استنكرت الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي إقدام الحركة الشعبية على رفع الحصانة لأربعة من النواب ببرلمان الجنوب على خلفية اغتيال ناظر منيكانق أواخر مايو الماضي واتهمت الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي قيادات الحركة الشعبية من أبناء الشلك بالوقوف خلف القضية بعد إلصاقها تهمة سياسية. وقال بيان صادر من الحركة الشعبية تحصلت (smc) على نسخة منه أن الخطوة تعتبر غير مستغربة في ظل استمرار جبروت الحركة الشعبية في الجنوب وأبان أن رفع الحصانة تم على عجل في خطوة تؤكد سوء النية تجاه منسوبي التغيير الديمقراطي. وأكد البيان أن الأربعة أعضاء اقتيدوا إلى ملكال وهم الآن رهن التحقيق مضيفا أن الأمر لا يعدو أن يكون فرية اختلقتها الحركة الشعبية لتوريط نواب البرلمان وإلباس القضية ثوباً سياسياً . وبرر البيان اعتقال النواب إلى غضب الحركة الشعبية جراء فوزهم بمقاعد البرلمان سيما أن المنطقة التي فازوا بها تعتبر معقلاً لأبناء الشلك من الحركة الشعبية كاشفا أنه سبق لأعضاء الحركة المنافسين أن أقسموا بمنع مرشحي التغيير الديمقراطي من الاستمرار في البرلمان ومضى البيان مذكراً بتصريحات سابقة للأمين العام باقان أموم يتوعد فيها أعضاء التغيير الديمقراطي بإقصائهم من برلمان الجنوب. وأشار إلى أن الوعد تحقق باعتقالهم بعد رفع الحصانة عنهم، ونفى البيان الذي مهر بتوقيع مكتب الإعلام بحزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بعدم ارتكاب النواب أية جناية خصوصاً وأن وقت الحادث الذي راح ضحيته ناظر فنيكانق كان الأعضاء بجوبا واستنكر البيان وقوف أبناء الشلك من الحركة الشعبية خلف القضية واعتبرها أنها سياسة فرق تسد. وكشف البيان اعتقال مصطفى قاي لوال عضوالبرلمان بعد وقوع الحادث بساعات قليلة وأن المعتقل عضو الحركة التغيير الديمقراطي الذي لا يعرف مكان اعتقاله وطالب وزارة الداخلية بأن تمارس سلطاتها وتكشف عن ملابسات اعتقال العضو وأن تسمح لأسرته بزيارته كما تم اقتياد رئيس الحركة الشعبية في كدوك من منزله إلى مكان مجهول فضلاً عن المضايقات لكوادر الحزب. ولفت البيان إلى أن هذه الإجراءات تؤكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مصممة على حظر نشاط التغيير الديمقراطي محذرين أن ذلك لا يتم عن طريق العنف واستعمال القوة. وتحدى البيان أن تتجه الحركة إلى القضاء و ختم البيان مناشدته لجماهير الشعب السوداني بإدانة هذا التصرف غير القانوني من الحركة الشعبية بعد إقدامها اعتقال ورفع حصانة أعضاء الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي ببرلمان الجنوب.