اتهم المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية وحكومة الجنوب بمحاولة استعداء المجتمع الدولي على السودان، وقال بروفيسور إبرهيم غندور أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني في برنامج مؤتمر إذاعي أمس إن الحركة تحاول أن تخرج وتدخل البلاد في تعقيدات مع المجتمع الدولي، وأكّد أنّ سياسة الحركة ظلّت تسيطر عليها قضية أبيي وَالحدود، وعزا الأمر إلى أن معظم قيادات الصف الأول في الحركة من أبيي، وأشار إلى أن كل السيناريوهات التي رسمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لأبيي تحاول إخراج المسيرية من المعادلة، واتهم الوطني من أسماهم ب (لوردات الحرب) داخل الحركة بالسعي لإشعال الحرب بين الشمال والجنوب مرةً أخرى، وقال: (سيظل الشماليون والجنوبيون إخوةً مهما حاول البعض وضع المتاريس). فيما تمسّكت الحركة الشعبية بتبعية منطقة أبيي لدينكا نقوك، وقالت: (إذا تحولت أبيي إلى كركوك أو كشمير فإن الأرض أرض للدينكا وستبقى كذلك)، وأشارت الحركة إلى إمكانية تغيير تفويض القوات الأممية ليشمل مراقبة الحدود لمنع الاحتكاكات بين الشمال والجنوب، واتهمت المؤتمر الوطني بالتلكؤ في ترسيم الحدود. وقال غندور إن اجتماع مؤسسة الرئاسة الأسبوع الحالي سيُناقش القضايا الخلافية بين الشريكين وعلى رأسها ترسيم الحدود، وإجْراء الاستفتاء في الموعد الذي تحدده المفوضية. واتهم غندور الحركة بمحاولة استعداء المجتمع الدولي على السودان عبر مخاطباتها أمام اجتماعات الأممالمتحدة الأخيرة، وقال إن الحركة تريد أن تخرج وتدخل الخرطوم في مزيد من التعقيدات مع المجتمع الدولي، ووجّه غندور أصابع الاتهام إلى بعض قيادات الحركة بأنهم يعتقدون أن الاستقواء بالمجتمع الدولي يمنحهم مزيداً من الضغط على الخرطوم، وأكّدَ أنّ الحركة هي السبب في تأخير ترسيم الحدود عن عَمدٍ لامتلاك ورقة ضغط على الشمال حال وقع الانفصال لتكون الحدود شعلة للحرب، وقال: نحن لا نريد العودة للحرب حتى إذا وقع الانفصال، وزاد: (لكن هنالك لوردات الحرب الذين يريدون إشعالها)، ووصف غندور تلك القيادات بأنها وجدت نفسها في قيادة الحركة فجأةً بعد أن كانت في أحضان الخارج والسفارات الأجنبية أثناء الحرب، وكشف غندور عن تقرير يُوضِّح مماطلة الحركة في العملية منذ البداية، ودعا غندور الحركة للجدية في قضية الحدود طالما هنالك إمكانية لترسيمها قبل موعد إجراء الاستفتاء، وأكد غندور تمسك الوطني بحق المسيرية في أبيي، وقال إنَّ إخراج المسيرية من المنطقة غير ممكن، وزاد: نحن لا نقبل فيها أيِّ ضغوط، ولا نريد توتراً بالمنطقة. من جهته قال أتيم قرنق القيادي بالحركة، نائب رئيس المجلس الوطني، إن طلب الحركة لوفد مجلس الأمن بوجود قوات أممية على الحدود ناتج من خوف الاحتكاكات بين الشمال والجنوب، وأشار قرنق إلى إمكانية تعديل التفويض الممنوح للقوات ليشمل مراقبة الحدود، وقال: نحن لا نَتحدّث عن حربٍ. ونفى قرنق أن تكون الحركة الشعبية تستقوي بالمجتمع الدولي ضد الشمال. واتهم قرنق، الوطني بالتلكؤ في عملية الترسيم قبل الاستفتاء. إلى ذلك أكّدَ قرنق، تمسك الحركة بتبعية منطقة أبيي لدينكا نقوك، وأضاف: دينكا نقوك لا يمكن أن يتنازلوا عن أرضهم حتى وإن وقع توتر بالمنطقة، وتابع: (إذا تحوّلت أبيي إلى كشمير أو كركوك، فإنّ الأرض تتبع للدينكا وستظل كذلك).