بناء على دعوة كريمة من رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير ميارديت، عقدت كل أحزاب الجنوب السوداني مؤتمراً في مركز نياكورن الثقافي بوجوبا، في الفترة 13- 15 أكتوبر 2010. وكان المؤتمر تحت شعار: "جنوب السودان يتوحد المتحدة لاجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف وسلس". وخاطب الجلسة الافتتاحية كل من سعادة سالفا كير ميارديت، النائب الأول لرئيس جمهورية السودان ورئيس حكومة جنوب السودان؛ الاستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، والرئيس دانيال اراب موي الرئيس السابق لجمهورية كينيا وفخامة بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية. وبعد ذلك، خاطب المؤتمر رؤساء وممثلي الأطراف الحاضرة. الأطراف تود أن تزجي الشكر لرئيس حكومة جنوب السودان على مبادرته لعقد المؤتمر، حتى تعمل جميع الأحزاب السياسية السودانية الجنوبية لبناء توافق في الآراء بشأن القضايا المتصلة بالاستفتاء القادم على تقرير المصير في جنوب السودان. ترغب الأحزاب أيضا في تأكيد التزامهم بالوحدة في التنوع لشعب جنوب السودان وفيما بينها. وكانت المناقشات التي جرت صريحة ومن خلالها تقرر ما يلي : 1. السلام والمصالحة 1) إن المؤتمر يلتزم بالتمسك بمبادئ الديمقراطية واحترام التعددية الحزبية؛ 2) يدعو حكومة جنوب السودان وحزبها الحاكم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) لضمان ممارسة الأحزاب السياسية لحرية تكوين الجمعيات والتعبير في جميع أنحاء جنوب السودان؛ 3) ينبغي على وسائل الإعلام المملوكة للحكومة إعطاء فرص عادلة لجميع الأحزاب السياسية لتعكس وجهات نظرها؛ 4) يجب بذل كل الجهود لمعالجة الآثار السياسية والعسكرية لنتائج الانتخابات المتنازع عليها حيث أن هذه النتائج يمكن أن تؤثر بالتأكيد في عملية الاستفتاء؛ 5) ويثني المؤتمر على العفو الصادر مؤخرا من قبل رئيس حكومة جنوب السودان عى الجماعات التي تقاتل حكومة جنوب السودان وتناشد أولئك المتضررين الاستجابة بايجابية لهذه الدعوة الوطنية وبدء الحوار مع حكومة جنوب السودان. 2. استعداد كافية للاستفتاء (أ) ينبغي على الجنوب (الأحزاب والناس) التوافق لدعم إجراء الاستفتاء والانتهاء من الفترة الانتقالية المضمنة في اتفاق السلام الشامل في الوقت المحدد؛ (ب) من أجل القيام بذلك ، يجب ألا يغيب عن بالنا حقيقة أن في هذا القرار الحاسم والتاريخي لشعبنا، أن نتيجة الاستفتاء لا يجب ان يكون موضوع النزاع. إن استفتاءا حراً ونزياً وشفافاً ، هو شرط لا غنى عنه للاعتراف بالنتيجة. لذلك يجب أن يحرص الجنوبيين أكثر من أي شخص آخر على ضمان تلبية متطلبات بيئة مواتية لإجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف وسلس كما جاء في قانون استفتاء جنوب السودان عام 2009. على وجه الخصوص يجب على جميع الأطراف ومنظمات المجتمع المدني والأفراد ، أن يعبرو بحرية كاملة خياراتهم المفضلة في الاستفتاء؛ (ج) في الحملة الانتخابية للاستفتاء، يجب أن نكون منظمين ونكف عن الأعمال أو الكلام الاستفزازي. 3. المسائل المترتبة على نتيجة الاستفتاء (أ) في حالة أن صوت الجنوب في الاستفتاء على وحدة السودان يجب أن يكون مستعدا للعب دور فاعل في عملية مراجعة الدستور التي ستعقب الاستفتاء، من أجل الحفاظ على المكاسب التي حققتها الجنوب الترتيبات الجديدة في البلد؛ (ب) في حال كان الانفصال هو الخيار الفائز في الاستفتاء، يجب أن ينعقد هذا المؤتمر ويكون بمثابة المؤتمر الوطني الدستوري على يتم ذلك في غضون شهر واحد من إعلان نتيجة الاستفتاء وذلك ل : 1) إجراء مراجعة دستورية في الدستور الانتقالي لجنوب السودان عام 2005؛ 2) صياغة دستور دائم لدولة جديدة مستقلة وذات سيادة في جنوب السودان؛ 3) مناقشة والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية وطنية واسعة النطاق، تحت قيادة الرئيس الحالي لحكومة جنوب السودان سالفا كير ميارديت، ليشغل المنصب من 10 يوليو 2011. وستحمل هذه الحكومة ضمن جملة أمور إجراء الانتخابات العامة للجمعية التأسيسية التي ستقر الدستور الدائم؛ 4) تقرر بشأن مدة الفترة الانتقالية اللازمة لإجراء الانتخابات العامة للجمعية التأسيسية. 4. تشكيل منتدى القيادة (أ) تؤلف في جنوب السودان منتدى زعماء الأحزاب السياسية بعضوية كل من رؤساء الأحزاب السياسية لجنوب السودان، الذي سيرأسه رئيس حكومة جنوب السودان ويكلف بمتابعة تنفيذ هذه القرارات. وينبغي أن ينعقد المنتدى مرتين على الأقل خلال الفترة المتبقية للاستفتاء؛ (ب) وينبغي دعم المنتدى من قبل الأمانة العامة ذات الحجم المناسب، ويتم تشكيلها من قبل المنتدى. جوبا، في 18 أكتوبر 2010