بورتسودان وأهلها والمطار بخير    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بروفيسير ابراهيم غندور في حوار الساعة

*تجربة المؤتمر الوطني في الحكم تزيد أم تخصم من رصيده الانتخابي؟
تجربة المؤتمر الوطني إذا وضعناها بين الإيجابيات والسلبيات فأقول بوضوح تدعم رصيد المؤتمر الوطني في الانتخابات من حيث الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومن حيث المكاسب التي تحققت للسودان كوطن وللمواطن على مستوى المعيشة والخدمات رغم أننا لم نحقق كل ما نطمح إلى تحقيقه الأمر الذي ربما يجعل البعض يرونه كتقصير، ومعروف أن عملية التنمية عندما تبدأ وتنطلق تولد حراكاً مضاداً.
*ما هي الإصلاحات السياسية التي يسعى المؤتمر الوطني لتحقيقها في حال فوزه ؟
أقول بأن الحزب يراجع كل فترة أداءه وستكون فترة ما بعد الانتخابات هي الفترة التى يمكن أن يجرى فيها الحزب أكبر مراجعات سياسية في أداءه بالمستويات المختلفة، وحينها سينظر في ما أفرزته الانتخابات وبين الواقع وما هو مطلوب، وبالتالي يمكن أن تعمل آلياته الإصلاحية وفقاً لهذه المعطيات.
*هل تتوقعون فوزاً مطلقاً لحزبكم في هذه الانتخابات؟
نحن نتوقع فوز كبير يمكن المؤتمر الوطنى من تكوين حكومة وإن كنا لا نرغب في تكوين حكومة منفردة.
* لماذا؟
نحن نريد حكومة تجمع غالب القوى السياسية التي يكون لها وزن نيابي في المستوى الاتحادي والمستويات المختلفة لكي نعبر بقضية السودان إلى ما بعد الاستفتاء، وأيضاً نعبر بالسودان في مرحلة التحديات الإقليمية والعالمية الماثلة الآن، وأيضاً ندعم التنمية وهذا الأمر يتطلب وجود حكومة ذات قاعدة سياسية عريضة.
*مدى تأثير مناطق النفوذ التقليدي لحزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي على مرشحي الوطني؟
غالب مناطق هذه النفوذ التقليدي انضمت عضويتها للمؤتمر الوطني، ولكن الأحزاب خاصة الأحزاب التاريخية المبنية على طائفتي الأنصار والختمية لها وجود في بعض المناطق ومازال وجود مقدر، ونحن نتوقع أن يكون لها وجود برلماني يعادل ما تبقى لها من وجود على المستويات السياسية والشعبية المختلفة ،ونحن لم نقل في يوم من الأيام إن كل الشعب السوداني أصبح مؤتمر وطني.
*هل قمتم بإجراء تنسيق مع هذه الأحزاب على المستويات المختلفة في الدوائر الانتخابية؟
نحن نسقنا مع عدد من الأحزاب وليست جميعها وقررنا ألا ننافس قيادات حزبية مرموقة ظلت متحالفة معنا ولفترة طويلة.
*هل من بين هذه الأحزاب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل؟
لا، وإن كنا نرغب في ذلك وعملنا له، ولكن لم نصل إلى اتفاق على مستوى التنسيق الكامل وما توصلنا إليه أن نتنافس تنافساً حراً وشريفاً دون أن يؤثر ذلك على العلاقات الايجابية التي بيننا.
*وما هي العقبات التي واجهتكم؟
هي رغبة البعض وإيمانه أنه يملك أغلبية في كثير من المناطق، الأمر الذي لا يمكن أن ننفيه جملة ولا يمكن أن نؤكده، والبعض لا يريد أن يعترف بأننا الحزب الغالب في هذه المناطق، والحراك السياسي جعل الجميع يتنافسون، ولكننا أكدنا على أن نكون متنافسين بحرية وشفافية تامة.
