قال الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية أن السودان بإكماله للاستفتاء بسلام أصبح محط تركيز وإشادة من القادة المشاركين في القمة السادسة عشر الأفريقية. وأكد أن هناك موقفاً مؤيداً للسودان خاصة موقف الحكومة من الاستفتاء وزيارة رئيس الجمهورية وخطابه في جوبا في الرابع من يناير مما احدث أثراً ايجابياً لدى كثير من القادة تجاه السودان. وقال كرتي أن هذه القمة اختارت شعار القيم الأفريقية المشتركة بالتركيز علي القيم التي ينبغي أن تؤسس عليها العلاقات بين دول القارة نحو تحقيق الوحدة والتكامل وأضاف أن هذه القمة يراد لها أن تنبع من داخل ارث أفريقيا الثقافي والحضاري ونظرة مؤسسة علي منطلقات افريقية مشيرا في هذا الخصوص إلى إن ذلك ما كان عليه الخلاف في السابق مثل موضوع العدالة في دارفور حيث كان ينادي السودان بإعمال الإرث الأفريقي في حلحلة كافة قضايا القارة ولا ينبغي أن تربط بمخرجات العالم الغربي. وأوضح كرتي أن القمة تبنت موقفاً افريقياً موحداً تجاه المحكمة الجنائية لم يكتفي عند حد التعاطي الايجابي مع السودان. وأضاف كرتي إن تشاد وجدت أيضا إشادة باستقبالها الرئيس البشير التزاما بمخرجات القمة الأفريقية التي انعقدت في هذا الشأن. وأكد وزير الخارجية أن هناك تآزراً افريقياً قوياً تجاه موضوع المحكمة الجنائية ليس بسبب موضوع السودان فقط بل قضية الجنائية مع كل أفريقيا وأشار في هذا الإطار عن حديث ومسعى أفريقي لمطالبة الدول الأفريقية الأعضاء للعمل في قانون المحكمة الجنائية حتى ترفع من أفريقيا كل هذه الضغوطات عن طريق قوانينها. وأشار كرتي أن هناك موقفاً واضحاً من استخدام المادة 16 من قانون الجنائية وهو أيضا يراد له أن يتم عن طريق موقف أفريقي متكامل ليس مثل المرة الماضية مؤكدا وجود اجماع أفريقي حول هذا الأمر.