أعلن البروفسير محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان النتيجة النهائية للاستفتاء الذى أُجرى في التاسع من يناير الماضي ولمدة اسبوع ب(2893) مركزاً في شمال السودان وجنوب السودان وعدد من المراكز بثمانية دول خارج البلاد. وقال في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين 7 فبراير بقاعة الصداقة بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، عضو اللجنة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للاستفتاء وزير خارجية البرتغال السابق أنتوينو مونتيرو ، رئيس لجنة حكماء إفريقيا ثامبو أمبيكي وعدد من السفراء، إن عدد الأصوات الصحيحة بعد إستبعاد البطاقات التالفة بلغ (3.873.406)، صوت منها للوحدة (44.888) صوتاُ بنسبة (1.17%) ، فيما اقترع (3.792.518) لصالح الانفصال بنسبة (98.83%). وأكد أن عملية الاستفتاء تمت بشهادة جميع المراقبين بانضباط وبصورة هادئة وسليمة عكست الخلق الكريم للإنسان السوداني، مشيداً بدعم حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان والدول المانحة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للمفوضية في إنجاح مهمتها بنزاهة وشفافية. وكشف عن تلقي المفوضية (64) شكوى فصلت فيها لجان الشكاوى في الوقت الذي لم تتلق فيه المحاكم أية اعتراضات. وأشاد رئيس المفوضية بروح التعاون التي سادت القيادة السياسية في الجانبين على رأسهم المشير عمر حسن أحمد البشير والفريق سلفاكير ميارديت، مشيراً إلى أن رحابة صدرهما في استقبال نتيجة الاستفتاء تُبشر بحل المشاكل العالقة بنفس الروح في ظل العلاقة بين شمال السودان وجنوب السودان الممتدة في أعماق التاريخ، حيث أنهما يشتركان في إرث تاريخي، وإرث ثقافي وعلاقة وطيدة جغرافياً وتاريخياً لا يمكن أن يمحوها تغيير الإطار الدستوري لحكم جزئيي البلاد. وأكد ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية دعمهم لتعزيز السلام بين الدولتين وإقامة علاقات جيدة بينهما، مشيدين بنجاح السودان في الإيفاء بهذه العملية بسلاسة وهدوء وشفافية. وأعلن الدكتوركمال عبيد وزير الإعلام أن المرحلة القادمة ستشهد علاقة جيدة بين البلدين، وقال فى تصريح للمركز السودانى للخدمات الصحفية أن هذه العلاقة برزت بروح جيدة في مرحلة الاستفتاء،فى الوقت الذى كان العالم يتوقع فيه حدوث قدر عال من التوتر، مؤكداً أن المحافظة على هذه العلاقة بعد إزالة حالة التوتر التي كانت ناشطة بسبب الصراع ستخلق أوضاعاً أفضل مما كانت عليه ، مشيراً الى ما عبر عنه المشير عمر حسن أحمد البشيررئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء اليوم بأن السودان سيكون أول المهنئين وأول الداعمين بقيام الدولة الجديدة حتى تفي بالتزاماتها نحو شعبها.