الخرطوم : آخر لحظة دعت الحركة الاسلامية السودانية جماهير الشعب السودانى الى التعبير بمواقفها تجاه ما يتعرض له الاسلام ورسوله الكريم من الاساءة باستخدام السلاح القديم فى السخرية من خلال الصحف الدنماركيةالتى قامت باعادة نشرها للصورة الكريكاتيرية المسيئة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) امعانا منها فى الاساءة الى الاسلام والملايين التى تؤمن به وبرسالته واستنكرت الحركة الاسلامية فى بيانها الصادر امس هذه المواقف التى تكشف للعالم اجمع زيف حديث هؤلاء عن حرية الاعتقاد وحقوق الانسان والحوار الهادف بين الحضارات وثمنت الحركة الاسلامية الاجراءات التى اتخذتها حكومة السودان والاجراءات التى قامت بها بعض الحكومات العربية والاسلامية فى هذا الاتجاه والنداءات التى انطلقت من كثير من فعاليات المجتمع ودعت الحركة الاسلامية الى التمسك بالنهج الاسلامى ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والانضمام الى الجماهير الغاضبة ورفض الاستكبار والتعدى على الحقوق والحرمات والمقدسات . وفيما يلى نص البيان :- بسم الله الرحمن الرحيم الحركة الإسلامية السودانية بيان إلى جماهير الشعب السوداني قال تعالى : (( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون )) صدق الله العظيم الإخوة المواطنون : ما انفكت بعض الدوائر الغربية العاجزة أمام حجة الإسلام ومنطقه تستخدم السلاح القديم في السخرية من قيمه ورسوله والمسلمين فقد طالعتنا بعض الصحف الدنماركية مرة أخرى بإعادة نشرها للصورة الكاريكاتيرية المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم ) إمعانا منها في الإساءة إلى الإسلام والملايين التي تؤمن به وتضامنت معها جهات أخرى غربية وبعض السياسيين كما اعتبرتها إحدى المكتبات وثيقة تاريخية. وهي تعلم أنها لن تبلغ مقام الإسلام ولا رسوله ولا المؤمنين وان الإساءة لا محالة ستحيق بهم وحيث تكشف للعالم زيف حديث هؤلاء عن حرية الاعتقاد وحقوق الإنسان والحوار الهادف بين الحضارات فلن يستطيعوا بمواقف السخرية والاستهزاء أن يزايدوا على احترام الإسلام والأديان للحرية وحقوق الانسان والحوار الذي ينطلق من احترام الآخرين والعقل البشري والفطرة الإنسانية السوية الإخوة المواطنون : ونحن اذ نستنكر بشدة هذه المواقف ندرك أن لدينا أخوة مسلمين هناك في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية لا يعانون من قبل هذه الإساءات والتحرشات والتحيز الذي يتعرضون له فحسب ولكنهم يعانون من التعديلات العنصرية لقوانين الهجرة والاعتقالات التعسفية والمضايقات باسم الحرب على الإرهاب والقسر على ترك قيمهم وأخلاقهم والمطالبة باحترام قيم المادية والعلمانية وقوانينها وليست معركة الحجاب منا ببعيدة ونحن اذ نستنكر هذه المواقف نريد أن يكون في ذلك دعم لمواقفهم ومسيرتهم السياسية التي يطالبون فيها بحقوقهم ونضع أيدينا فوق أيديهم مع إخواننا المسيحيين الذين يستنكرون هذه الحملة ويظل دينهم ورموزه عرضة للسخرية والاستهزاء من أصحاب حضارة مادية قامت منقلبة على الدين والقيم والأخلاق قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) صدق الله العظيم . كما ندرك أن الشعوب الأوربية فيها الكثير من أولي الألباب والمستنكرون لطغيان الفئات السياسية والرأسمالية المتسلطة والمغرورون بالنهضة العلمية المادية والتقنية التي انقلبت آلتها على الإنسان والمشفقون على مستقبل البشرية وكوكب الأرض من صور الفساد السياسي والاقتصادي والبيئي الاخوة المواطنون : ونحن في الحركة الإسلامية ندعو كل المواطنين الى التعبير عن سخطهم لهذا السلوك ونصرتهم لدينهم ولرسولهم الكريم ونثمن الإجراءات التي أتخذتها حكومة السودان. والإجراءات التي قامت بها بعض الحكومات العربية والإسلامية في هذا الاتجاه والنداءات التي انطلقت من كثير من فعاليات المجتمع ونهيب بكل الدوائر الرسمية العربية والإسلامية وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ان يضموا صوتهم الى صوت الجماهير الغاضبة وان يتقدموا ركبهم حتى تكون هذه المواقف حلقة في خطة سياسية شاملة ترفض الاستكبار والتعدي على الحقوق والحرمات والمقدسات وحتى لا تتجاوز الجماهير العربية والإسلامية قياداتها أو تتبدد طاقاتها في المواقف المبعثرة التي لاتجمعها خطة أو قيادة سياسية وحتى لا يسوقنا الأعداء بالفعل ورد الفعل الى مخططاتهم السوداء. كما تدعو الحركة الإسلامية المواطنين الكرام إلي نصرة رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) بالتمسك بنهجه وإتباع سنته وتزكية أنفسهم ومجتمعاتهم بمكارم الأخلاق ونبيل المقاصد. قال تعالى : ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع اذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً ) صدق الله العظيم. مكتب اعلام الحركة الإسلامية السودانية 25 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429 ه .