~o~ملتقى العلاقات السودانية الأوربية يواصل مناقشة الأوارق ~o~تاريخ العلاقة بين أوروبا والسودان متجزرة ... ولكن!! ~o~الحواتي: على الsmc أن تتبنى كيان يتابع العلاقة ~o~الصراع في دارفور تم برعاية ودعم من الغرب لحماية المصالح ~o~بيتر بتشولد: عداء أمريكا للسودان من أجل رعاية المصالح قاعة الصداقة :(smc) ناقشت الورقة الأولى لملتقى العلاقات السودانية الأوروبية العلاقة بين أوروبا والسودان وجاءت الورقة بعنون "أضواء على تاريخ العلاقات بين أوروبا والسودان" بروفسور بركات موسى الحواتي "المعقب الأول على الروقة" قال أن الورقة طرحت عناوين كبيرة يمكن الاستفادة منها في توطيد العلاقة مبيناً أن التركيز كان على بريطانيا مضيفاً أن التاريخ يمثل البداية الحقيقة لرتق الهوة بين السودان والدول الأوروبية لكنه أردف "نحن بحاجة إلى تقييم صحيح لعلاقات السودان مع أوروبا". واقترح الحواتي أن يتبنى المركز السوداني للخدمات الصحفية قيام كيان يتابع هذه المسألة حتى تتبلور هذه الشراكة إلى علاقة يمكن الاستفادة منها في الجوانب الاقتصادية والسياسية وغيرها من العلاقات وفي الوقت نفسه إنتقد الحواتي إغلاق الورقة جانب الخدمة المدنية وما قدمته بريطانيا وأوربا في هذا الجانب. وأوضح أن التقسيم هو الذي أدي إلى بروز بعض الاشكالات وعلينا أن نعمق الجانب التاريخي بتجميع كل ما كتب عن السودان وعرضه على المنابر الأوروبية. لكن محمد نورى الأمين المعقب الثانى أخذ منحى آخر فى الورقة وقال أن على الأوربيين والغرب أن يعلموا أن الإساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو عمل مخالف ويجب أن يكون هناك مانع من تلك الإساءات التى وصلت الى الخطوط الحمراء. دكتور بيتر بتشولد من أمريكا قال لتطوير العلاقة بين الغرب علينا أن نركز على المستقبل المعاصر لكنه قال إن السودانيين أفضل الناس فى العالم ولا أعتقد أن الغرب لا يعرف ذلك لكنه يتعمد ذلك لإرضاء نفسه ثم رعاية مصالحه. وأبان أن أمريكا هى بإتساعها الكبير تفهم دور السودان وليس كل أمريكى هو بوش أو خادم للحكومة لكن أيضاً الكثير من الشعب الأمريكى لا يعرفون شيئاً عن العالم الخارجى. وقال إننا نحتاج الى مثل هذا التفاهم وإنطلاقه عبر الإعلام ليتغذى الشعب الأمريكى بما هو حقيقي وقال أنه يعارض تماماً (الصور غير الواقعية لدارفور) وأضاف أن السودانيين فى منطقة واشنطون لا يعيشون فى مناطق معزولة قائلاً (متفقون معكم أن تاريخ أمريكا كان مرتبط بالإستعمارات البريطانية). إشراقة سيد محمود مستشارة والى الخرطوم قالت أن السودان ظل لفترة طويلة يعانى من تباين العلاقة بين السودان وأوربا وأضافت أن الورقة نجحت الى حد كبير فى كشف العلاقات بين السودان وأوربا والتى إنحصرت فقط فى العلاقة مع بريطانيا وتسألت هل سوف تتعامل الدول الأوربية وفقاً لمنظومة الاتحاد الأوربى أم أنها تتعامل مع كل دولة على حدة .. وأضافت أن العلاقة مع أوربا فيها الجانب الإستعلائى وهذا أدى الى تدهور العلاقة فى الجوانب السياسية والاقتصادية. وقالت نريد أن تحول العلاقة من الإستعلاء الى حوار ثقافى وسياسى والى شراكة اقتصادية وأن لا نتحول فقط الى مستهلك للمنتجات الأوربية. إستيفان كروبكين "ألمانى" ممثل جامعة كولون قال يجب أن نناقش معظم القضايا بالتركيز على القضايا الشائكة وذات الصلة بالاقتصاد. وعلى الغرب تقديم صورة حقيقية لما يحدث فى دارفور وقال إنه لا يجب تغطية الإعلام الغربى لمشكلة دارفور بهذا التضخيم ونريد إعلاماً أكثر إنفتاحاً. وأضاف أننا أكتشفنا من خلال عملنا المزيد من الحضارات القديمة بالسودان وأن المؤشرات تشير الى تفرع الحضارات القديمة فى شمال السودان. وقال أن الوضع فى دارفور والتصحر الذى يحدث الآن من صنع الإنسان نفسه لأن الصراع بين المزارعين والرعاة هو السبب الأساسى وأضاف أنه تمت رعاية ودعم الصراع من أمريكا لكسب المزيد من المصالح الخاصة بالبترول فى هذا البلد.