أثارت صفقة وقعتها شركة مملوكة للأمريكي اليهودي (فيل هيلبيرغ) تدعى جارش للأعمال مع إحدى الشركات التي يملكها إبن الجنرال فاولينو ماتيب بمنطقة ميوم بولاية الوحدة الخلافات وفتحت باباً واسعاً للجدل بعد أن استأجرت الشركة حوالي (400) ألف هكتار من الأراضي الخصبة إضافة لشراءها 70% من شركة ليك الزراعية التي يملكها غابرييل ماتيب وكشفت وثيقة تحصلت عليها (smc) أن أهمية الأراضي التي استأجرتها الشركة تأتي من إحتوائها على إحتياطي بترولى ومعدني هائل خاصة وأنها تقع في مربع (ب) الذي كانت تستغله شركة توتال الفرنسية وهو ما يثير مخاوف الفرنسيين من أن تضع شركة جارش يدها على مناطق التنقيب عن النفط. فيما كشفت الوثيقة امتلاك د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب علاقات مع شركة جارش أسوة بأسرة ماتيب وباقان أموم رجل أمريكا في الجنوب فإن حاكم الولاية تعبان دينق له تحفظات على الصفقة كما أن الصراع المستمر حول السلطة والثروة بين الدينكا والنوير قد يدفع رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير لمعارضة الصفقة بين أبن الجنرال ماتيب المتحالف مع الجيش الشعبي وشركة جارش التي تدعم مجموعة التأمين الأمريكية الدولية مشروعها بمبلغ (75) مليون دولار أمريكي وهو ما يعطى أبعاداً أخرى للمشكلة. ويعتبر بعض القادة التنفيذيين والعسكريين الصفقة بأنها (استعمارية) في ظل عدم وجود قوانين واضحة حتى الآن بشأن استئجار واستثمارالأراضي في الجنوب وعلى رأس هؤلاء جنرالات في الجيش الشعبي ووزراء يتمتع بعضا منهم بعلاقات مع المسؤوليين الصينيين الذين تعتبر دولتهم أكبر الشركاء حالياً في إستخراج البترول السوداني.