تعهد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية باتخاذ بعض الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الإنتاج ورفع معدلاته ، وتحسين نوعيته بما يتوافق والمواصفات العالمية وضمان وفرة السلع الضرورية للمواطنين وسهولة انسيابها عبر قنوات التوزيع المتعددة تحت رقابة السلطات الإدارية وبمشاركة المؤسسات الشعبية. وشملت الإجراءات تأمين مزيدٍ من الدعم والرعاية للشرائح الضعيفة والفقيرة وذوي الدخل المحدود والمعاشيين في مواجهة زيادة الأسعار، إضافة للعمل على استقرار سعر الصرف بتوفير موارد مقدَّرة للبنك المركزي تكفل إنفاذ السياسات الخاصة بمكافحة السوق الموازي ، وتحدُّ من ارتفاع معدلات التضخم. وأوضح رئيس الجمهورية خلال مخاطبته احتفالات البلاد بالذكري الخامسة والخمسين للاستقلال والسادسة للسلام بالقصر الجمهوري اليوم أنَّ سياسة الحكومة ماضيةٌ في تعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي بحزمٍ ومرونةٍ ، استيعاباً للمتغيرات العالمية ، ودرءاً للآثار التي يمكن أن تنجم عن فاقد الدخل القومى من عائدات النفط. وقال البشير إن الأداء الاقتصادي للبلاد تأثر خلال هذا العام بالعديد من تقلبات الاقتصاد العالمي ، التى لم ينجُ منها قطرٌ من الأقطار بوجهٍ أو آخر، مشيراً إلى عبور البلاد بعامٍ استثنائي في أنشطته وتوجهاته، بما استدعاه من تخصيص موارد مقدَّرة لمقابلة تكاليف مجمل العملية السياسية على مستوى الانتخابات والاستفتاء ومحفِّزات الوحدة مما كان له أثره الاقتصادي الملحوظ. غير أن البشير أكد قيام الحكومة بالوفاء بكثير من الالتزامات التنموية مستشهداً بقطاع البُنى التحتية والخدمات الذي شهد نموَّاً واضحاً ألقى بأعباءٍ تحملها المواطنون بصبرٍ وجلد ، إدراكاً منهم أنَّ مُقبِل الأيام سيحمل ثمار ما تم غرسه بالأمس، وأضاف (وهو ما يستوجب منى شكراً خالصاً لجموع العاملين على امتداد أرض بلادنا وهم يكدُّون فى سبيل مضاعفة الانتاج لايلهيهم عنه نَصَبٌ ولا رهق). نص خطاب البشير بأحتفالات البلاد بالذكري الخامسة والخمسين للاستقلال والسادسة للسلام كاملا