وصف حزب المؤتمر الوطني حالة التعتيم السياسي والإعلامي الموجودة بالجنوب بأنها تمثل خطورة على مستقبل المواطنين الجنوبيين حول مفهوم الاستفتاء الذي يحدد مصيرهم أما بالوحدة أو الانفصال. وقالت القيادية بالمؤتمر الوطني الأستاذة سامية أحمد محمد في تصريح ل(smc) إن هنالك هوة واسعة بين الحكومة في الجنوب والمواطنين في المسائل المتعلقة باجراء الاستفتاء ودوره في تحقيق مستقبل المواطن الجنوبي السياسي والاقتصادي والأمني وكيفية التعامل مع الوضع الراهن والمعقد الذي يشهده جنوب السودان. وأبانت أن المواطن الجنوبي ظل يعاني من حالة تغييب لدوره الشعبي الذى تمكنه من تحديد مستقبله أما بالبقاء في السودان الواحد أو الانفصال بقيام دولة جديدة. وقالت إن عدم كشف الحقائق بصورة نزيهة للمواطن الجنوبي سوف تخلق حالة من انعدام الثقة بين حكومة الجنوب والمواطن مما تفرز اتجاهات سالبة وخطيرة خاصة بعد قيام الدولة الوليدة إضافة إلى حالة الزعر والخوف التي يعيشها المواطنين الآن بالجنوب من مستقبلهم القاتم. وأشارت سامية أن الحركة الشعبية ظلت رهينة للمجتمع الدولي وللإغراءات الأمريكية خاصة أن عقلية القيادات الجنوبية صممتها الإدارة الأمريكية لتمرير أجندتها التخريبية وهو ما إنعكس في كثير من جوانب العمل السياسي الجنوبي المتذبذب تجاه اتفاقية السلام الشامل.