قال الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحاق والي ولاية غرب دارفور رئيس السلطة الانتقالية لولايات دارفور أن تسلمه لرئاسة السلطة الانتقالية لا يأتي خصماً على اتفاقية أبوجا وحركة تحرير السودان ولا تنقص من حقها في شيء في وقت أكد فيه أن تعيينه في هذا المنصب لم يكن بقرار جمهوري على الإطلاق وإنما هو تكليف من ولاة دارفور بعد إعفاء رئيسها السابق مني أركو مناوي الذي لم يعاد تعيينه في الحكومة الجديدة عبر الانتخابات السابقة. وأمنًّ في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) على أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز ودفع عملية السلام بدارفور ومواصلة مسيرة التنمية وتنفيذ اتفاقية أبوجا بكافة بنودها باعتبارها الأرضية الأساسية لإرساء دعائم سلام دارفور مشيراً إلى ان غياب مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان لا يعني انتهاء اتفاقية أبوجا أو التوقف عن المضي في تنفيذها لأن أبوجا وقعت مع مؤسسة بأكملها تتمثل في الحركة وليس مع أشخاص حتى تأتي أو تذهب معهم. وكشف عن جملة من القرارات التي تم اتخاذها لإصلاح حال السلطة الانتقالية لتطلع بدورها تجاه أهل دارفور والتي تتمثل في ثلاثة محاور أولها محور إجراء مراجعة كاملة للسلطة الانتقالية بأمانتها العامة ومؤسساتها منذ إنشائها وثانيها إعداد تقارير أداء عن مفوضيات السلطة ومراجعتها لكافة هياكلها لوضع أسس ومعايير جديدة ويتمثل المحور الثالث في توجيه كل الأموال التي تخص السلطة للأمانة العامة لتكون المسئولة عن تدفق هذه الأموال للجهات المعنية، مضيفاً أن هذه القرارات والإصلاحات لن يتضرر منها المواطنين على مختلف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بل لتوسيع دائرة مشاركة أبناء دارفور في السلطة على حسب كفاءاتهم ومقدراتهم العلمية. وحول إعفائه لعدد من المستشارين بالسلطة أوضح الشرتاي أن هذا الإجرءا فقط لتقليل الصرف وترشيد المال العام وتوجيهه نحو تنمية دارفور. وعلى صعيد آخر أكد استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية وخلو الولاية من أي صراعات قبلية عدا بعض الاحتفالات البسيطة والجرائم العادية التي انخفضت نسبتها إلى (30%) عن العام السابق مبيناً أن عودة العلاقات بين السودان وتشاد وانتشار القوات المشتركة في المناطق الحدودية بين الطرفين اسهم بصورة مباشرة على تفعيل الأنشطة التجارية والاجتماعية للمناطق الحدودية الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية للولاية. وأشار إلى أن عمليات التنمية بالولاية تسير بخطى ثابتة بالتزامن مع حركة العودة التلقائية للمواطنين التي كرَّست حكومة الولاية كافة جهودها لها لضمان استقرار المواطنين، كاشفاً عن سلسلة اتصالات مكثفة مع بعض الحركات المتواجدة في جيوب صغيرة بقمة جبل مرة لطي صفحة التمرد بصورة نهائية بالولاية. ودعا جعفر عبد الحكم رئيس حركة تحرير السودان وبقية الحركات الحاملة للسلاح ترجيح كفة السلام والعودة لمواصلة الحوار وحلحلة القضايا العالقة وصولاً لسلام شامل بدارفور لتجنب أهلنا ويلات الحرب.