دشن وزير الإعلام السوداني الزهاوي إبراهيم مالك بالخرطوم إذاعة "ذاكرة الأمة"، وتعتمد على 160 ألف ساعة من البرامج المسجلة المختلفة، ودعا أجهزة الإعلام لإعطاء قضية الوحدة بين الشمال والجنوب الأولوية توطئة للاستفتاء المزمع إجراؤه العام القادم. وقال وزير الإعلام السوداني مخاطباً احتفالات الإذاعة السودانية بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسها، إن قضية الوحدة لا يمكن التعامل معها بحيادية، باعتبار أن اتفاقية السلام تحدثت عن جعل وحدة السودان خياراً جاذباً، وأضاف: "نحن لن نكره أحداً على شيء"، واستدرك: "لكن نحن كجهاز مسؤول يجب أن نركز تركيزاً لا غموض فيه بأننا مع وحدة السودان". إلى ذلك، قال رئيس الهيئة القومية لدعم وحدة السودان عبدالرحمن سوار الذهب، إن الوحدة يمكن أن تتحقق وتصبح واقعاً معاشاً، وأشار إلى أن الإذاعة يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز خيار الوحدة. في غضون ذلك، أبدى مراقبون ومحللون سياسيون، تفاؤلاً بأن تحقق هيئة دعم الوحدة الجاذبة المتوقع تشكيلها بقرار رئاسي، نجاحاً في تغليب خيار الوحدة على الانفصال، وطرحوا في حديثهم للشروق خارطة طريق طالبوا الهيئة باستصحابها ضمن منهجها وخطتها لإنجاز مشروع وحدة السودان.