتحصل معركة لكن ظلت هذه القضايا مستمرة هناك اعراف في دارفور لحل مثل هذه القضايا تجمع القيادات القبلية والدينية وبعض الشخصيات بيعقد مؤتمر الصلح وتدفع الديات والتعويضات للاطراف المتضررة الا في هذه المرة نجد ان اعداء السودان كما اقتنعوا ان السلام سيتحقق في الجنوب بعد ان تم حقيقة الانتصار الكامل للقوات المسلحة في الجنوب بعد معركة توريت الشهيرة بدأوا عن موقع آخر لا يذاء السودان. * مقاطعاً بالتغطية الاعلامية؟ - البشير: وجدوا قضية دارفور القضية فكل ما يقال عن قضية دارفور عن تطهير عرقي عن ابادة جماعية عن اغتصاب جماعي هي كذب لان الناس المسؤولين من الامن في دارفور في وقتها نحن كان عندنا مجموعة من القيادات الدارفورية هم الولاة عن دارفور ورؤساء المجالس التشريعية وامناء المؤتمر سميناها آلية امن دارفور هذه الآلية تتكون من (9) اشخاص ال (9) اشخاص فيهم (8) من قبائل غير عربية ومعهم واحد يمثل يمكن القبائل العربية والى جنوب دارفور. * لكن المقابل هناك تقارير يعني من خبراء من الامم المتحدة اشخاص اوربين؟؟. - البشير: والله نحن طبعاً ما بنتهم المؤسسات كمؤسسات لكن هذه المؤسسات عدد كبير من موظفيها هم عناصر مخابرات وكل التقارير التي كتبت عن دارفور تقارير ملفقة. * مقاطعاً مسيسة؟؟ - البشير: مسيسة هي ليست هي حقيقة. * مقاطعاً لضرب الحكومة السودانية؟؟ - البشير: نعم لو مسكت ناس مسؤولين عن الامن لهم نفس القبائل متهمة الحكومة عملت تطهير عرقي طيب لو نحن الحكومة هي التي تقود هذه العملية لماذا لجأ هؤلاء النازحين الى المراكز الفيها الحكومة فيها القوات المسلحة فيها الشرطة طلباً للحماية لان عندما بدأ القتال وبدأ النزوح لم تكن هناك امم متحدة ولا منظمات غير حكومية او منظمات اممية كانت موجودة الحكومة السودانية. هؤلاء النازحين لان حصل قتال وتحول الصراع القبلي الي تمرد ضد الدولة والان في اية موقع في العالم اية جهة تحمل السلاح ضد الحكومة تعتبر ارهابية الا في السودان هي محقة وهي مضطهدة والحكومة غلطانة وممنوع تحاربها يعني مثلا الامريكان يصروا علي ان الحكومة لا تستخدم الطيران في قتالها ضد المتمردين وهي تستخدم يوميا بل وعشرات المرات يوميا في العراق وفي افغانستان الطيران ولضرب المدنيين والقري والمدن وهدم البيوت فوق اسرها فهي معركة سياسية بكل ابعادها ولا توجد فيها حقيقة فنحن غير معترفين بانه مقاطعا : مجازر ارتكبت البشير : كل من زارنا في الحديث الخاص يذكر انه لا توجد ابادة جماعية مقاطعة : ولكن في الاعلام البشير دا اعلام موجهة اعلام مدفوع له الثمن يعني لو تلاحظ ان كل الناس وكل المنظمات التي تقود العمل ضد السودان ودعم بما يسمي بقضية دارفور تجدها بنسبة 100% هي منظمات يهودية هل هي صدفة سعادة الرئيس اليوم اعود للملف العربي موقف السودان دائما ما كان يقول هذا معركة عروبة السودان ومعركة كل العرب اليوم فخامة الرئيس اقول ان السودان والحكومة السودانية مستعدة اذا كان الجنوب قررالانفصال وكان هناك استفتاء قرر الانفصال الحكومة مستعدة لقبول نتيجة هذا الاستفتاء البشير : نعم الا يكون هذا تخلي عن المعركة معركة العروبة وهل يعني خذل العرب السودان كانوا منصفين في هذه المعركة البشير : نحن لا نتهم الدول العربية بموقف سلبي او خذلان للسودان ولكن قطعا الدول العربية لم تشارك في القتال في جنوب السودان لا من بعيد ولا