*انشغال بروفيسور غندور بالعمل النقابي وتأثيره على الكسب أو الخسارة في الانتخابات ببحري؟
ضاحكاً .. دائرة الحلفايا وأنا من هنا أحيي أهلها وأم ضريوة والسامراب والأحامدة وشمبات الشمالية والغربية وقد رحب بي أهلها أيما ترحيب ووقفت على مشاكل المنطقة ومتطلباتها التنموية وتعرفت على مشاكل معايش المواطن اليومية، وأدعو كل القوى السياسية لتجربة النزول إلى المواطن في مكان سكنه لتتعرف على مشاكله التي لا يحتاج حلها إلا التخلص من بعض البيروقراطية والتركيز على قضية الخدمات وهذا ما فعلته الإنقا.ذ وانشغالي في العمل النقابي لم يمنعنى عن العمل التعبوي والنزول إلى مستوى الأحياء ووجدت سند أهل الدائرة.
*هل أنت مطمئن بالفوز في الدائرة؟
لا أحد يمكنه أن يطمئن إلا بعد ظهور النتائج ولكني أثق في دعم جماهير المنطقة وانحيازهم لبرنامج المؤتمر الوطني.
*على ضوء اجتماع هيئة مرشحي الرئاسة هل بات في حكم المؤكد تأجيل الانتخابات؟
قطعاً لا أستطيع أن أقول هناك تأجيل للانتخابات، ولكن ما أستطيع أن أقوله أن الانتخابات لن تؤجل ونحن الآن في المرحلة الأخيرة من الانتخابات، وطرح التأجيل يطرحه البعض منذ فترة طويلة والبعض حاول أن يقدمه بصور مختلفة سواء عبر تجمع جوبا أو عبر الأحزاب، والآن يحاول البعض أن يقدمه عبر مرشحي الرئاسة. وتأجيل الانتخابات يقرر فيه الشعب السوداني والمفوضية القومية للانتخابات ولا يمكن أن توقف مباراة في دقائقها الأخيرة والتأجيل أمنيات للبعض.
*ولكن خرج الصادق المهدي صرح بأن اتفاقاً حدث بوجودك شخصياً على التأجيل؟
لا أعتقد أن الإمام الصادق يقول ذلك وإذا قال ذلك فهذا اتهام غير حقيقي، فهم طلبوا لقاء بالرئيس وأنا وعدت بتدبير هذا اللقاء ليقدموا مذكرة المؤتمر الوطني استلمناها لاحقاً ووعدنا بدراستها والرد عليها، ونحن ذهبنا بفكرة أنه تجمع لعدد وليس كل مرشحي الرئاسة وأن الغرض منه الاتفاق على الحد الأدنى من البرامج التي تطرح على المواطن والتي أجملت في أربعة مطالب، هي أن يكون برنامج المرشحين للرئاسة هو وحدة السودان وأمنه ومعاش المواطن والحريات وهذه برامج متفق عليها ولكننا وجدنا أن المذكرة التي تحدث عنها الإمام تركز على تأجيل الانتخابات وإعادة السجل والذي حدث أن أطروحات مجموعة جوبا قد حاول البعض أن ينقلها ويجعلها قراراً لمرشحي الرئاسة، والمؤتمر الوطني ليس جزءاً من هذه الكتلة وأن حضرنا اجتماعها. ولنؤكد أننا لا نعزل أنفسنا عن أية حراك سياسي يكون فيه مصلحة المواطن، ولكننا لن نكمل الشوط مع أي أحد يطالب بتأجيل الانتخابات أو مقاطعتها.
*أين تتجه الرغبة الدولية؟
الرغبة الدولية مع قيام الانتخابات ولكن البعض يجعل هذه الرغبة مربوطة بإقصاء المؤتمر الوطني.
*كيف ذلك؟
يتمنى البعض أن يفقد المؤتمر الوطني الانتخابات القادمة والبعض يتردد في دعم استمرارية انتخابات يمكن أن تعطي المؤتمر الوطني مشروعية شعبية، ولكن الحراك الدولي يدعم قيام الانتخابات باعتبارها استحقاق دستوري وجزء هام من اتفاقية السلام الشامل، وما وجود المراقبين الدوليين والمنظمات الغربية إلا تأكيداً على رغبة المجتمع الدولي في إقامة الانتخابات.
