أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن النظام الاقتصادي والمالي قد حافظ على ميزاته الكبرى رغم آثار العقوبات الاقتصادية والأزمة المالية العالمية كما تدل على ذلك مؤشرات التخطيط الإستراتيجي للبلاد. وعزا سياته لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لدورة الإنعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده البلاد لاستقرار السياسات الإقتصادية إذا سجل معدل التضخم حوالي 9% عن شهر سبتمبر المنصرم بعد أن كان حوالي 10% عن شهر أغسطس الماضي، مضيفاً أن حصيلة السودان من الصادرات غير البترولية تضاعفت في النصف الأول من هذا العام عما كانت عليه في ذات الأشهر من العام الماضي. وأكد سيادته أن العروة الصيفية تبشر بمحصولات وفيرة خاصة من الذرة والسمسم والفول بما يعزز مخزون السودان الإستراتيجي ويدعم الأمن الغذائي للبلاد. وفي مجال إحداث النهضة الكبرى في البلاد قال أن الدولة الآن تؤسس البنيات التحتية اللازمة لها تتقدمها النهضة الزراعية والنهضة الصناعية بدخول صناعة الجلود والنسيج في الدورة الإنتاجية ثم الصناعات التعدينية باستيعاب الاستثمارات الكبرى في التنقيب عن الذهب وسائر المعادن الأخرى بالإضافة للتوسع في الإستكشافات البترولية في جميع المربعات تصاحبها إستكشافات أخرى في حقول الغاز الطبيعي بجانب النهضة في التعليم أفقياً ورأسياً بالإضافة إلى النهضة الثقافية والصحية كما تولي الدولة عناية كبرى للإنسان الذي يستغل الموارد الطبيعية لمصلحته ومصلحة الإقتصاد الوطني لذلك خصصت الدولة لتنمية الموارد البشرية وزارة قائمة بذاتها لتدريب الكادر البشري وتأهيله لمواكبة المتغيرات التقنية لإحداث التنمية الشاملة في كافة الميادين.