من قريب وهي مسألة داخلية بين السودانيين وكان سعيها دائما ايجابي لمحاولة ايجاد حل لهذه القضية وظلت عدد من الدول العربية لها اتصال حتي بالاطراف الاخري التي تحمل السلاح للوصول الي سلام مع السودان لكن نحن لم نتخل عن هذه القضية وانا شرحت لماذا قبلنا مبدأ الاستفتاء الا يعد تخلي عن معركة العروبة البشير لم نتخل عنها ونحن يمكن تعرف ان لنا مبعوث في لبنان رغم اننا سلمنا رئاسة المنظمة لكن بنعتبر لدينا من العلاقات مع اطراف القضية اللبنانية ما يمكننا من ان نبذل بعض جهودنا ان شاء الله سؤالي الاخير فخامة الرئيس او ما قبل الاخير تتجهون الي ليبيا الي طرابلس لتفعيل هذا الاتفاق كما ذكرت ولكن كم فخامتك متفائل بان هذا اللقاء سيؤدي الي سلام دائما في السودان وينهي ازمة دارفور نهائيا ام انك لست متفائل طالما ان الامريكيين ما زالوا غير مقتعنين او ما زالوا معادين لحكومة السودان اليوم البشير : والله يمكن الاشكالية التي ستواجه المفاوضات القادمة ان الفصائل اللي تحضر المفاوضات في طرابلس قطعا لا تمثل كل حملة السلاح في دارفور ولانه نحن يوميا يمكن نسمع في اجهزة الاعلام عن انشطار هذه الحركات الفصيل يتحول الي فصائل وهي ليست فصائل سياسية ولا مسيسة اذا قلنا قضايا داخلية بعض العناصر كانت عناصر تستخدم مجموعات بتاعة نهب مسلح وقطع طرق فقط فوجدت القضية السياسية فاعطوا نفسهم هذا البعد ولا زالوا يمارسون عملية النهب والسلب ويمكن كل العمليات التي تتعرض لها الاغاثة في دارفور معظمها من هذه المجموعات وتنهب الاغاثة وتنهب الشاحنات سؤال اخير فخامة الرئيس : السودان طلب منه مسائل في مقاومة الارهاب السودان سلم المجتمع الدولي والأمريكان وقاتل الإرهاب ايضا سلم كارلوس اقفل مكاتب الاسلاميين المتطرفين التابعين للقاعدة تحديدا من اين يأتي هذا التشنج مع الولايات المتحدة ومع الغرب في الوقت الذي . يطلب من الرئيس البشير تحديدا من قبل الأمريكيين كي تعود العلاقات لطبيعتها ؟ ما المطلوب من السودان ؟ - البشير : قناعتنا نحن انهم ينكرون ذلك ، المطلوب تغيير النظام * نظام من ؟ - البشير : ده نظام يحمل توجهات اسلامية نظام له استقلاليته نظام يعترض على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة ،تعلم نحن كنا ضد دخول الولايات المتحدة للمنطقة اصلا نحن رفضنا دخول القوات الامريكية للمنطقة العربية ولا زلنا نرفض هذا الموقف ولا زلنا ندين مواقف امريكا في العراق وإبادة الشعب العراقي وتدمير العراق ندين سياسة الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني وضد لبنان وسوريا وضد ايران ونحن ضد السياسات الأمريكية وهذا موقف لا يعجب الولايات المتحدة . * اذن الهدف اسقاط النظام حكومة السودان ؟ -البشير :نعم نحن نقول ذلك . * كلمة اخيرة الى العرب الذين يستمعون اليك والمهتمين بقضية السودان - البشير : نحن اول حاجة نقول لكل العرب والمسلمين رمضان كريم وربنا يتقبل الصيام والقيام ونسأل الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم ان يوحد كلمة العرب والمسلمين وان يمكنهم الانتصار في قضاياهم المختلفة . * فخامة الرئيس نشكرك على هذا اللقاء ونأمل في اكتوبر نسمع اخبار طيبة عن السودان شكرا لكم وشكرا لجميع من ساعدنا في تحقيق هذا اللقاء . - البشير : شكرا جزيلاً

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.