انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس المفاوضات بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة لإيجاد تسوية سلمية للأزمة في دارفور, في وقت غابت عن الجولة حركتا العدل والمساواة, وتحرير السودان بزعامة عبد الواحد النور. وقلل نائب قائد جيش حركة التحرير والعدالة أحمد عبد المجيد من غياب الحركات الأخرى، وقال إن حركته تسعى لإبرام اتفاق يرضي كل أهل دارفور. كشف رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي عن وثيقة سلام بشأن دارفور يجري التفاوض حولها لإعلانها عبر منبر الدوحة، قبل الاستفتاء المقبل. مشيراً إلى أن الوثيقة تهدف لتحقيق السلام والاستقرار قبل استفتاء الجنوب، بما يضمن تجنيب السودان مزيداً من التفتت. وقال السيسي في ندوة (مسار مفاوضات دارفور بالدوحة.. المسار والرؤى) بالدوحة: (إن ملفات التفاوض الرئيسية التي يجري التباحث حولها تشمل خمسة محاور رئيسية، تتمثل في توزيع الثروة، واقتسام السلطة، والتعويضات مع العودة الآمنة للاجئين، والعدالة والمصالحات، والترتيبات الأمنية)، معتبراً أن ملف توزيع الثروة أكثر الملفات تعقيداً، لكنه قال إن المفاوضات غطت الكثير من جوانبه. منوهاً إلى أن حركته نجحت في توحيد 16 فصيلاً ولم تطلب المشاركة في السلطة، مشدداً على ضرورة مشاركة وتمثيل جميع أبناء إقليم دارفور، واصفاً اللاجئين بأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية في السلام، وقال إن مشاركة ممثليهم في منبر الدوحة، أسهمت في توضيح المواقف التفاوضية للأطراف المشاركة.