قاعة الصداقة (smc) نعلم أن قضية دارفور صناعة خارجية! إلتقى المركز السودانى للخدمات الصحفية بالأستاذة ميوريل ميراك فايسفا وهى ألمانية وباحثة فى لقاء خاطف إستعرضنا معها الملتقى ومدى نجاحه وقضايا عديدة تتعلق بالعلاقات السودانية الأوربية وما يعتريها من متاريس تصنعها دوماً الولاياتالمتحدة التى طالما وقفت ضد هذه العلاقة وتنميتها فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، فمعاً نطالع الحوار الخفيف الذى خرجنا منه بهذه المحصلة: - بداية أستاذة ميوريل كيف تقرأين العلاقات الأوربية السودانية؟ الكثير سيتعلق بما سيقرره الأوربيون وهناك جدل كبير فى أوربا على أنه هل تتصرف الحكومات كحكومات قومية أم تتكون سياسة أوربية موحدة. تحت بيروقراطية أوربية واحدة وأنا أعتقد أن الفكرة البيروقراطية غير جيدة ولا اعتقد أنه من الممكن تكوين سياسة أوربية خارجية موحدة والأهم بالنسبة للسودان التركيز على الشركاء الذين كانت لهم علاقات إيجابية مع السودان مثل إيطاليا لنرى كيف من الممكن تقديم مساعدات اقتصادية ثابتة وواحدة واستثمار العلاقات التجارية. - الى أى مدى تعتقدين أن العلاقات مع أوربا تسير نحو الأفضل؟ من الصعب أن أقول أو أعلق لأن هنالك مرارات تجاه السودان وإنتقادات من الصحافة الأوربية مثل الإتهامات بالرق وحرب الشمال والجنوب وسلام الجنوب وحرب دارفور وكل هذه القضايا مستخدمة من الإعلام المعادى للسودان لتشكل صورة غير جيدة عن السودان وغير واقعية لتقلل من إحتمالات علاقات اقتصادية جيدة بين أوربا والسودان والذى يجب أن يحصل هو أن تقدم صورة واقعية للإعلام الأوربى وللنخب الأوربية عما يجرى فى السودان بلدكم وهذا الملتقى ذو فائدة كبيرة وقيمة عالية فى هذا المجال لأن هنالك مجموعة من الأوربيون يتلقوا معلومات أولية عما يجرى فى السودان من مصادر معادية ينبغى أن يلعب الإعلام السودانى دوراً محورياً فى إيصال المعلومات الصحيحة للأوربيين. - هل تتوقعين أى خروقات تنسحب سلباً على أوربا مع السودان؟ يجب أن نضع فى عين الإعتبار أن أمريكا وأوربا وبقية العالم فى أزمة مالية حادة لو لم تحل بتغيير فى النظام بشكل عام سيكون لها تأثير سلبى على جميع العلاقات الاقتصادية فى العالم. - ما مدى النجاحات المتوقعة من الملتقى؟ هنالك لوازم موجودة لتحقيق مؤتمر ناجح من الجانبين الأوربى والسودانى ولكن من الأفضل أن ننتظر الى نهاية المؤتمر لتقييم النتائج النهائية وتبقى يومين للنقاش وأنا متفائلة جداً بأن هنالك شيئاً إيجابياً فى نهاية المؤتمر. - كيف يمكن لأوربا أن تساعد السودان فى حل مشكلاته خاصة دارفور؟ أعتقد أن أفضل شئ أن يُترك السودان لوحده لحل مشكلاته وأعتقد أن كثير من مشاكل ونزاعات السودان فى العقود الأخيرة لم تحصل لأسباب داخلية وإنما لتدخلات خارجية والقضية صُنعت بالخارج وليس الداخل. فهناك تدخل من جهات خارجية فى حرب الشمال والجنوب وكذلك فى فتح جبهة دارفور والجبهة الشرقية ولو أن التأثيرات الخارجية توقفت فإن السودان يستطيع أن يحل مشاكله لوحده والأوربيون يمكن أن يقدموا مساعدات اقتصادية كالاستثمار وغيره.