وصفت الحركة الشعبية إصرار المؤتمر الوطنى على ترسيم الحدود قبل الاستفتاء بالصلاة يوم القيامة، وحمّلته مسؤولية التأخير فى الترسيم. وقال القيادى بالحركة الشعبية، أتيم قرنق، إن «الوطني» كان يعرقل الترسيم فى السابق وجاء الآن «مثل الرجل الذى بدأ الصلاة قبل لحظات من يوم القيامة». وجدد أتيم تقليل الحركة من تأثير تأخر الترسيم على عملية الاستفتاء، وأشار الى حسم الشريكين لملف آبار البترول وتحديد الدوائر الجغرافية للانتخابات السابقة دون الحوجة للترسيم، وقال إن دولة الجنوب لن تعلن قبل 9 يوليو 2011م إذا وقع الانفصال، واعتبر الوقت ما بعد الاستفتاء كافياً للاتفاق على الحدود. وشدد أتيم فى برنامج مؤتمر إذاعي الذي بُث أمس «الجمعة» على تمسك الحركة بمساندة دينكا نقوك حتى لا يغادروا أبيي لصالح المسيرية، وأقر في الوقت نفسه بأحقية القبائل الأخرى المقيمة فى أبيي في التصويت للاستفتاء على المنطقة، وقال: «البروتكول لم يقل إن أبيي هي منطقة المسيرية إنما قال هي منطقة عموديات دينكا نقوك التسع والقبائل السودانية الأخرى دون تخصيص للمسيرية»، وجدد تمسك الحركة بإجراء حكومة الجنوب للاستفتاء منفردة حال عرقلته من قبل المؤتمر الوطني، وأعلن انحياز الحركة لنشر قوات أممية بين الشمال والجنوب، وقال إن بعض قادة الوطني أصبحوا يتحدثون بلغة الحرب، ونفى أن يكون من بين قادة الحركة من يدعو لذلك. من جانبه اتهم القيادى بالوطني، البروفيسور إبراهيم غندور، بعض قادة الحركة الذين كانوا خارج البلاد بمحاولة إشعال الحرب مجدداً، وقال إنهم لم يكتووا بمعاناتها سابقاً. ودحض غندور مقارنة الحركة للانتخابات بالاستفتاء الذي قال إنه ربما أفضى لدولتين فى السودان، وزاد أن عدم الرغبة فى الترسيم بمثابة كرت ضغط قال إن الحركة تنوي استخدامه مستقبلاً، وطالب بإكمال الترسيم على الورق فقط. وحذر غندور من إخراج أزمة أبيي من سياقها الاجتماعي، وطالب بأن تكون المواقف السياسية للطرفين داعمة لاستقرار المنطقة، وقال: «حتى في حالة الانفصال لا يمكن بناء جدار عازل بين القبائل التى تتداخل بين الشمال والجنوب»، وجدد اتهام الوطني للحركة بالاستقواء بالأمم المتحدة لتسويد صورة الشمال.