أخذت خطوات التصعيد التي يقوم بها تحالف أحزاب جوبا منحى جديداً بعد فشل محاولات تعطيل قيام الانتخابات، وقرر التحالف وضع إستراتيجية جديدة تقوم على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية والتحالف مع الجهات الداعمة لها إلى جانب المشاركة في المؤتمر الذي تعقده المحكمة بكمبالا. وحسب مصادر (smc) فإن اجتماع سكرتارية ما يسمى بأحزاب تحالف جوبا والمقرر عقده اليوم الأربعاء سيناقش الورقة التي أعدتها القيادية بحزب الأمة مريم الصادق المهدي حول برنامج التحالف للمرحلة القادمة والتعاون مع المحكمة الجنائية ودعمها في الحملة التي تقودها ضد الحكومة، وذلك بتكليف من اجتماع رؤساء أحزاب جوبا في الاجتماع الذي عقد بدار حزب الأمة مؤخراً. وكانت سكرتارية تحالف أحزاب جوبا قد تسلمت في اجتماعها الأسبوع الماضي بدار الحزب الشيوعي ورقة التعاون مع الجنائية وطلبت إمهال ممثلي الأحزاب المشاركة في التحالف وقتاً لدراستها ورفعها إلى القيادة لإبداء الرأي حولها في الاجتماع الموسع اليوم. ودعت ورقة أحزاب جوبا إلى تكوين آلية قانونية وسياسية لتولي ملف الجنائية ودعمها بمعلومات عما يدور في السودان وضرورة الانضمام للتحالف المؤازر للمحكمة وتحضير رؤية التحالف للمشاركة في مؤتمر مراجعة نظام روما الذي يعقد بالعاصمة اليوغندية كمبالا أواخر الشهر الجاري مع حث منظمات المجتمع المدني للمشاركة في المؤتمر. وشددت الورقة على التعاون مع الحركات المسلحة خاصة التي لها مواقف مساندة للمحكمة الجنائية ضد الحكومة والتي أدت لمثول بحر أبو قردة أمام المحكمة وحصوله على البراءة، وكذلك التواصل مع الدول والمنظمات المختلفة التي لها مواقف معادية للحكومة خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان عامة وقضية دارفور بصفة خاصة. وتناولت الورقة ما أسمته (ببرنامج الستة أشهر) لرفع حالة الإحباط عن جماهير أحزاب التحالف والبدء في برنامج عمل لمقاومة الحكومة بعد الانتخابات إضافة لمناقشة السلبيات التي صاحبت تجربة التحالف في الفترة الماضية.