د. كرشوم: قبول الحكومة بإيصال المساعدات أدي لتحريك جمود التفاوض كودي يتوقع إنطلاق المفاوضات ويؤكد الإنحياز لخيار السلام أندو: جاهزون للجولة المقبلة لإنهاء الحرب بالولاية بشير توتو: عودة المواطنين لمناطقهم مؤشر جيد للاستقرار وتحقيق السلام إستطلاع: نوال تاج السر (smc) أدى قبول الحكومة بمبادرة ايصال المساعدات الانسانية للمواطنين بمناطق الحركة الشعبية إلى تحريك جمود ملف التفاوض، خاصة أن الخطوة تعتبر بادرة طيبة لبداية جولة جديدة حول المنطقتين لانهاء الحرب واحلال السلام. وفي هذا الإطار أجري المركز السوداني للخدمات الصحفية استطلاعا حول بداية جولة التفاوض عقب تقديم الآلية الافريقية رفيعة المستوي بمقترحات لجمع الطرفين علي طاولة واحدة للتشاور حول قضايا ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ويرى د. حسين كرشوم عضو وفد الحكومة المفاوض أن الحراك السياسي في المحيط الاقليمي خاصة توقيع اتفاق سلام دولة جنوب السودان اضافة للمشاورات التي قادها الإتحاد الافريقي والآلية الافريقية رفيعة المستوي مع الاطراف المتحاورة هي التي احدثت حراكا لفك جمود التفاوض حول المنطقتين، بجانب المبادرة التي طرحتها الحكومة لايصال المساعدات الانسانية للمواطنين بمناطق سيطرة الحركة الشعبية، معتبراً أن كل ذلك يمثل موشرات ايجابية تصب في اطار دعم ملف التفاوض ويعتبر ايضا من العامل التي تساعد على تعزيز السلام بولاية جنوب كردفان والنيل الازرق. ونوه إلى المقترح الامريكي لإيصال المساعدات من داخل المؤاني السودانية والذي قبلته الحكومة ورفضته الحركة الشعبية قائلاً أنه جاء في إطار الحفاظ على سيادة الدولة وعدم تكرار التجارب السابقة مثل تجربة شريان الحياة والتي تعمل على زيادة معاناة المواطنين. ويشير كرشوم الي ان قبول الحكومة بايصال المساعدات وتمديد رئيس الجمهورية عمر البشير لإعلان وقف اطلاق النار أكثر من مرة تحمل مؤشرات سياسية ومساع لدفع مسارات التفاوض الي الامام، مشيراً إلى أن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تشهد خلال فترات إعلان وقف إطلاق النار اي ممارسات سالبة أوخروقات. واعتبر تفاعل المجتمع الدولي واهتمام المكونات السياسية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني بقضايا المنطقتين من الموشرات التي تصب في إتجاه تحقيق السلام. وقال عضو وفد التفاوض ان المشاورات التي تجريها اللجة العليا بمفوضية الأمن الافريقي تدل علي وجود قناعة بضرورة الاسراع في انهاء الازمة بالمنطقتين وتقريب وجهات النظر بين الاطراف. وتوقع تلقيهم دعوة من الآلية الإفريقية برئاسة ثامبو امبيكي لبداية الجولة الجديدة للمفاوضات باديس ابابا قريبا، مؤكداً في الوقت نفسه أنهم جاهزون للانخراط في التفاوض حتي يتسني الوصول الي السلام المستدام. وفي ذات المنحى قال الهادي عثمان أندوعضو وفد الحكومة للتفاوض ان القبول بمبادرة ايصال المساعدات الانسانية والمقترح حول امداد المواطنين باغذاء والدواء واغاثتهم تعتبرخطوة ايجابية لدفع مسار التفاوض. وأشار الي ان الولاية تشهد تدفقات كبيرة وعودة المواطنين الي مناطقهم وهو ما اعتبره من اهم الموشرات التي تدل علي تحقق السلام والاستقرار وامكانية نجاح المفاوضات المقبلة والوصول الي تفاهمات بشان المنطقتين. من جانبه قال الفريق دانيال كودي انجلو رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام انهم كابناء ولاية جنوب كردفان مستعدون للتفاوض وفقا للمسارات التي حددتها الالية الافريقية رفيعة المستوي والاجندة المطروحة لايصال المعينات الانسانية والمسارات الانسانية التي توافق عليها الطرفان في آخر جولات التفاوض باديس أبابا . ودعا لضرورة ابداء المرونة من قبل الحركة الشعبية علي طاولة التفاوض وعدم التمترس حول الاجندة التي تقوم بتعطيل التفاوض لاجل الوصول الي السلام والاستقرار وتقديم التنازلات لانهاء معاناة المواطنين وتقديم الخدمات الضرورية اليهم. ويمضي كودي بالقول ان الوساطة الافريقية قامت بتمهيد الطريق للاطراف للانخراط في التفاوض وفقا لخارطة الطريق التي طرحتها وتم القبول بها من جانب الحكومة بينما رفضها الطرف الاخر، الأمر الذي ادي الي نهاية المفاوضات دون احراز اي تقدم ملموس . وأضاف: ” نحن لا نريد اي تعطيل لمسار التفاوض باعتبار هذه الجولة يمكن أن تحقق نتائجة مبشرة بعد قبول الحكومة لمقترح ايصال المعينات للمواطنين بمناطق الحركة الشعبية من داخل البلاد. ورحب القيادي بجبال النوبة بشيرتوتو بالخطوات التي تمت تمهيداً لإستئناف التفاوض حول المنطقتين مشدداً علي ضرورة بدء جولة التفاوض الجديدة من حيث انتهت الجولة الاخيرة وذلك حتي يتم الوصول الي السلام والاستقرار. واشار الي ان ولاية جنوب كردفان تشعد حراكا سياسيا مكثفا وعودة طوعية كبيرة الي داخل المدن من قبل المواطنين النازحين ومشاركتهم في عمليات الزراعة والحصاد، مشيرا الي ان وقف العدائيات وتكوين الآليات المناسبة من رجالات الادارات الاهلية حفّز الكثير من المواطنين للرجوع الي قراهم. وقال توتو أن خارطة الطريق الإفريقية يجب ان تكون ملزمة لجميع الاطراف دون تدخل اي جهات اخري مثل نداء السودان وذلك وصولاً إلى وضع أرضية جدية يتم البناء عليها لتحقيق السلام المستدام.