أويل: سونا قام وفد رسمي وشعبي من ولاية جنوب كردفان برئاسة الأستاذ عمر سليمان والي الولاية ويضم أعيان من أبناء المسيرية بالخرطوم والولاية إلي جانب ممثلين للأجهزة الأمنية والعدلية بالولاية بزيارة لولاية شمال بحر الغزال في خطوة لإعادة العلاقات بين مواطني الولايتين لوضعهما الطبيعي وتجاوز الاحتكاكات التي حدثت بين المسيرية والدينكا خلال الفترات الماضية وقد استقبلت جماهير مدينة أويل حاضرة الولاية الوفد استقبالا رسميا وشعبيا حاشدا تجسدت فيه معاني الأخوة والتمازج بين مواطني الولايتين كما عقد الوفدين اجتماعا مشتركا في أمانة حكومة الولاية أستمع من خلاله والي الولاية والوفد المرافق لسيادته الي تنوير مفصل من والي شمال بحر الغزال أكد من خلاله استتباب الأمن في ولايته , وقال ان المرحلة تتطلب طي صفحات الماضي والعمل من اجل ترسيخ دعائم الوحدة والسلام مستعرضا برنامج ولايته في المرحلة المقبلة وقال إن من أولوياته رتق النسيج الاجتماعي والمحافظة على علاقة حسن الجوار مع ولاية جنوب كردفان وتوعد الوالي بمحاسبة كل من يعبث بالسلام الذي تحقق مشيرا في هذا الصدد الي أيادي خفية تعمل في تأجيج الصراع بين قبيلتي الدينكا والمسيرية ومن جانبه أكد السيد عمر سليمان والي جنوب كردفان بان المؤتمر الوطني ماضي في إنفاذ اتفاقية السلام التي وقعت في نيفاشا وأشار الي حتمية وأزلية العلاقة بين الدينكا والمسيرية وقال إننا نريد أن نبني السودان والاستفادة من موارد الولايتين لتحقيق التنمية والاستقرار. وأعلن الأستاذ عمر سليمان خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري بأويل عن قيام وفد شعبي وأهلي يضم 150 من عمد وسلاطين وأعيان المسيرية بزيارة أويل في نهاية الشهر الجاري عبر الطريق البري بين الميرم وأويل لفتح هذا الطريق أمام المواطنين من الجانبين حيث أنه كان مقفلا طيلة الفترة الماضية بسبب قطاع الطرق والمتفلتين وأكد سعي حكومته بكل ما أوتيت من إمكانات لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة وإشاعة روح المحبة والإخوة بين المواطنين بالمنطقة وأكد أهمية إقامة توأمة بين الولايتين معلنا عن التزام حكومته بإنشاء مدرسة باويل كأول نتاج لهذه التوأمة ووجه سليمان الدعوة لوالي شمال بحر الغزال وأعضاء حكومته وممثلين للشباب والمرأة لزيارة جنوب كردفان لتعميق هذه الروح الطبية وتحقيق الانسجام الكامل بين شعبيي الولايتين ومن جانبه أكد اللواء فاول ملونق أون حاكم ولاية شمال بحر الغزال حرص حكومته علي المحافظة علي السلام الذي تحقق وعدم العودة للحرب مرة أخري ، مبينا أن ما حدث في الحدود بين الميرم وشمال بحر الغزال من تفلتات أمنية شيء عرضي ويجب أن لا يشكل أي تهديد لاتفاقية السلام وقال انه بفضل الإرادة القوية والحنكة السياسية والتماسك خلف هدف السلام كخيار استراتيجي سيتحقق أمل الشعبين في التعايش السلمي مؤكدا ثقته في أن تثمر هذه الزيارة نتائج تعود بالنفع للطرفين مشيرا إلي أن وحدة القبائل في المنطقة يمثل أهمية كبيرة لدفع مسيرة السلام للإمام وتغليب خيار الوحدة وجعلها جاذبة كما ناشد المواطنين بضرورة التجاوب مع التعدد السكاني بالولاية لأهميته في التنمية وأكد بأن هذه الزيارة جاءت بمباركة وموافقة قيادات الدولة والشريكين وهذا يعطيها سندا قويا و يدعم أهدافها القومية والإستراتيجية ومن جانبه قال الخير الفهيم رئيس لجنة التعايش السلمي بولاية جنوب كردفان أن هذه الزيارة تعتبر اكبر دليل علي تمسكنا بالسلام والوحدة ومصالحنا المشتركة مبينا أنهم في اللجنة عقدوا عدة لقاءات واجتماعات كانت ناجحة جدا تأكدت خلالها رغبة وجدية الطرفين لتجاوز كل الخلافات التي حدثت في الماضي وحيا سيادته جهود السيد باقان اموم ومولانا احمد محمد هارون الايجابية والدفع المقدر من مؤسسة الرئاسة التي نتجت عن حرصهم الشديد علي تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة، وأشاد بالدعم المتواصل من قيادتي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الذي أوصلنا لهذه المرحلة المتقدمة وأبان انه تحدد انعقاد مؤتمر التعايش السلمي بين المسيرية والدينكا في نهاية شهر ابريل الجاري والذي سيبحث في أصل المشكلة وبرامج التنمية المشتركة بين الولايتين وكيفية الارتقاء بالعلاقات المشتركة والحفاظ علي الموارد التي تذخر بها المنطقة.