أروشا (smc) سونا بدعوة من المبعوثين الخاصين للاتحاد الأفريقي وللأمم المتحدة إلى دارفور، الدكتور سالم أحمد سالم والسيد يان إلياسون، عقدت الشخصيات القيادية لحركات دارفور مشاورات في نجوردوتو، تنزانيا، خلال الفترة من 3 إلى آب/أغسطس 2007. وشاركت أيضا في الاجتماع بلدان المنطقة إرتريا وتشاد وليبيا ومصر. كما حضر الاجتماع عدّة قادة ميدانيين. وكان الهدف من اجتماع أروشا تهيئة ظروف مواتية للأطراف غير الموقّعة لكي تجتمع وتتشاور فيما بينها ومع المشاركين الآخرين ومع المبعوثيْن الخاصيْن من أجل تيسير الأعمال التحضيرية للمفاوضات. وركّزت المناقشات على المسائل التالية: (أ) حاجة الحركات إلى برنامج تفاوضي موحّد خلال المحادثات المستأنفة؛ (ب) معايير ومستوى المشاركة في المفاوضات النهائية؛ (ج) جدول أعمال المحادثات المستأنفة ومكان انعقادها؛ (د) مراعاة شواغل المشردين داخليا واللاجئين وشيوخ القبائل والنساء وسائر مجموعات المجتمع المدني؛ (ه) والأمن والقضايا الإنسانية. وشدّد الاجتماع على أنّ النزاع في دارفور لا يمكن حلّه بالوسائل العسكرية وأنّ الأمور في أمس الحاجة إلى حلّ سياسي. هذا، وإنّ ممثلي حركات دارفور الحاضرين قد: أولاً - أعادوا تأكيد التزامهم بخريطة الطريق التي أعدّها المبعوثان الخاصان من أجل إنعاش العملية السياسية؛ ثانياً - أعربوا عن التزامهم واستعدادهم للمشاركة بالكامل في المفاوضات التي سيرعاها الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بالاشتراك مع الأطراف الفاعلة الإقليمية وبدعم من المجتمع الدولي؛ ثالثاً - عرضوا للمفاوضات النهائية برنامجا موحّدا بشأن تقاسم السلطة والثروة، والترتيبات الأمنية والمسائل المتعلقة بالأراضي/ الحواكير والمسائل الإنسانية. وأوصوا أيضا بإجراء المحادثات النهائية بعد شهرين أو ثلاثة من الآن في بلدان المبادرات الإقليمية أو في أي بلد آخر تراها الوساطة مناسبا من حيث البيئة والمرافق لضمان نجاح المفاوضات؛ رابعاً - قرّروا فسح المجال لمن دُعي ولم يشارك في مشاورات أروشا لكي ينضمّ إلى برنامجهم الموحّد بغية تحقيق تمثيل شامل للحركات في المفاوضات النهائية؛ خامساً- أعادوا تأكيد استعدادهم لاحترام وقف الأعمال العدائية بالكامل شريطة أن تلتزم جميع الأطراف الأخرى بذلك؛ سادساً- أعربوا عن التزامهم بفتح المجال أمام وكالات المعونة الإنسانية، وبالامتناع عن أي فعل عدائي يستهدف موظفي وممتلكات بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان والمنظمات الإنسانية في دارفور؛ سابعاً - رحّبوا باعتماد مجلس الأمم التابع للأمم المتحدة في 31 تموز/يوليه 2007 للقرار 1769 الذي أذن بنشر عملية مختلطة في دارفور وأعرب عن التأييد للعملية السياسية الجارية. وتعهّدوا أيضا بالتعاون التام على تنفيذ العملية المختلطة، آخذين في الحسبان أنّ العملية ستسهم في إنهاء العنف وانعدام الأمن في الميدان؛ ثامناً - حثّوا المبعوثيْن الخاصيْن على مواصلة مشاورتهما مع المشردين داخليا، واللاجئين، والقيادات التقليدية، ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المجموعات النسائية، وعلى وضع الصيغة النهائية لتلك المشاورات تمهيدا لإقامة آلية يتم بواسطتها توصيل آراء هذا الأطراف ومواقفها إلى المفاوضات النهائية. ورحّب المبعوثان الخاصان بهذه المواقف الموحّدة باعتبارها تطوّرا هاما في الأعمال التحضيرية للمفاوضات. وأثنيا أيضا على ممثلي الحركات لما أبدوه من جدّية أثناء المفاوضات. وفيما يتعلّق بالمسائل ذات الصلة بالمفاوضات، ومنها على سبيل المثال مكان المفاوضات وزمانها ووقف الأعمال العدائية، سوف يجري المبعوثان الخاصان مشاورات مع حكومة السودان ومع سائر أصحاب المصلحة، مراعين في ذلك الآراء التي أعرب عنها ممثلو الحركات. وخلال المشاورات، أعرب ممثلو الحركات عن قلقهم إزاء وضع السيد سليمان جاموس. وأشار المبعوثان الخاصان إلى أنّهما أثارا هذه المسألة في مناسبات عديدة مع حكومة السودان. وأعرب المبعوثان الخاصان عن عزمهما متابعة المسألة نظرا للدور الذي يمكن أن يقوم به السيد جاموس في العملية السياسية. وأعرب المشاركون عن امتنانهم وتقديرهم لحكومة جمهورية تنزانيا المتحدة ولشعبها على استضافة الاجتماع وعلى كرم ضيافة المشاركين. نجوردوتو، أروشا، 6 آب/أغسطس 2007.