أشادت الندوة التي أقامتها وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم بعنوان نحو منهجية علمية لإعادة إدماج الأطفال المتسربين من التعليم بتجربة محليتي كرري وشرق النيل. وأكد ضيوف البلاد الذين وفدوا إليها للتقييم بنجاح التجربة بكل المقاييس في ظل تعاون الحكومة ممثلة في معتمدي المحليتين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مطالبين بنقلها للدول العربية التي أصبحت ُتشكل مشكلة تسرب الأطفال من التعليم فيها هاجساً كبيراً لحكوماتها. وأعربت الأستاذة هلا فؤاد عنقاوي المدير التنفيذي للمشاريع الخارجية بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية عن سعادتها لنجاح التجربة وقالت في تصريح ل(smc) إن مشروع إدماج الأطفال المتسربين الذي نفذ بالمحليتين بإشراف مبادرة حماية الأطفال والشباب بالشرق الأوسط ودعم من مؤسسة الوليد بن طلال بلغ (1.8) مليون ريال سعودي تُعد تجربة ناجحة بالأسس العلمية، بعد أن تجاوزت العدد المستهدف البالغ (200) طفل إلى (600) طفل، وتحويل البعض منهم إلى التدريب المهني وتسليمهم وسائل إنتاج ومعينات لولوج سوق العمل ، يجعله نموذجاً يمكن أن تنقله المؤسسة إلى الدول التي تعمل بها والبالغة (60) دولة. من جانبه نادى مستشار مبادرة حماية الأطفال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للمعهد العربي لإنماء المدن بضرورة إتباع منهج حديث في التعامل مع ظاهرة تسرب الأطفال من التعليم بالسودان الذي بلغ وفق الإحصائيات نسبة (23%) من الأطفال المسجلين في المدارس. وطالب د. عثمان حسن محمد نور في تصريح ل(smc) بأهمية معرفة حجم المشكلة في الولايات وتبنى وزارات التربية بها إستراتيجية للتعرف على الظاهرة وحجمها للتصدى لها وتصميم التدخلات اللازمة حتى تتمكن البلاد من تحقيق أهداف الألفية بتوفير التعليم الأساسي لأطفال السودان بحلول عام 2015م.