أعلن السودان وجنوب السودان اتفاقهما على استئناف ضح نفط دولة الجنوب عبر الأراضي السودانية في الثاني من سبتمبر المقبل، بعد توقف دام خمسة أعوام، ما يعد انفراجاً في التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال ميان دوت سفير دولة جنوب السودان لدى السودان، خلال تصريحات للتلفزيون السوداني مساء الإثنين، إن وزير النفط في بلاده ازكيل لول سيصل إلى الخرطوم في 26 أغسطس الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة مع نظيره السوداني. وأشار إلى أنه ستبدأ الاختبارات الرسمية لعمليات الضخ في السابع والعشرين من الشهر الجاري من حقل ثيمساوس بولاية الوحدة بدولة الجنوب بإنتاج يبلغ ما بين 45 إلى 47 ألف برميل يوميا، وسيعقب ذلك دخول بقية الحقول تباعا ليصل مجمل الإنتاج إلى 120 ألف برميل يوميا خلال فترة وجيزة. ولفت سفير جوبا لدى السودان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، الثلاثاء، إلى أن خطوة ضخ نفط بلاده عبر الأراضي السودانية تتزامن مع انفتاح وانفراج تجاري واقتصادي كبير بين البلدين سيبدأ بفتح المعابر التجارية الحدودية وانسياب التعاون المثمر في هذا المجال. كان السودان ودولة جنوب السودان قد وقعا في يونيو الماضي على اتفاق يتم بموجبه استئناف ضخ نفط دولة الجنوب عبر الأراضي السودانية، وبموجب الاتفاق، سيقوم السودان بتأهيل حقول النفط التي توقفت عن العمل في دولة جنوب السودان لمدة 5 سنوات نتيجة للحرب الأهلية التي أعاقت التدفق النفطي. وذكرت مصادر سودانية، أن الخرطوم ستحصل على عوائد تصل إلى 750 ألف دولار في اليوم، مقابل استخدام دولة الجنوب خط الأنابيب الذي يعبر بالنفط من حقول الإنتاج إلى ميناء بشائر السوداني لتصدير النفط على البحر الأحمر شرق السودان. وكان وزير النفط والغاز السوداني أزهري عبدالقادر، قد قال في تصريحات صحافية في وقت سابق من أغسطس الجاري، إن الدولتين توافقتا على دفع المتأخرات المالية المستحقة للخرطوم لدى جوبا والتي تبلغ 2.2 مليار دولار بالإنتاج النفطي.