*ألستم مستفيدون من تأجيل الانتخابات ببقائكم في السلطة ؟
إن كنا نرغب في البقاء في السلطة فقط لقبلنا بأطروحات البعض بعدم قيام الانتخابات ابتداءً، ولكن بالنسبة لنا الانتخابات هي استحقاق، وأؤكد بأن الذين ينادون بتأجيلها أو تعطيلها أو مقاطعتها وينادي بحكومة قومية وآخر ينادي بتكوين حكومة تضم كل الأحزاب.. ولا أدري كيف يكون ذلك الأمر الذي فيه خروج عن نيفاشا.
* تجاوز مشكلة دارفور وإحصاء التعداد السكاني في الجنوب هل هذه أسباب قوية لتأجيل الانتخابات؟
طبعاً هذه ليست أسباباً قوية للتأجيل، أولاً قضية الإحصاء حسمتها التقارير الإقليمية والدولية التي شهدت عليها وبعض الخلل الذي صاحب الإحصاء سببه عدم رغبة الحركة الشعبية واعتراضها للعدادين في بعض المناطق، وهذه تم تجاوزها بين الشريكين من أجل ضمان نسبة لأهل الجنوب تكون ضامنة لهم في عدم تعديل الدستور بأغلبية شمالية، الأمر الثاني قضية دارفور هي رهينة برغبة زعماء بعض الحركات في إكمال السلام ولا يمكن أن نرهن الوطن والانتخابات لمن يحمل البندقية خاصة وأن أهل دارفور أكدوا رغبتهم في إقامة الانتخابات من خلال التدافع الكبير في السجل الانتخابي والأعداد الكبيرة التي أقدمت على الترشيح في المستويات المختلفة.
* ماذا عن الحديث حول السجل الانتخابي؟
الذين يتحدثون عن السجل أقول بأنهم يعنون تسجيل القوات المسلحة والقوات النظامية في مواقع العمل وهذا معمول به حتى في الدول المتقدمة والدول الأخرى والجنود الأمريكيون المنتشرون في عدد من بلاد العالم يدلون بأصواتهم في أماكن عملهم، والضمانة الوحيدة كنت أتمنى لو أكدت القوى السياسية على أهمية أن تكون هناك ضوابط بالا يصوت الشخص أكثر من مرة واحدة، ومراجعة المراقبين الدوليين للسجل يؤكد بأن البعض الذي يتحدث عن السجل بلا علم وبلا معرفة بل يريد أن يطعن في مشروعية الانتخابات القادمة ليجد مبرراً للتأجيل أو المقاطعة.
*حالة هذه الأحزاب ومواقفها ألا تقود إلى نتيجة مختلف عليها؟
أقول إذا قررت بعض الأحزاب المقاطعة فلن يقاطع الشعب الانتخابات ولن ينسحب المرشح وربما يفاجأ بعض القادة السياسيين بأن مرشحيهم أنفسهم لم ينسحبوا، والانتخابات أصبحت حديث الشارع في المواقع المختلفة وحراكاً يومياً والحزب الذي يقاطع الانتخابات يكون قد حكم على نفسه بالموت الاكلينكي لمدة تصل إلى خمس سنوات. البعض الذين يريدون أن يرسلوا تهديدات مبطنة أقول بأن هذه التهديدات لن تؤثر على مجريات الأحداث وستمضي الانتخابات إلى غاياتها و14 ألف مرشح لن يرهنوا قرارهم للذين يجلسون في الخرطوم يناقشون قضايا لا تمت للمواطن المسحوق في كثير من مناطق السودان بصلة.
*تأثير نتيجة الانتخابات على الوحدة والانفصال؟
واضح أن البعض إذا لم يختاره الشعب في الحكومة ربما يكون ذلك مؤثراً عليه لاتخاذ قرارات أخرى. لكن لا أعتقد بأن الانتخابات مرتبطة بالوحدة والانفصال وإن كان البعض يريد أن يرسل إشارات فى هذا الصدد بأنه إذا فاز في الانتخابات هذا ابتزاز رخيص لن ينطلي على الشعب السوداني وإن كان هو شخصياً أو حزبه يملك قرار الوحدة فلماذا لا يفعلها ابتداءً خدمة لهذا الوطن الذي ولد فيه وترعرع بدلاً من اللجوء للابتزاز؟.
