فتح السودان، اليوم السبت، صفحة جديدة عقب التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية، التي تمثل بداية جديدة في تاريخ البلاد الحديث. ووقع الاتفاق نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى جانب الأستاذ أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير. وحضرت وفود عربية ودولية رفيعة المستوى مراسم التوقيع التاريخي على الإعلان الدستوري، الذي يمهد لتشكيل الحكومة وبدء الفترة الانتقالية. ومن شأن التوقيع، الذي جرى خلال حفل “فرح السودان”، أن يشكل بداية المرحلة الانتقالية، التي ستستمر 39 شهرا. ويأتي التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية بعد أسابيع من المفاوضات المتواصلة بين المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم السودان منذ عزل الرئيس السابق، عمر البشير، وقوى الحرية والتغيير، التي قادت الحراك في الشارع. وكان الطرفان وقعا بالأحرف الأولى، يوم 4 أغسطس، على الإعلان الدستوري الذي طال انتظاره في السودان. ويتوج التوقيع التاريخي 8 أشهر من الحراك الشعبي ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير.