حذر تحالف قوس قزح لمنظمات المجتمع المدني لاستفتاء حر ونزيه من سياسة إدارة الظهر للمشاركة المجتمعية وحصر إجراءات الاستفتاء في العمل السياسي الصفوي، مشيراً إلى أن ذلك سيعمل على تفريغ التأييد الشعبي وفتح باب التدخلات في البلاد. وطالب التحالف الشريكين في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأحد بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بتوسيع مواعين الشراكة السياسية بين كافة الأحزاب بحل الإشكاليات الثانوية التي تعترض سير مفوضية الاستفتاء ، وبضرورة التزام الدولة بتوفير التمويل اللازم للتوعية والتثقيف والرقابة، وخلق مناخ وبيئة صالحة لإجراء عملية الاستفتاء وعدم التأثير على المواطن الجنوبي في خياره. وأكد ممثلون عن التحالف الذي يضم 700 منظمة في الشمال والجنوب تعمل من أجل استفتاء حر ونزيه، على أن المسألة تُمثل هماً إستراتيجياً قومياً تتطلب تضافر منظمات المجتمع المدني بألوانها، ونادوا بالتمييز بين الموقف الانفصالي وبين الوقوع في مصيدة القوى الأجنبية الهادفة إلى تفتيت البلاد بالتمسك بالسيادة الوطنية والدفاع عنها بشراسة. وقال الدكتور حاج حمد محمد خير أن المواطن في الجنوب لابد وأن يدرك أنه سوداني في نطاق جغرافي وعلاقته بشراكة سياسية في النطاق الجغرافي السياسي (السودان)، مؤكداً أن الاستفتاء الحر والنزيه سيكون نتيجته الوحدة انطلاقاً من مرتكزات نيفاشا ودستور السودان واتفاق مكلى، مشيداً بمبادرة مؤسسة سند الخيرية في شراكتها مع منظمات الجنوب التي ترعاها حرم نائب رئيس الجمهورية الفريق سلفاكير. وجاء في المؤتمر الصحفي أن خطة تحالف قوس قزح تتضمن تنفيذ برامج توعوية قبل وأثناء وبعد عملية الاستفتاء وتهيئة المواطنين بقبول النتائج، وشرع التحالف في إقامة دورات تدريبية للمدربين من أبناء الجنوب والشمال التي تستهدف قطاعات وشرائح المجتمع السوداني أبرزها اتحادات الطلاب بالجامعات وروابط الطلاب الجنوبيين فيها، وأماكن تواجد الجنوب البشري بكثافة. وحمل المتحدثون حكومة الجنوب مسؤولية إقامة استفتاء حر ونزيه وسلامة إجراءات العملية لا سيما وأن 80% من الجنوب البشري متواجد بجنوب البلاد.