وصل إلى الخرطوم اليوم نائب رئيس حركة العدل والمساواة (قطاع كردفان) نور الدائم سلامة يرافقه عدد من القيادات الميدانية بالحركة قطاع كردفان في إطار الجهود السلمية الجارية لتحقيق السلام بدارفور وطي ملف الأزمة. وأكدت مصادر حكومية ل(smc) أن الانسلاخ المتكرر لأبناء كردفان من حركة العدل والمساواة في الفترة الأخيرة يعد مؤشراً جيداً لتفهم دواعي أهمية السلام بدارفور ولقناعتهم الخاصة بوضع السلاح والامتثال للحلول السياسية بما يخدم المنطقة وأهلها. وفي سياق متصل أصدرت حركة العدل والمساواة أحكاماً بالإعدام ل(20) قيادي ميداني جراء تنفيذهم لعملية هروب هدفوا من خلالها إلى تسليم أنفسهم للسلطات السودانية في وقت ضربت فيه موجة انشقاقات عنيفة قيادات الصف الأول بالحركة أدت إلى مغادرة سليمان جاموس القيادي لاحدي الدول الافريقية وأبلغت مصادر مطلعة (smc) أن هناك مطاردات عنيفة تمت للمجموعة التي نفذت عملية الهروب أسفرت عن إلقاء القبض عليهم جميعاً بعد تبادل لإطلاق النار راح ضحيته (2) من القيادات الهاربة فيما تم القبض على المجموعة المتبقية، مشيرة إلى أن قيادات الحركة أصدرت قراراً بإعدامهم رمياً بالرصاص. وأكدت المصادر وجود تزمر واسع داخل قوات حركة العدل والمساواة في الآونة الأخيرة ووسط القيادات الميدانية للحركة تحديدا مؤكدة أن أسباب حالات العصيان والتمرد تجيء بسبب السياسات التي يتبعها رئيس الحركة د. خليل إبراهيم التي تنحصر في الاعتماد على أقاربه فقط دون منح وإعطاء الثقة في أي أحد من قيادات الحركة لا يمت بصلة القرابة لخليل إبراهيم. وكشفت المصادر عن اجتماعات عقدتها قيادات ميدانية بارزة بالحركة مؤخراً قررت من خلالها رفع مذكرة احتجاجية لرئيس الحركة تحوي العديد من المطالب الميدانية والسياسية والتي من أهمها إعادة هيكلة القيادة ووضع سقف زمني لإجراء الحوار السياسي مع الحكومة ، وقالت المصادر: إذا لم يستجيب خليل لمطالب القادة فإن حالات التمرد داخل الحركة ستؤدي إلى زوالها قريباً جداً.