قطع بروفيسور إبراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بعدم وجود أي اتجاه لتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل ، موضحاً أن تجمع أحزاب جوبا أراد تمرير التأجيل عبر مرشحي الرئاسة هذه المرة. وقال في تصريح ل (smc) إن الإمام الصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي للرئاسة فاجأنا بطرح مذكرة تحتوي على تأجيل الانتخابات وإعادة التسجيل بدلاً من التركيز على برنامج الحد الأدنى الذي يطرحه المرشحون على المواطنين. وأردف قائلاً: إن الذي حدث هو أن أطروحات مجموعة جوبا حاول البعض أن ينقلها في الاجتماع ويجعلها قراراً لمرشحي الرئاسة، موضحاً أن المؤتمر الوطني ليس جزءً من هذه الكتلة. ولفت الانتباه إلى أن الرغبة الدولية تتجه إلى قيام الانتخابات في موعدها ولكن بعض الأحزاب تجعل من هذه الرغبة مربوطة بإقصاء المؤتمر الوطني حتى لا يمنح شرعية شعبية وقانونية من خلال الفوز في الانتخابات، منوهاً إلى أن قيام الانتخابات استحقاق دستوري وجزء مهم في اتفاقية السلام الشامل ولا يمكن توقيف المباراة في دقائقها النهائية. ووصف رهن الوحدة بفوز الحركة الشعبية بالرئاسة بالابتزاز السياسي، موضحاً أن الوحدة أو الانفصال أمر يقرره المواطن الجنوبي. وقال غندور إن المؤتمر الوطني قرر ألا ينافس قيادات حزبية مرموقة ظلت متحالفة معه في الوقت الذي لم نتوصل مع الأحزاب التاريخية لاتفاق أو تنسيق بسبب إدعاءاتها بأنها تمتلك نفوذ تقليدي في تلك المناطق. وذكر بأن المؤتمر الوطني لا يرغب في الإنفراد بالسلطة من خلال الانتخابات المقبلة وإنما يريد حكومة تجمع غالب القوى السياسية التي يكون لها وزن نيابي في المستوى الاتحادي والمستويات المختلفة لكي تعبر بالسودان إلى مرحلة ما بعد الاستفتاء ومواجهة التحديات الخارجية وهذا لا يتأتى إلا من خلال حكومة ذات قاعدة سياسية عريضة.