تجبرك الأحرف علي التمدد في قارعة الذاكرة بعد تجوال مرهق ومضني وجبار بين العبارات ، ….بحثا عن سماء صافية تتسلل خفية الي انجمها تطلعا الي (بنات نعش ) مزاحما اضواء النيون وفقاعات (الميديا) ووسائل التواصل التي (اقترضت) اول الامر بطاقات المعايدة والتهاني والتبريكات ، وتحكرت رويدا رويدا في مسام الحراك اليومي بصورة مدهشة ……… توالت الأيام الرسمية …..يوم للطفل …..ويوم للقديس ذي القلنسوة الحمراء (فالنتاين) يحتل فيه (الدبدوب) و(الواردة الحمراء ) السويداء في اهتمامات الامم التي ما عادت تبارح ساحة (البيتزا) والايسكريم والثياب الملونة ……ثم يوم (للمرأة) احتلت فيه صورة ضمت (الثلاث بنات) ….(ميركل…..وهاسبل….وتريزا ماي ) يتابطن زمانا بلا ملامح لغاية (رقطاء)….(شغلن) العالم حتي مضي (بص الروصيرص) بلا عودة ……. تعلو وتهبط أسعار (النفط) و (المعدن الأصفر) كانفاس بلا ترتيب ولا هدف …..والعمران يتمدد ….والنَّاس تتجاوز ال (سبعة مليارات) ….والأرض (تنتقص) من اطرافها ……وتشتعل حروب (المياه والغذاء ) ومسارات التواصل بين شعوب الكون وفق (بروتوكولات)أولئك او هؤلاء ….. تمر الأيام يا رعاك الله والنَّاس تخرج (بالورق) الي (المدينة) تنظر أيها (أزكي طعاما) فيذهلون لما يجري …..وتبلغ القلوب الحناجر ….والدنيا هي الدنيا …… الزمان ربيع 1787م و (جيمس ماريسون) الأرستقراطي ضئيل الجسم ….ابن فرجينيا ….يلخص يلخص رسالته في ان ((أفضل طريقة لتجنب الخطر هو ان تكون لدينا المقدرة علي مواجهته…..))….وذاك حين لقاء ضم اثني عشر من ولايات (سيدة العالم) لوضع ميثاق يجمع تلك الأمة التي تسللت الي خبائها خيوط (عنكبوت) أهل (البروتوكولات) و(البقرة الصفراء) الذين أعلنوا النية عن ((شق قناة اخري) تنافس (الأولي )و (تبزها) في الاتساع والعمق والامكانات وأماكن السياحة و(المواخير) (فيها) و (حولها)……..وتآكل نصف ما (قدمتم ………….ونصف ما ترزقون…….) وهكذا (ينبت) الانسان (القناة) هذه المرة ولسنا ندري (ايركب الدهر لها السنان ………ام ستولد بأسنانها……..)) العالم يرقص الان علي (واحدة ونص) والأصابع تختبر أزرار (النووي) التي علاها (الصدأ) …….و(باليرينات) (بحيرة البجع) يرصفن الطريق لموكب المضادات الارضيّة لموسم بلا نهاية …… اللهم ردنا إليك ردا جميلا عصام الدين مختار 1 ابريل 2018م