أكد الرئيس السوداني عمر البشير دعم الحكومة لجهود الحوار الداخلي ومفاوضات الدوحة تعزيزا للسلام والاستقرار والتنمية في دارفور، فيما تعقد اللجنة العسكرية السودانية التشادية، اليوم الخميس، اجتماعها الأول في أنجمينا، وكشفت وزارة الشؤون الإنسانية عن خطة مشتركة بين البلدين لترتيب عودة اللاجئين السودانيين بشرق تشاد، في حين كشفت تقارير عن أزمة مكتومة بين السودان واريتريا . وأمن البشير على مقترح عقد ملتقى عام للإدارات الأهلية ورجال الطرق الصوفية والقانونيين دعما لجهود الحكومة للحل النهائي لقضية دارفور . وقال وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي مصطفى تيراب عقب لقائه البشير، أمس، إن مسيرة الحوار الداخلي والتي يفضلها العديد من قيادات الحركات المسلحة أدت إلى انضمام عدد منهم لركب السلام مؤخرا من بينهم محمد علي جمعة رئيس حركة تحرير السودان وحدة جوبا . وحذّرت عشر وكالات إغاثة دولية من إمكانية اندلاع أزمة ضخمة جنوب السودان ما لم يكن هناك عمل دولي عاجل لإنقاذ اتفاق السلام . وقالت الوكالات، ومن بينها “أوكسفام" و"كريستيان إيد" و"أنقذوا الأطفال"، في تقرير تصدره، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للتوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية “إن مزيجاً مهلكاً من تصاعد أعمال العنف والفقر المزمن والتوترات السياسية، وضع هذا الاتفاق على حافة الانهيار" . في سياق آخر، تعقد اللجنة الثلاثية العسكرية السودانية التشادية اليوم اجتماعها الأول في أنجمينا عقب اتفاق البلدين على تطبيع العلاقات بينهما . وتبحث اللجنة تنفيذ البرتوكول الأمني والعسكري لوقف الأعمال العدائية ومنع المعارضة المسلحة من ممارسة أي نشاط عسكري ضد البلدين . وقال غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية إن البرتوكول الأمني بين البلدين يسمح بتكوين قوات سودانية تشادية مشتركة لمراقبة الحدود، وأشار إلى أن استقرار الأوضاع مع تشاد يعد ضرورة لتحقيق السلام في دارفور . من جهته، قال القائم بأعمال السفارة التشادية بالخرطوم حسين جدة إن الاجتماع سيناقش كافة البرتوكولات التي وقعتها حكومتا البلدين مشيراً إلى رغبة بلاده في تطبيع علاقتها مع السودان، ونبه إلى أن أنجمينا لا ترغب في حرب مع السودان، وعزا التمثيل الدبلوماسي التشادي بدرجة قائم بأعمال لأسباب صحية تعرض لها السفير السابق الذي يتماثل للشفاء الآن في سويسرا . وكشفت وزارة الشؤون الإنسانية عن خطة مشتركة بين السودان وتشاد وعدد من المنظمات الأممية المختصة ومنظمة الهجرة الدولية وذلك لترتيب عودة اللاجئين السودانيين بشرق تشاد . في غضون ذلك، دفعت الهيئة القومية للاتصالات بطلب رسمي للاتحاد الدولي بجنيف بمدها بمزيد من المعلومات التفصيلية الدقيقة عن القمر الصناعي الفرنسي الذي تم إطلاقه الشهر الماضي للتجسس على دارفور . وقال مدير الإدارة الفنية بالهيئة مصطفى عبد الحفيظ إن الهيئة بصدد تقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي للاتصالات بعد حصولها على المعلومات الكافية باعتبار أن ما قامت به فرنسا من تخصيص دارفور بإطلاق هذا القمر تعدٍ على حرمة وسيادة البلاد وحتى يقوم الاتحاد بإجراء اللازم . نقلاً عن الخليج الاماراتية 7/1/2010م