حث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، طرفي اتفاق السلام الشامل في السودان باسراع الخطى لوضع اتفاق عملي بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب. وأبلغ إبراهيم قمباري رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يونميد)، مجلس الأمن أمس الأول أن هناك مؤشرات مشجعة يمكن أن تؤدي إلى توقيع اتفاق لإنهاء النزاع الدائر في الإقليم، إلا أن الممثل الخاص حذر من أن الوضع الأمني ما زال يتدهور.وقال بان كي مون، في تقريره الدوري لمجلس الأمن أمس الأول عن سير تطبيق اتفاق السلام الشامل في السودان، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في أبريل شكلت علامة بارزة في تنفيذ الاتفاق على الرغم من الصعوبات التشغيلية، وحث الأطراف على مواصلة جهودهم لتوسيع العملية الديمقراطية. وقال الأمين العام، إنني أشجع بقوة شريكي اتفاق السلام للعمل مع الأطراف السياسية بأسلوب شفاف من أجل الحفاظ على الديمقراطية الناشئة وتوسيع نطاقها بما في ذلك إجراء إصلاح في القوانين بما يتفق مع اتفاق السلام ودستور السودان الانتقالي وهما عاملان أساسيان لما تبقى من عملية السلام وخصوصا الاستفتاءين. وقال الأمين العام في تقريره، إن الاستفتاءين يتطلبان دعماً دولياً كبيراً لمصداقية النتائج، مشيراً إلى أنه وبينما أعرب الطرفان عن رغبتهما في مشاركة الأممالمتحدة على نطاق واسع، فإنهما لم يتفقا بعد على النطاق المحدد لدورها. وأضاف: «إنني أحث الطرفين على الاستفادة الكاملة مما تقدمه بعثة الأممالمتحدة في السودان (يونميس) وغيرها من الشركاء الدوليين من عروض للمساعدة المادية والفنية واللوجستية وفي مجال المساعي الحميدة». من جانبه ابلغ إبراهيم قمباري رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يونميد)، مجلس الأمن أمس الأول أن منظمات المجتمع المدني تشارك بصورة أكبر في محادثات دارفور وتبدي حكومة السودان التزاماً كبيراً بالمفاوضات، كما أن قيادات الحركات المسلحة المعارضة إما أن تشارك أو تعبر عن رغبتها في المشاركة في المحادثات. وأشار قمباري إلى أن (يونميد) بدأت أيضاً عملية حوار سياسي داخل دارفور تهدف إلى منح منظمات المجتمع المدني صوتا أكبر في عملية السلام. وقال إن هدف الحوار هو التركيز على التفاصيل التي تؤثر على قطاع واسع من سكان دارفور، وخصوصاً القضايا المتعلقة بالأسباب الرئيسية للنزاع.