أكدت تشاد التي تحتضن اليوم قمة دول الساحل والصحراء أنها لن توقف الرئيس السوداني خلال حضوره القمة وتجاهلت تشاد بذلك مطالب أمريكية ودولية باعتبارها من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية. وكان رئيس الجمهورية عمر حسن البشير قد وصل إلى العاصمة التشادية انجمينا مساء أمس الاربعاء على رأس وفد سوداني للمشاركة في قمة دول تجمع الساحل والصحراء في دورتها الثانية عشرة التي تبدأ اليوم الخميس وتستمر يومين. وتعد زيارة البشير الحالية الأولى إلى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه في 2009. وتأتي بعد أن حصل البشير على تطمينات من تشاد التي اعلنت التزامها بقرار الاتحاد الافريقي عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في شأن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه. وكان وزير خارجية تشاد موسى فقي محمد قد أكد موقف بلاده الرافض لقرار المحكمة الجنائية وقال عشية القمة لوكالة فرانس برس إن البشير "مدعو الى هذه القمة بصفته رئيس دولة عضو في مجموعة دول الساحل والصحراء وليس عليه أن يقلق. نحن ملتزمون بموقف الاتحاد الافريقي". معروف أن الاتحاد الافريقي قررعدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد إصدارها مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وخلال برنامج زيارة رئيس الجمهورية وعلى شرف رؤساء دول الساحل والصحراء لبى المشير عمر البشير رئيس الجمهورية دعوة العشاء التي نظمها العقيد معمر القذافي في فندق ليبيا على شرف رؤساء الدول وممثلي الحكومات المشاركين في الدورة الثانية عشرة لقمة تجمع دول الساحل والصحراء. الجدير بالذكر ان القمة ستشهد حضورا جيدا لهذ القمة اذ أنه قد حضر بالفعل حتى الآن اثني عشرة رئيسا من بين رؤساء دول التجمع الثماني وعشرين