* كيف تقرأ حرص الحركة على الاستفتاء أكثر من الانتخابات؟
هذا يؤكد أن البعض لا يهمه إلا أغراضه الحزبية الضيقة المتمثلة في تحقيق وإجراء الاستفتاء كأولوية على الانتخابات التي تشمل كل أهل السودان، وهذا يؤكد انكفاء البعض على أهدافه دون قضايا السودان الجامعة وتتابع الانتخابات ثم الاستفتاء لم يأت اعتباطاً في الاتفاقية وإنما نتاج لحوار سياسي وتقديرات خبراء جميعها أكدت ذلك. ومحاولة فصل الانتخابات عن الاستفتاء هي محاولة خاسرة ومحاولة للهروب من الاستحقاق الانتخابي.
*ألا تعتقد بأن هناك رغبة لدى المثقف الجنوبي في الانفصال مثل حديث فرانسيس دينق بأنه يود الانفصال ثم الوحدة من بعد ذلك؟
وهل يعتقد البعض بأن السودان الشمالي سيظل رهيناً لرغبة بعض المثقفين الجنوبيين كيفما شاءوا ومتى ما شاءوا ثم يعودوا للوحدة، وقلت ما شاءوا نحن نعيش في بلد واحد ويحكمنا دستور واحد نحن نرحب بخيار المواطن الجنوبي ولكن ندعم خيار الوحدة.
* ما هي انعكاسات الانفصال على الأوضاع في دولة الشمال والجوار الأفريقي؟
الانفصال هو خسارة للوطن ولأهله وربما يكون رسالة سالبة لدول الجوار ليؤثر عليها، وإذا قارنا بالخسارة والمكاسب تغلب الخسارة في حالة الانفصال أكبر، والانفصال ربما يؤدي إلى انفصال في بعض دول الجوار والجنوب بؤرة صراعات قبلية معلومة على الأقل الآن وجود الجنوب في دولة واحدة ربما يجعل انعكاسات الاستقرار في الشمال تنعكس ايجاباً على الجنوب، ووجود الحركة كحزب قومي متمدد في الشمال والجنوب يجعلها تستجيب للأطروحات السياسية القادمة من الشمال في بسط بعض من قيم الحرية والعدل.
*هناك قراءة تقول بتريث الإدارة الأمريكية في انفصال الجنوب حتى يصبح يمتلك مقومات الدولة؟
( سكت برهة) ثم قال: ربما يكون هذه رغبة البعض ولكننا سنمضي قدماً في إقامة إجراء الاستفتاء كما جاء في الاتفاقية، وإذا صوت أهلنا في الجنوب للوحدة فهذا ما نتمناه وإذا صوتوا للانفصال فهذا حقهم الذي نحترمه. والذين يرون بأن الجنوب لا يملك مقومات دولة عليهم دعم خيار الوحدة والعمل من أجل ذلك.
*هل تتوقع تدخلاً خارجياً في مسألة الاستفتاء؟
التدخلات الخارجية لم تتوقف في يوم من الأيام وبعض القوى الدولية لها رغبة ومصالح في السودان كدولة تمثل عمقاً إستراتيجياً في أفريقيا والمنطقة العربية ذات ثروات غنية، وسيواصلون التدخل، ونحن علينا منع التدخلات أو تحويلها لصالح الوطن.
* كيف تنظرون لسلوك المؤتمر الشعبي الانتخابي؟
للأسف ينطلق المؤتمر الشعبي في سلوكه الانتخابي منطلق إقصائي بحت غرضه إقصاء المؤتمر الوطني بأي حال من الأحوال، ونحن لا نستبعد أن يسعى حزب ليقصي الآخر ليحل محله لكن أن يكون هذا هماً للحزب في كل مستوياته القيادية وأن يصبح ذلك برنامجاً انتخابياً للحزب فنقول بأن ذلك أسلوب غير ديمقراطي، والشعب السوداني ذكي يتابع ذلك ويراقبه، الأمر الذي يفقد إخوتنا في الشعبي كثيراً من تعاطف الشارع.
