جددت الحكومة المضي في جهودها الرامية لإيجاد تسوية موضوعية لجميع القضايا المتبقية من بنود اتفاقية السلام الشامل بما فيها وضع منطقة أبيي، وأكد مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي في بيانه أمام مجلس الأمن في جلسة المداولات بشأن السودان، أكد أن تسوية وضع منطقة أبيي يتطلب معالجة مستقبل قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك مبيناً أن استمرار طرفي الاتفاقية في التفاوض على مستوى رفيع وعزمهما في التوصل للتسوية المرتقبة يمثل الضمانة الوحيدة لتفادي التوتر في هذه المنطقة الهامة وتجنيبها أن تكون ساحةً لأي مواجهة. وبشأن دارفور قال مندوب السودان إن الحكومة ظلت تؤكد أن سياستها هي حل النزاع وليس إدارة الصراع وذلك عبر التفاوض للتوصل لتسوية سياسية شاملة وجدد موقف الحكومة الداعم لمنبر الوساطة بالدوحة، مشيراً في الوقت نفسه إلى إستراتيجية سلام دارفور التي اعتمدتها الحكومة ويجري تنفيذها الآن. وناشد السفير دفع الله الدول الأعضاء في المجلس وكافة الدول المانحة بضرورة تقديم المساعدات الاقتصادية لشطري السودان شماله وجنوبه وشطب الديون المستحقة على السودان كما ناشد أيضاً بضرورة مراجعة ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.