* تجربة بقاء الأمين العام للحزب وترشيح آخر للرئاسة ألا يكرر نموذج 6 رمضان؟
تعني يريد أن يدفع به للقصر رئيساً وإلى المنشية حبيساً .. ضحك عالياً .. لا أعتقد بأن الشيخ الدكتور حسن الترابي الذكي السياسي الحصيف صاحب الخبرة الطويلة له أدنى اعتقاد بأن مرشح المؤتمر الشعبي للرئاسة سينال حظاً في الوصول للرئاسة، ولكن وضح أنها واحدة من خطة الشعبي والتي تأكد أن صاحب البراءة الإقتراعية فيها هو شيخ حسن يريد تشتيت الأصوات كجزء من هذا التكتيك، وهذه فكرة لن تجد حظها من النجاح في ظل الوجود الكاسح للبشير في الشارع السوداني والجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها المؤتمر الوطني كحزب.
* لماذا لا يدخل الدكتور الترابي بنفسه في هذه الانتخابات؟
قرر منذ البداية ألا يدخل في رهان خاسر وآثر أن يكون ضمن القائمة النسبية التي ربما يكون له فيها حظاً لدخول البرلمان الجديد، أي آثر ما يعتقد أنه مؤكد لنفسه ودفع بعبد الله دينق للمجهول.
*وهكذا الحال بالنسبة للاتحادي الأصل بترشيح حاتم السر بدلاً من مولانا الميرغني؟
نعم وهكذا الحال بالنسبة لحاتم السر الذي يعلم أن حظوظه في نيل الرئاسة مثل حظي أنا إذا ترشحت .. (قالها ضاحكاً).
* ألا تعتقد بأن فرص الميرغني أكبر إذا ترشح لهذا المنصب؟
طبعاً .. لكن الميرغني رجل ذكي ولا يدخل في معمعة المنافسة بهذه الطريقة.
*هل يعتقد بأن فوز المؤتمر الوطني في الانتخابات يقود إلى تعاطي ايجابي مع الحكومة الجديدة؟
سيستمر الاستهداف من البعض وستستمر التحديات الخارجية ماثلة ولكن السودان الآن يجد الاحترام من المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة، وما تفاعل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وإلى حد ما الأمم المتحدة مع قضايا الوطنية، وتأكد للمنظمات الاتهامات للسودان لا يسندها دليل وبنهاية الانتخابات سيكون هناك تفاعل جديد مع قضية السودان.
*لكن هناك من يتهمكم بالعزم على تزوير الانتخابات؟
لقد قرأت لأحد المرشحين قوله المؤتمر الوطني استورد مزورين من إيران وسوريا ومصر .. هذا يؤكد أنه ليس لدينا بذرة تزوير أو خبراء في التزوير، بدليل أنه أشار إلى أننا استجلبناهم ونحن نؤكد أننا لم ولن نفعل ذلك، وعلى الدول التي اتهمها أن ترد على اتهامه.
*هناك من يلوح بتكرار النموذج الزيمبابوي في السودان؟
البعض يستخدم هذا لتخويف الناس لعدم الذهاب لصناديق الاقتراع وعدم المشاركة في الانتخابات حتى تأتي المشاركة فيها ضعيفة وتكون الانتخابات مشوهة، والشعب السوداني متفرد وهذه الانتخابات التي عنوها لم تقم تحت مظلة مفوضية محايدة والرقابة الدولية الموجودة ولا شعوب تلك الدول في وعي الشعب السوداني وتاريخه الديمقراطي ويجتهدون في وضع العراقيل أمام قيام الانتخابات.
*هل سينجحون؟
قطعاً لا .. وبإذن الله سيفشلون في تحقيق مخططاتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.